مقتل عدد من قادة القسام وجندي إسرائيلي في تصعيد جديد بغزة

التصعيد العسكري بين الفلسطينيين وإسرائيل يتواصل لليوم الثالث تواليا، ما تسبب في مقتل 62 شخصا بينهم 6 إسرائيليين.
فرنسا تدعو لتكاتف الجهود الدولية لمنع اندلاع نزاع جديد بين إسرائيل وحماس
اشتية: عدم إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم
اشتية يطالب الدول العربية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعها الأخير حول غزة والقدس

غزة - قتل الأربعاء قادة عسكريون في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارات إسرائيلية على مواقع الحركة، بينما قتل جندي إسرائيلي بعد قصف عناصر الحركة لقاعدة إسرائيلية قرب غزة وذلك في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي والقصف المتبادل بين الطرفين.

وأعلنت الكتائب القسام، الأربعاء مقتل "قائد لواء غزة" في الكتائب وعدد من القادة والعناصر في غارات إسرائيلية على مواقع للحركة في قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان إنها "تزف استشهاد باسم عيسى أبو عماد قائد لواء غزة في كتائب القسام، وثلةً من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة".

وأضاف "نؤكد على أن هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا في معركة سيف القدس، خلفهم آلاف من القادة والجند يواصلون المسير ويحملون الراية ويذيقون العدو الويلات".

وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي (شين بت) أعلن مقتل باسم عيسى وثلاثة قادة آخرين في حماس في ضربات على القطاع.

وسمى الشين بت أيضا جمعة طحلة، الذراع الأيمن لمحمد ضيف، قائد الكتائب، وجمال زبدة، مسؤول تطوير القدرات التقنية للحركة، وكاظم الخطيب، مسؤول قسم الهندسة في حماس.

وتقول الأجهزة الإسرائيلية إن قرابة عشرة مسؤولين آخرين في حماس قتلوا، بالإضافة الى مقتل كوادر في حركة الجهاد الإسلامي، وذلك في ضربات على قطاع غزة منذ الاثنين.

وفي بيان منفصل، قالت القسام إنها أطلقت عشرات الصواريخ بعد ظهر الأربعاء في اتجاه مدينتي أشدود وديمونة الإسرائيليتين.

ومنذ الصباح، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مواقع عديدة لحماس، ومقر قيادة الشرطة ومواقع أمنية ومنشآت مدنية ومنازل، ما تسبب ي مقتل أطثر من 56 شخصا بينهم 14 طفلا في قطاع غزة.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل أحد جنوده بصاروخ أطلقته حركة حماس على قواته بالقرب من قطاع غزة، في اليوم الثالث من التصعيد العنيف بين الجانبين.

وأضاف البيان "قتل الرقيب عومر طبيب (21 عاما) صباح الأربعاء في هجوم بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته حركة حماس من قطاع غزة".

وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق أنها استهدفت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية على الجانب المقابل لشمال غزة بصاروخ.

وقال الجيش الإسرائيلي "إن جنديا آخر أصيب بجروح خطيرة في الهجوم ، فيما أصيب ضابط بجروح متوسطة".

مخاوف من كارثة إنسانية مع تمسك إسرائيل بقصف غزة
مخاوف من كارثة إنسانية مع تمسك إسرائيل بقصف غزة

منذ الاثنين أطلقت حماس أكثر من ألف صاروخ، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي في اتجاه تل أبيب ومناطق شاسعة من إسرائيل. وردّ الجيش بمئات الضربات الجوية على قطاع غزة الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص وتسيطر عليه حركة حماس.

وبينما يتواصل القصف المتبادل بين حماس وإسرائيل لليوم الثالث الأربعاء بلغ عدد القتلى من الجانبين 62 قتيلا بينهم 6 قتلى إسرائيليون.

وردا على الاعتداءات الإسرائيلية قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية الأربعاء، إن عدم إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.

جاء ذلك في كلمة له بمستهل اجتماع طارئ تعقده الحكومة الفلسطينية برام الله في الضفة الغربية.

وأضاف اشتية أن "سياسة لوم الضحية سياسة عمياء لا تريد أن ترى الحقيقة".

وأردف أن "خطط الاستيطان في القدس وإنكار حقنا في التحرير والدولة والقدس، هي وقود لزيادة إشعال فتيل هو مشتعل أصلا"، معتبرا أن "سياسة التطبيع العربي دون اشتراط إنهاء الاحتلال، وعدم وجود أفق لعملية سياسية، وتصاعد عمليات القمع في القدس، فاقم الأزمة وأدى إلى تفجرها".

ودعا اشتية الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ورفع الحصار عن غزة. كما طالب الدول العربية والإسلامية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعاتها الأخيرة بخصوص القدس وغزة.

وأعلن مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماع عقده الثلاثاء، برئاسة قطر على المستوى الوزاري تشكيل لجنة لمخاطبة دول مجلس الأمن الدولي؛ لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

ودعت فرنسا الأربعاء إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب "نزاع دام" جديد في الشرق الأوسط بعد سلسلة من الغارات والصدامات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام الأخيرة.

فرنسا تدعو لتكثيف الجهود الدولية لمنع اندلاع نزاع جديد بين إسرائيل وحماس

وقال وزير الخارجية الفرنسية إيف لودريان في مجلس الشيوخ "دوامة العنف الدائرة حاليا في غزة والقدس فضلا عن الضفة الغربية ومدن إسرائيلية عدة قد تفضي إلى تصعيد كبير. شهد قطاع غزة ثلاثة نزاعات دامية في أقل من 15 سنة. يجب بذل كل الجهود الممكنة لتجنب نزاع رابع".