الصفحة الرئيسية
الجزيرة . نت الجزيرة الرياضية مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير مهرجان الجزيرة الجزيرة الإنجليزية
متابعات
+ - أرسل الى صديق طباعة Share article
"طريق 181" فيلم روائي عن فلسطين الحقيقة والحنين
آخر تحديث : الاربعاء 10 مارس 2010   14:56 مكة المكرمة

نقولا طعمة – بيروت

عرض "مركز بيروت للفن" فيلما تسجيليا عنوانه "طريق 181" لمخرجيه الفلسطيني ميشال خليفي، واليهودي إييال سيفان، والعنوان إشارة إلى الخط الذي كرّسته المعاهدات الدولية لدى تأسيس دولة اسرائيل في فلسطين عام 1948، ويفصل بين العرب الفلسطينيين واليهود في فلسطين.
أربع ساعات قدم الفيلم خلالها حقيقة الواقع الفلسطيني بعد تأسيس الكيان الاسرائيلي، حيث يقوم تعايش صعب غير متكافيء بين الفلسطينيين واليهود.
يعبر الفيلم على الخط المذكور مستنطقا أناسا يقيمون عليه، ويظهر تنوّع الواقع حيث يعرب يهود عن الكره المطلق للفسطينيين, ويتحدثون عن استحالة التعايش بينهما، متمنين نقل الفلسطينيين إلى الدول العربية حيث مساحات واسعة تستطيع استيعابهم.
يهود آخرون يعربون عن قناعتهم باستحالة استمرار الكيان الاسرائيلي إذا لم يتكرّس التعايش
السلمي بين الشعبين، وإذا لم يعط الفلسطينيون حقهم بالحياة في فلسطين.
أما الفلسطينيون بحسب الفيلم فهم في قلق دائم على مصيرهم، ولا يأمنون جانب الاسرائيليين الذين ارتكبوا بهم المجازر، وأخرجوهم من بيوتهم ليسكنوا محلهم.
يجري الفيلم عبر حوارات يقيمها المخرجان من خلف الكاميرا، مع أشخاص من العرب الفلسطينيين والاسرائيليين. ويبدو من خلال الصوت القادم من خلف الكاميرا أن كلا من المخرجين حاور الناس من أبناء جنسه وهويته لكي يترك المجال للمتحدث النطق بالحقيقة، والتحدث بحرية. 
ويبدو المخرج سيفان، صاحب 15 فيلما عالج جلها الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي والمجتمع الاسرائيلي، من خلال رسالة كتبها إلى أصدقاء أنه متهم يالدفاع عن التجربة الاسرائيلية لناحية "ديمقراطيتيها" و"حداثة حياتها" و"طيبة سكانها تجاه العرب"، لكن سيفان ينكر في رسالته هذه التهم، ويقول أنه حاول دائما أن يكون محايدا وخارجا من التأثير الذاتي في أعماله.
وينتقد سيفان في رسالته موقف الانتلجنسيا والديمقراطيات الغربية لوقوفها إلى جانب السياسة الإجرامية لإسرائيل، رغم يهوديته وأخلاقياته التي تجبره في الظروف السياسية الراهنة، لأن يؤكّد بوضوح وقوة، لكن من دون عنف، إدانة نظام التطهير العرقي الجاري في اسرائيل في الوقت الحاضر.
أما مخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، فعرف بأفلامه الروائية الطويلة، ونال جائزة المهر العربي لأحسن فيلم طويل في مهرجان دبي السادس للأفلام لفيلمه "زنديق"، ونال الجائزة الأولى في "أيام قرطاج السينمائية" عام 1980، لفيلمه الذاكرة الخصبة، ومن أفلامه: "عرس الجليل"، و"نشيد الحجر"، و"الجواهر الثلاث". 
وعلّقت المخرجة الفلسطينية-الأردنية ساندرا ماضي على فيلم "طريق 181" ل"الجزيرة الوثائقية" بقولها: هذا الفيلم أظهر الجانب الخفي البعيد، ليس فقط عن المشاهد العربي، إنما عن المشاهد الآخر، أي الأجنبي والغربي، الذي يشاهد فقط جزءا من الصورة.
وتساءلت: "من يعرف كيف يعيش الفلسطيني في أراضي 1948، ومن يصادف عابر الطريق على خط 181؟ وتجيب: "بالتأكيد، لن تشاهد أبي، ولا فلسطينيي حيفا ويافا، ولكن المحتل الجديد، وهذا ما يظهره الفيلم".
وعن المخرج خليفي، قالت: "هو مخرج فلسطيني أنجز أول فيلم فلسطيني روائي طويل، تبعها بأفلام سينمائية وثائقية على مستوى عال من العالمية، ووصلت أفلامه إلى كلّ مكان، وكانت خير سفير معبّر عن قضية الشعب الفلسطيني، وعن الانسان الفلسطيني".
أضافت: "خليفي صاحب موهبة واضحة، لكن يبدو أن هناك دائما حسابات من نوع آخر، فأي شخص ينجح عربيا، ويصل إلى العالمية مبكّرا، قد يتعرض للطعن في أي من تجاربه، وأذكر مثالا المخرج ايلي سليمان الذي أنجز فيلم "الوقت المتبقي" الذي شارك في مهرجان كان، وله أفلام حصدت جوائز متعددة".
وختمت قائلة أن "أمثال هؤلاء الناجحين يتعرضون في العالم العربي إلى مواقف وانتقادات ليست موضوعية دائما، فسليمان قدم فيلمه، ولم يلاق تلك التعليقات الكثيرة، لكن بعدما عرض فيلمه في مهرجان "كان"، ولقي نجاحات عالميّة، بدأت أعماله تتعرض للانتقادات والمواقف الصارمة".

 

الى الأعلى
  تعليقك على الموضوع:
الاسم:
عنوان التعليق:
محتوى التعليق:
المزيد من البرامج اليومية وغيرها
00:00 الوجه الآخر للأطعمة السريعة
01:00 إعادة أكتشاف الطين
02:00 أسفار الى اقصى بقاع الارض
03:00 جنان حية على الأرض
04:00 العلم المجرد
يعرض الآن على شاشة الجزيرة الوثائقية 05:00 قصة السيف
06:00 الوجه الآخر للأطعمة السريعة
07:00 إعادة أكتشاف الطين
08:00 صراع البقاء
09:00 أسفار الى اقصى بقاع الارض