Close ad

ارتبطت بالزراعة والفلاح منذ آلاف السنين.. قصة أشعار وأمثال السنة القبطية| صور

12-9-2021 | 18:07
ارتبطت بالزراعة والفلاح منذ آلاف السنين قصة أشعار وأمثال السنة القبطية| صور الزراعة
محمود الدسوقي

فى الريف المصري وبين حقول الدلتا والصعيد، مازال يعيش التقويم المصري المرتبط بالزراعة، وهو المتعارف عليه بالشهور القبطية، كما لا زالت تعيش الفنون المرتبطة بالزراعة في الزراعة. 

موضوعات مقترحة

وتنشر "بوابة الأهرام" أمثال السنة الزرعية تزامنا مع الاحتفال بالسنة المصرية الجديدة، والتى تبدأ بشهر توت، كما تنشر محاورات المزارعين فى المجلات الزراعية بالشعر العامى عن الزراعة.

أشعار وأمثال السنة القبطية

فى عام 1938م فتحت "المجلة الزراعية"، والتى تنشر 'بوابة الأهرام" مقتطفات منها، رسائل للمزارعين الأفندية، والذين تباروا فيما بينهم فى كتابة أشعار باللهجة العامية تخص السماد، مثل:

يا أبولية يا أديب ياللى فنك ده سمادوي 
إنت للفلاح طبيب إنت له أحسن مداوى 
فيه سؤال مني إليك إنجد المسكين قوام 
ليه زرعتي تبقى خايبة بعد مجهود كبير 
والمصايب جاتها صايبة والفؤاد قرب يطير 

جاء الرد أيضًا من الشعر، كالآتي:

يابنى أمرك دا عجيب أنت عايش بس فين 
هات لي ودنك والنصيب رح تشوفه بالعينين 
خد لغيطك كام شوال من سماد ثابت تعيد 

وقد أنهت "المجلة الزراعية" المباريات الشعرية للمزارعين، بنصائح مهمة فى السماد، ومقداره وما هى أنواعه وكل بالشعر العامى.

أمثال الشهور الزراعية 

يقول إبراهيم عبداللاه الخبير الزراعى ونقيب الزراعيين بدشنا لــ"بوابة الأهرام " إن التقويم يرسم تاريخ وهوية المصريين، حيث يظل التقويم القبطى بعراقته الفرعونية صامدا إلى جانب التقويم الميلادية والهجرى، لاعتماد الفلاح المصرى عليه حتى الآن كبوصلة للتعرف على مواعيد زراعة المحاصيل الزراعية، وللتعرف على التغيرات المناخية من خلاله.

وأكد عبداللاه أن السنة المصرية تبدأ عند المصريين كل يوم 11 سبتمبر، ومازال المزارعون في كل قرى مصر الريفية يستخدمونها.

الزراعة

فالأول من شهر توت، هو شهر الفيضان وأول شهور السنة القبطية، ويأتى في الفترة (من 11 سبتمبر إلى 10 أكتوبر)، ويرمز له بطائر أبو منجل المقدس، الذي يشير إلى بداية السنة الزراعية وتتكون السنة القبطية من 12 شهر وهم:(توت ، وبابة ، وهاتور ، وكيهك ، وطوبة ، وأمشير ، وبرمهات ، وبرمودة ، وبشنس ، وبؤونة ، وأبيب ، ومسرى) ويختتم العام القبطى بشهر "النسئ" أو الشهر الصغير؛ لأن مدته خمسة أيام فقط، ويحتفل في أول هذه الأيام بأوزوريس، ويبلغ في السنة الكبيسة ستة أيام، مثل السنة الكبيسة في التقويم الشمسى.

وأوضح نقيب الزراعين بدشنا أن الفلاح المصرى يعتمدعلى التقويم القبطى فى المواسم الزراعية اعتمادا كليا، وكذا فى اختيار الزراعات ومواعيدها حيث يرتبط هذا التقويم ارتباطا وثيقا بالمناخ وفصول السنة محددا أكثر شهور العام حرا وبردا وسخاء بفيضان نهر النيل، وصنع من بدايات تلك الشهور مواسم الخير واحتفظ بهذا التقويم واحتضنه وتوارثته الأجيال للعمل به في الزراعات منذ أن عرف هذا التقويم، وأصبح جزءا لا يتجزأ من التراث المصرى الفرعونى، وأمتد في ذاكرة الفلاحين منتظما مع مواسم زراعة المحاصيل ومتوافقا مع الطقس طوال العام دون أن يتغير .

الزراعة

وللتقويم القبطى ارتباط وثيق بالأمثال الزراعية التى يتداولها الفلاحون مع بعضهم البعض، ولا يخلو أى شهر من تلك الشهور من مثل أو أكثر من تلك الأمثال الزراعية وسوف نورد أمثال عن بعض تلك الشهور، شهر توت (توت رى ولا تفوت) أى لا يجب أن تتأخر فى الزراعة، شهر بابة (إن صح زرع بابة يبقى رزق الغلابة) فهو بدء دخول الشتاء، شهر هاتور (أبو الذهب المنثور) فيه زرع القمح، شهر كيهك (اللى متشبعش فى كيهاك ادعوا لها بالهلاك) كناية عن توفر العلف الخضر، شهر طوبة (طوبة تخلى العروسة كركوبة) كناية عن شدة البرد فى هذا الشهر، شهر أمشير (أمشير أبو الزوابع الكتير) نسبة إلى الرياح الشديدة فى هذا الشهر، شهر برمهات (روح الغيط وهات قمحات وعدسات وبصلات) فيه موسم حصاد.

شهر برمودة (فى برمودة دق العمودة) حيث يعمل الفلاح مظلة بسبب الحر، شهر بشنس (يكنس الغيط كنس) لاكتمال جمع المحصول، شهر بؤونة (بؤونة نقل وتخزين للمؤونة) دلالة على شدة الحرارة فى هذا الشهر،شهر أبيب (أبيب شهر العنب والزبيب)، شهر مسرى (تفيض المياه وعلى الأرض تسرى) شهر الفيضان.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة