x

نشطاء «أسطول الحرية 2» يرحبون بمبادرة «المصرى اليوم» للإبحار من مصر

تصوير : أ.ف.ب

حظيت مبادرة «المصرى اليوم»، الخاصة بدعوة سفن قافلة أسطول «الحرية 2» للإبحار من مصر إلى غزة بعد منعها من التحرك من الموانئ اليونانية، بترحيب واسع داخلياً وخارجياً.


وأبدى نشطاء القافلة ترحيبهم الشديد بالمبادرة، وقال آدم شابيرو، الناشط الأمريكى المتواجد حالياً باليونان، إن عدداً من نشطاء الأسطول، قدموا إلى القاهرة أثناء تنظيم الرحلة، حيث كانوا يبحثون إمكانية الإبحار من مصر، وأشار إلى أنهم التقوا مساعد وزير الخارجية لشؤون فلسطين الذى أكد لهم أن «مصر مرتبطة باتفاقية سلام مع إسرائيل، ولا يمكنها السماح لهم بالتحرك من موانيها».


لكن مصادر دبلوماسية مسؤولة ذكرت لـ«المصرى اليوم» أن وزارة الخارجية اطلعت على المبادرة، وستعلق عليها فى وقت لاحق.


وأثنى منظمو القافلة باليونان على المبادرة. وقال محمود أبوحامد، منسق عام رابطة المسلمين فى اليونان إن مبادرة «المصرى اليوم» أكثر من رائعة وتعيد مصر مرة أخرى إلى ما وصفه بـ«مربع الأحرار» فى العالم. وكشف أبوحامد أن هناك نقاشاً مطولاً يدور من صباح أمس بين المسؤولين عن الأسطول للتعاطى مع مبادرة الجريدة «التى رفعت بشدة من الروح المعنوية لكل المصريين والعرب فى أوروبا» - بحسب تعبيره.


وأضاف: الجميع الآن فى انتظار الخطوات الحقيقية لتنفيذ تلك المبادرة، لكن هناك مطلباً شعبياً أساسياً الآن من المنظمين اليونانيين والعرب للأسطول، وهو توضيح الخطوات التنفيذية لتحرك الأسطول من مصر، على أساس أن تكون هناك ضمانات حقيقية من الحكومة المصرية لعدم وضع أى عراقيل بيروقراطية أمام الأسطول.


من جهة أخرى، اعتبر نعيم الغندور، رئيس اتحاد المسلمين فى اليونان، أحد مسؤولى ومنظمى أسطول «الحرية 2» أن المبادرة سببت سعادة غامرة لكل منظمى ومسؤولى الأسطول بعد حاله الإحباط التى أصابتهم مما يحدث لهم فى اليونان، وقال إن المبارة سوف تعود على مصر بنتائج غاية فى الأهمية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية.


وذكر أنه سيكون على رأس المشاركين فى الأسطول الذى يتمنى أن يتحرك من مصر قريباً، حتى بعد أن وضعت إسرائيل اسمه على رأس قائمة المطلوبين فى تقارير تل أبيب الموزعة على سفاراتها بالخارج.  فى سياق متصل رحبت اتحادات الصحفيين والمحامين العرب، ونقابة الأطباء المصريين، بالمبادرة.


وقال مكرم محمد أحمد، رئيس اتحاد الصحفيين العرب، إن الاتحاد يرحب بشدة بالمبادرة، وسيصدر خلال أيام بيان إشادة بها، معرباً عن استعداد الاتحاد للمشاركة فى تحقيق المبادرة، سواء بتوجيه الدعوة للصحفيين العرب للمشاركة فيها أو مساندتها بغيرها من السبل.


وأوضح مكرم أن الاتحاد مستعد لتقديم كل المساعدات لإنجاحها، عدا المساعدات المالية نظرا لصعوبة الموقف، مشدداً على أن المبادرة تعيد لمصر دورها العربى والإقليمى، واتفق مع ما نشرته «المصرى اليوم» من أن انطلاق قافلة أسطول الحرية من السواحل المصرية يحقق شعار «الكرامة» الذى رفعته الثورة المصرية.


