Close ad

"كل ما تتعب اشتغل أكتر" سر نجاح التنسيقية في ثلاث سنوات

14-6-2021 | 22:56

لا يكاد يمر يوم في حياتي إلا ويحدث موقف يذكرني بمقولة رئيس مصر "كل ما تتعب أو تحس إنك مظلوم، وكل ما يهاجموك اشتغل أكتر"، وأكاد أجزم أن هذا المبدأ هو سر نجاح تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الثلاث سنوات الماضية، لم تسلم التنسيقية من الهجوم يومًا، انهالت عليها الاتهامات وتعددت محاولات اجترارها نحو معارك استنزاف تشغلها عن قضيتها الرئيسة، لكنها لم تلتفت يومًا ولم تحد عن أحلامها في إصلاح الحياة السياسية بمصر.
 
إن هذا المبدأ العظيم الذي رسخه الرئيس عبدالفتاح السيسي في عقولنا هو ما استطاع أن يجمع شبابًا من كل الأطياف ومن مختلف الأيديولوجيات تحت مظلة كيان واحد، حتى المعارضة التي كانت تعزف دائمًا عن المشاركة السياسية، آمنت بهذا المبدأ، وكان لها وجود قوي في خلق هذا الكيان، لقد أدرك الشباب أخيرًا أنه لا سبيل للتقدم بغير العمل والجهد والمشاركة الفعالة في بناء الجمهورية الجديدة.
 
إن الكتابة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لا تحتاج أي استعارات أو كنايات لتضفي على المقال بلاغةً تسحر القراء، فيما أقوله الآن بلاغة من نوع آخر، بلاغة الفعل لا القول، إنجاز واقعي لا إعجاز لغوي، لا أريد الآن أن أكون الشاعر الذي قتله بيته، أو الكاتب الذي صنع مجدًا من الكلمات ذهبت أدراج الرياح، لقد جئت لأحكي جزءًا من واقع لا يحتاج أي تجميل أدبي.
 
إن أعضاء التنسيقية بذلوا جهودًا عظيمة على مدى السنوات السابقة، كانت تمر علينا أسابيع لا يزورنا فيها النوم، ولا نعرف الراحة، كي نثبت للشعب المصري أننا شباب مؤهل ولدينا أحلام تراعي استقرار الدولة وتضع اعتبارًا لمصالح المواطنين، أقمنا حوارات مجتمعية استطعنا على أثرها تقديم مشروعات قوانين، أطلقنا مبادرات في كافة القطاعات التي يعاني منها المواطن المصري، أصبح لدينا نواب في مجلسي الشعب والشيوخ، ونواب محافظون، استطاعوا تغيير الصورة النمطية عن المسئول الذي يعيش في صومعته الخاصة ولا يرى المواطنين، اليوم لدينا خلية نحل تتواجد في قلب الشارع المصري.
 
كنا ولا زلنا نعمل، لقد أصبحت المسئولية كبيرة على التنسيقية، لكننا نستطيع تحملها عبر مضاعفة المجهودات ومواصلة العمل، سوف تمر التنسيقية من كل شارع في مصر ولن نتوقف أبدًا عن العمل.

* عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: