توعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتقام لاغتيال إسرائيل قائدها عبد العزيز الرنتيسي في غارة نفذتها على السيارة التي كان يستقلها في غزة.
وجاءت جريمة اغتيال الرنتيسي بعد ساعات من عملية فدائية قرب معبر إيريز قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.
وقال القيادي في حماس إسماعيل هنية إن دماء الرنتيسي لن تذهب هدرا وإن عملية الاغتيال لن تثني الحركة عن نضالها.
وأكد عضو المكتب السياسي في حماس محمد نزال في اتصال مع الجزيرة أن الحركة سوف تستمر في مسيرتها ونهجها رغم عظم مصابها باستشهاد الرنتيسي.
كما أدانت السلطة الفلسطينية اغتيال إسرائيل الرنتيسي، ووصفت عملية الاغتيال بأنها إرهاب دولة.
وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن السلطة تدين بأشد لهجة هذه الجريمة الإسرائيلية وإرهاب الدولة، موضحا أنه بات واضحا الآن للعالم أن الشعب الفلسطيني يحتاج الى حماية دولية أكثر من أي وقت مضى.
كما أدان وزير الحكم الذاتي جمال الشبكي عملية الاغتيال، ووصفها في اتصال مع الجزيرة بأنها جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
تشف إسرائيلي
بالمقابل أشاد الوزير الإسرائيلي بدون حقيبة عوزي لاندو باغتيال الرنتيسي، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل سياسة تصفية من سماهم القادة الإرهابيين كما فعلت بالسابق مع الشيخ احمد ياسين.
وأعلنت وزيرة الاستيعاب تسيبي ليفني أن اغتيال الرنتيسي "مهم لإيصال الرسالة بان عملية الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من قطاع غزة يجب أن لا تترجم على أنها انتصار للارهابيين".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين في أجهزة الأمن أن الرنتيسي "كان مستهدفا وان الجيش لم يكن ينتظر سوى فرصة لاغتياله".
تفاصيل الاغتيال
وكان الرنتيسي واثنين من مرافقيه يعتقد أن أحدهما نجله محمد (27 عاما) والآخر أكرم نصار ( 35 عاما) قد استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع الجلاء شمال مدينة غزة.
وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة الطبيب قادر أبو صفية إن الرنتيسي توفي متأثرا بإصابته.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن صاروخين على الأقل أطلقا من مروحية وأصابا بشكل مباشر السيارة التي كان يستقلها الرنتيسي مع نجله محمد (27 عاما) ومرافقه اللذين استشهدا، مما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل، كما أصيب ستة من المارة بجروح.
وأفادت أنباء أن زوجة الرنتيسي كانت في السيارة اثناء قصفها وأن مصيرها لم يتضح بعد.
وتدفق آلاف من أعضاء ومؤيدي حماس على المستشفى فور سماعهم بأنباء الغارة الإسرائيلية. كما خرجت مظاهرات ضخمة في غزة والضفة تندد بعملية الاغتيال وتتوعد بالانتقام.
وكان الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة نفذتها مروحيات أباتشي إسرائيلية في غزة في يونيو/ حزيران الماضي.