من جانبه وصف حمدى خليفة، رئيس اتحاد المحامين العرب، المبادرة بأنها «مهمة وواجب وطنى»، وأكد أن الاتحاد يرحب بالمشاركة بها وتقديم جميع المساعدات.


وأوضح خليفة، المتواجد حاليا ببيروت لحضور اجتماع اتحاد المحامين العرب، أن أمر المشاركة فى المبادرة سيتم عرضه على الاجتماع لبحث سبل التعاون، مشيراً إلى ترحيب الاتحاد بالفكرة، لكسر الحصار الإسرائيلى على غزة.


وأكد شوقى الحداد، سكرتير عام نقابة الأطباء، عضو لجنة الإغاثة الإنسانية واتحاد الأطباء العرب، ترحيبه الشديد بالمبادرة، لافتا إلى قيامهم بعرض فكرة المشاركة فيها على اجتماع النقابة يوم الجمعة المقبل لبحث سبل المشاركة وتقديم المساعدات.


فى سياق مواز رفض العديد من القائمين على اتحاد الأطباء العرب التعليق على المبادرة، نظرا لانتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، والتى تتخذ موقفاً هو مقاطعة «المصرى اليوم»، دون الفصل بين العمل النقابى والمهنى والانتماء السياسى لهم.

على صعيد آخر  رحبت حركتا «حماس» و«فتح» بالمبادرة، معتبرتن أنها خطوة «إيجابية» ومهمة فى إطار الجهود الداعية لكسر الحصار على القطاع، وأنها تأتى فى إطار الدور المأمول من مصر، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير، كما دعتا الجهات المسؤولة للتجاوب معها، لكى تكون مكملة للجهود الدولية الأخرى لكسر الحصار.


  قال القيادى فى «حماس» محمود الزهار: نرحب بهذه المبادرة، ولكن نريد أن تستمر المبادرات الدولية الأخرى الساعية لكسر الحصار، سواء من اليونان أو تركيا أو أى دول أخرى. وأضاف «الزهار»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، عبر الهاتف من غزة ، أن هذه المبادرة تنسجم مع الدور المصرى المنتظر خاصة بعد ثورة 25 يناير، وهو ما تحتاجه القضية الفلسطينية، والذى يأتى متواكبا مع فتح معبر رفح أيضاً.


وتابع: «نرحب بهذه المبادرة، ونعتبرها جهداً إضافياً ومكملاً ومهماً بالنسبة لنا، لكننا أيضاً نرغب فى استمرار المبادرات الدولية الأخرى.


من جهته، قال القيادى فى حركة فتح عزام الأحمد: «إن هذه المبادرة إيجابية، وتعتبر شكلاً من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة، ونأمل أن تلاقى التجاوب من الجهات المسؤولة».


وأضاف «الأحمد» لـ«المصرى اليوم» عبر الهاتف من رام الله: «ما يهمنا هو كسر الحصار بشكل كامل عن القطاع.. ومصر باستمرار كانت تمثل المعبر والممر لكل قوافل الإغاثة التى توجهت إلى قطاع غزة خلال السنوات الماضية».


واعتبر «الأحمد» أن هذه المبادرة تأتى فى إطار الدور المصرى الذى يعمل دائما على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أن كل قوافل الإغاثة التى تحركت إلى غزة دخلت فى النهاية عبر الحدود المصرية، خاصة أن مصر لم تتردد يوماً عن تقديم الدعم للفلسطينيين.


وأعرب «الأحمد» عن قناعته أن مصر، كانت دائماً مستعدة لتكون معبراً للمساعدات الدولية لأهالى غزة وللشعب الفلسطينى.

و أكد اللواء إبراهيم صديق، رئيس هيئة موانئ بورسعيد والعريش، أن الميناء لا يمانع فى دخول أى سفينة مساعدات وذلك بعد الحصول على الموافقات الأمنية من الجهات السيادية، وذلك فى إطار مبادرة الصحيفة لإرسال سفينة الحرية «فلوتيلا» التى تحمل إعانات دولية لقطاع غزة من مصر.


