يوم خزاز

معركة بين قبائل قحطان وقبائل عدنان

يوم خزاز من أعظم أيام العرب في الجاهلية قبل الإسلام[3]، و هو بين جماعة من اليمانيين الذين يتبعون من أسماهم الإخباريون بملوك حمير، وبين العدنانيين الذين ذكروهم باسم «معد» وهو معد بن عدنان.[4] و فيه إنتصرت القبائل العربية المعدية النزارية العدنانية الإسماعيلية برئاسة وائل بن ربيعة بن الحارث التغلبي الوائلي على مملكة حمير اليهودية[5]

وقعة خزاز
جزء من حروب الجاهلية ذ
جبل خزاز في نجد في المملكة العربية السعودية مكان وقوع المعركة
معلومات عامة
البلد  السعودية
الموقع جبل خزاز في عالية نجد
النتيجة انتصار قبائل ربيعة و مضر من معد بن عدنان
المتحاربون
قبائل مذحج [1]
مملكة حمير
مملكة كندة

قبيلةمراد من مذحج

قبيلة بنو الحكم من مذحج

قبيلة بنو الحارث من مذحج

قبائل ربيعة من معد بن عدنان

قبيلة تغلب من ربيعة و منهم قادة المعركة

قبيلة أكلب من ربيعة

قبيلة ضبيعة من ربيعة

و بعض من قبائل مضر من معد بن عدنان

القادة
سلمة من بني آكل المرار [2]
الملك سليمة بن الحارث
التبع اليماني  
الوزير نبهان  
الأمير عمران الحميري  
كليب بن ربيعة

الاحوص بن جعفر العامري
الزير سالم
مرة بن ذهل
الحارث بن عباد

القوة
50.000 فارس 10.000 فارس
الخسائر
18.000 قتيل 1500 قتيل

قصة يوم خزاز عدل

ذكر عز الدين بن الأثير أَن ملكاً من ملوك اليمن كان في يديه أسارى من مُضَر وربيعة، فوفد إليه وفد من وجوه بني معد، فاحتبس الملك عنده بعض الوفد رهينة، وقال للباقين: ائتوني برؤساء قومكم لآخذ عليهم المواثيق بالطاعة لي، وإلا قتلت أصحابكم، فرجعوا إلى قومهم، فأخبروهم الخبر، فبعث كليب وائل إلى ربيعة فجمعهم، واجتمعت عليه معد، فسار بهم، وأمرهم أن يوقدوا على جبل خزاز ناراً ليهتدوا بها، وقال: إن غشيكم العدو فأوقدوا نارين.[6] فبلغ مذحج اجتماع ربيعة، ومسيرها، فأقبلوا بجموعهم واستنفروا من يليهم من قبائل اليمن، فساروا إليهم، فلما سمع أَهل تهامة بمسير مذحج انضموا إلى ربيعة. وصلت مذحج إلى خزاز ليلا، فرفع السفِّاح التغلبي وكان على مقدمة جيش ربيعة نارين، فلما رأى كليب النارين، أقبل إليهم بالجموع فَصَبَّحَهُمْ، فالتقوا في خزاز فاقتتلوا قتالا شديداً أكثروا فيه القتل، وانهزمت مذحج، وانفضت جموعها، فقال السفاح في ذلك:

وليلة بتُّ أُوقدُ في خزاز
هديتُ كتائباً مٌتَحيراتِ

وقال المهلهل عدي بن ربيعة:

لقد عرفت قحطان صبري ونجدتي
غداة خزازٍ والحتوف دوان
غداة شفيت النفس من ذل حمير
وأورثتها ذلا بصدق طعــــان
دلفت إليهم بالصفائح والقنـــــا
على كل ليث من بني غطفان
ووائل قد جزت مقاديم يعرب
فصدقها في صحوها الثقلان

وافتخر شاعر تغلب الأشهر عمرو بن كلثوم بانتصار قومه في هذا اليوم في معلقته قائلًا:

وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى
رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا

الملك ونهوض قبائل معد بن عدنان عدل

كان من نتيجة الانتصار العربي العدناني في يوم خزاز ، أن ربيعة و مضر وسائر قبائل نزار بن معد بن عدنان العربية الإسماعيلية قد استقلت إستقلت إستقلال تام عن سيطرة الكنديين و الحميريين، ولم يعودوا يدفعون لممثليهم أية إتاوة أو خراج سنوي. وقد نظرت معد إلى وائل بن ربيعة التغلبي (كليب) على أنه بطل قومي[7] و منقذ عظيم، فولوه الملك عليهم، وجعلوا له قسم الملك وتاجه، فعظم نفوذه وازداد شأنه[8] ، يقول أبو زياد الكلابي عن أثر الإنتصار بيوم خزاز في نهوض عرب الشمال و إستقلالهم عن الجنوبيين:[9]

  وحدثنا من أدركناه ممن كنا نثق به بالبادية أن نزارا لم تكن تستنصف من اليمن ولم تزل اليمن قاهرة لها في كل شيء حتى كان يوم خزاز فلم تزل نزار ممتنعة قاهرة لليمن في يوم يلتقونه بعد خزاز حتى جاء الإسلام  

و لإبن الحائك الهمداني قصيدة شعرية يذكر فيها إجتماع قبائل نزار بن معد العدنانية الشمالية برئاسة وائل بن ربيعة (كليب) في يوم خزاز و انتصارهم على مملكة حمير و أتباعهم من مذحج:[9]

  كانت لنا بخزازى وقعة عجب... لما التقينا وحادي الموت يحديها

ملنا على وائل في وسط بلدتها... وذو الفخار كليب العزّ يحميها

قد فوّضوه وساروا تحت رايته... سارت إليه معدّ من أقاصيها

وحمير قومنا صارت مقاولها... ومذحج الغرّ صارت في تعانيها

 

انظر أيضا عدل

وصلات خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - الجزء 1 - صفحة 408
  2. ^ معجم البلدان - ياقوت الحموي - الجزء 2 - صفحة 366 - http://islamport.com/w/bld/Web/2731/852.htm نسخة محفوظة 2020-06-25 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "ص23 - كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - أيام العرب - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-12-14. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-14.
  4. ^ أماكن قديمة العمارة في منطقة القصيم، محمد بن ناصر العبودي، ط1، مطبعة النرجس، الرياض، 1424هـ/2003م، ص46.
  5. ^ "أيام العدنانية و القحطانية ، يوم خزاز".
  6. ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج1
  7. ^ "طبقات العرب واحوالهم". المرجع الالكتروني للمعلوماتية. مؤرشف من الأصل في 2023-06-10. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-14.
  8. ^ "ص213 - كتاب تاريخ العرب القديم - يوم خزار - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2023-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-14.
  9. ^ أ ب "ص366 - كتاب معجم البلدان - خزاز - المكتبة الشاملة". shamela.ws. مؤرشف من الأصل في 2022-11-07. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-14.