أين ولد نوح عليه السلام

صورة مقال أين ولد نوح عليه السلام

أين ولد نوح عليه السلام؟

قيل إنّ نوح -عليه السلام- نشأ في العراق، ودعا قومه فيها،[١] وقيل إن نوح -عليه السلام- بنى مدينة نهاوند الإيرانية، وتقع هذه المدينة على جبل كثير الفواكة، وله أنهار وبساتين، وتُنقل فاكهتها إلى العراق لجودتها، وكان اسم هذه المدينة "نوح أوند"، ثمّ خُفّفت إلى اسمها الحالي نهاوند،[٢] وقيل إنّ نوح وُلد بعد وفاة نبيّ الله آدم -عليه السلام- بـِ 126 سنة، فكان بينه وبين آدم عشرة قرون، وقد ذكر هذا القول الطبري وابن كثير -رحمهما الله- في كتبهما،[٣] وقيل إنّه بُعث تحديدا لقومه في جنوب العراق، وتُوفّي -عليه السلام- في مكة المكرّمة.[٤]


أين عاش نوح عليه السلام؟

تعدّدت الأقوال في مكان عيش نوح -عليه السلام- بعد الطوفان، وفيما يأتي ذكرها:[٥]

  • عاش نوح -عليه السلام- في الكوفة، وهو قول ابن عباس -رضي الله عنه- عندما فسّر "وفار التنّور".
  • عاش في الهند، وتحديداً في مكان يُسمّى بوذ وواشم، وهو قول ابن مسعود -رضي الله عنه-.
  • عاش في دمشق، وهو قول الرازيّ -رحمه الله-.
  • عاش في الشام في عين وردة، وهو قول مُجاهد -رضي الله عنه-.


التعريف بسيدنا نوح عليه السلام

نوح -عليه السلام- من أولو العزم من الرسل، وفيما يأتي نبذة تعريفية عنه:[٤]

  • اسمه ونسبه: قيل في الكتب هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس -عليه السلام-.[٦]
  • لقب قومه: قوم نوح.
  • تاريخ بعثته التقريبي: قيل إنه بُعث عام 3650 قبل الميلاد.
  • عدد مرات ذكره في القرآن: ذُكر نوح -عليه السلام- في القرآن 43 مرة.
  • عدد أبنائه: قيل إنّه كان له أربعة أبناء.
  • دعوته: هو أول رسول أرسله الله إلى الأرض، كان يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة ما سِواه، فظلّ قومه على عنادهم ولم يؤمنوا، فأوحى الله لنوح أن يبدأ بصنع السفينة حتى ينجو هو ومَن آمن معه من الغرق، وفيما يأتي التفصيل في دعوته.


دعوة نوح عليه السلام وموقف قومه وعاقبتهم

كان قوم نوح يعبدون الأصنام، وكان من أصنامهم: "ودّ، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر"، فكانوا يعبدونها من دون الله، فأرسل الله لهم نوح -عليه السلام- يدعوهم إلى عبادة الله وطاعته، فبقي يدعوهم ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً؛ أي 950 سنة، فما كان من قومه إلا الاستهزاء والسخرية منه وممّن آمن معه، ومنهم زوجته وابنه الذين بَقيا على كفرهم، ولم يؤمن مع نوح -عليه السلام- إلا العدد القليل.[٧]


فأوحى الله إلى نوح -عليه السلام- أن يصنع سفينةً كبيرة، وكان قومه كلّما مرّوا به وهو يصنع السفية استهزؤوا منه وضحكوا؛ لأنّه يصنعها على اليابسة، وحين جاء وعد الله وفار التنّور؛ أخذ نوح -عليه السلام- من آمن معه على السفينة، وأخذ من كلٍّ زوجين اثنين من الدوابّ والكائنات، وظلّ ينادي على ابنه حتى يؤمن بالله ويركب معهم وينجو، إلا أنّ ابنه صمّم على الكفر ولجأ إلى جبلٍ معتقداً أنّه سيحميه من الغرق، فنجا نوح ومن آمن معه، وهلك الباقون.[٧]


ملخّص المقال: قيل إنّ نوح عليه السلام وُلد ونشأ في العراق، وقيل إنّه بنى مدينة نهاوند الإيرانية، وعاش بعد الطوفان في الكوفة، وقيل في الشام، وقيل في الهند، وقيل في دمشق، وقيل غير ذلك، وقد كان أول رسول أرسله الله إلى الأرض، ودعا قومه إلى الإيمان بالله وترك عبادة الأصنام، لكنّهم أبوا واستكبروا، فأنجى الله -تعالى- نوحاً وقومه من الغرق، وأهلك الكافرين.


المراجع

  1. سامي المغلوث (2005)، أطلس تاريخ الأنبياء والرسل (الطبعة 5)، الرياض:مكتبة العبيكات، صفحة 76.
  2. القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 370، جزء 4. بتصرّف.
  3. عبد الله المعتاز، أولو العزم من الرسل (نوح عليه السلام)، السعودية:دار السلام، صفحة 7. بتصرّف.
  4. ^ أ ب سامي المغلوث (2005)، أطلس تاريخ الأنبياء والرسل (الطبعة 6)، الرياض:مكتبة العبيكات، صفحة 50. بتصرّف.
  5. شمس الدين سبط ابن الجوزي (2013)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، دمشق:دار الرسالة العالمية، صفحة 320، جزء 1. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 353، جزء 10.
  7. ^ أ ب محمد الغرباوي، نوح عليه السلام بين أهل الكتاب وأهل الإسلام، صفحة 4-5.
للأعلى للأسفل