وقال «صديق»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن الترتيبات المتبعة فى مثل هذه الظروف هى استقبال السفينة بعد الإجراءات المتبعة الأمنية المتبعة، ويتم نقل المساعدات برا إلى رفح، وتصل المسافة بين العريش ورفح إلى 30 كيلومترا.


وأضاف رئيس هيئة موانئ بورسعيد والعريش أن سفينة المساعدات الدولية لغزة لم تتحرك بعد من اليونان أو تركيا، مشيرا إلى أن ميناء العريش يستقبل سفناً تجارية وبضائع بغاطس 7 أمتار ونصف، موضحا أن الميناء سبق أن استقبل سفن مساعدات إنسانية وتم نقلها برا عن طريق الهلال الأحمر المصرى إلى غزة.


وأوضح «صديق» أن الميناء لا يمنع مغادرة أى سفينة من ميناء العريش إلى أى ميناء، وأن الميناء ملتزم فقط بأن تكون السفينة المغادرة مستوفية جميع شروط السلامة البحرية، وقال إن سلطات الميناء تستقبل السفن وتقوم بتفريغ شحنتها داخل الميناء، ولا تستطيع أن تجبرها أو تمنعها من المغادرة لأى ميناء آخر، وتصل المسافة بين ميناءى العريش وغزة إلى 50 ميلا بحريا

وأعلن منظمو قافلة كسر الحصار عن غزة أن السفينة الفرنسية «الكرامة» غادرت المياه الإقليمية اليونانية متجهة إلى قطاع غزة، فى تحد للحظر اليونانى على سفن أسطول كسر الحصار عن القطاع. والسفينة البالغ طولها 19 متراً تقل ثمانية أشخاص، بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسى أوليفييه بيزانسنو، موجودة فى المياه الدولية، وهى حتى الآن السفينة الوحيدة فى الأسطول التى تمكنت من مغادرة المياه اليونانية. يأتى هذا بينما اعترض خفر السواحل اليونانى مركبا كنديا ينتمى إلى أسطول المساعدات الإنسانية الذى ينوى التوجه إلى قطاع غزة، وذلك بعد 10 دقائق فقط من إبحاره من جزيرة كريت، وفق ما أفادت به ناشطة كندية خلال مؤتمر صحفى فى أثينا. وقالت هويدا عراف المتحدثة باسم المنظمة الكندية المؤيدة للفلسطينيين إن «قوات خاصة مسلحة أرسلها خفر السواحل قامت باعتراض المركب وصعدت إلى متنه بعد عشر دقائق من إبحاره من ميناء آيوس نيكولاوس فى شرق جزيرة كريت»، ما اضطر المركب إلى العودة. ومن جهتها، قالت شرطة الموانئ فى بيان إنه تم اعتراض المركب «تحرير» وإعادته إلى ميناء آيوس نيكولاوس.


وأبحر المركب من دون قبطانه الأساسى. وأضافت الناشطة أن «راكبا هو السيناتور البلجيكى السابق جوزيف دوب، والذى كان فى حوزته ترخيص انتهت مدته، تولى مهمة القبطان، وقال إنه يتحمل مسؤولية هذه الخطوة»، بينما قال عدد من النشطاء إنهم ينظمون حركة سلمية وأنهم يستهدفون نقل المساعدات إلى القطاع المحاصر لا التسبب فى اضطرابات.


واقترحت الحكومة اليونانية على السلطة الفلسطينية أن تقوم هى بنقل المساعدات التى جمعها منظمو الأسطول الذى يضم عشرة مراكب تحمل أعلاما مختلفة وانسحب العديد منها.


من جانبها تستعد إسرائيل للتصدى لمشروع يعتزم القيام به ناشطون أجانب مؤيدون للفلسطينيين، ويقضى بوصولهم بالمئات إلى مطار بن جوريون فى تل أبيب فى تظاهرة يريدون منها التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين فى قطاع غزة..

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية