ًجبران عاش وديعاً في قريته.. ثم تحول نحو التطرف وغاب عن أهله

جازان - عبدالله السروري:

على بعد  20كلم من محافظة العارضة شرق جازان تقع قرية ابوسبيلة موطن جبران علي حكمي المتهم من ضمن الخلية الارهابية المطلوب القبض عليهم وفق المصدر المسؤول من وزارة الداخلية.
بعد ان وصلت (الرياض) إلى قرية ابوسبيلة مكان ولادة المتهم الهارب جبران علي حكمي كانت القرية صغيرة ووادعة تنام مبكراً دون صخب أو ضجيج اهلها ناس طيبون وكرماء يمطرون الضيف بوابل من كلمات الترحاب والكرم، وبعد ان وصل نبأ اشتراك أحد أبناء  القرية وهو جبران علي حكمي من ضمن خلية ارهابية كانت تنوي زعزعة أمن الوطن انقلبت حياة أهل القرية ورجالها وأسرة المتهم رأساً على عقب مستنكرين جميعاً هذا العمل المشين للمتهم جبران علي حكمي وبدت على مشائخ وأعيان واقارب المتهم ملامح من الغضب، وقال احد مشائخ وأعيان القرية واسمه جبران موسى معيدي نحن نحب الامن والاستقرار في هذا الوطن ولا نحب العبث بأمن هذه الدولة الكريمة فالمملكة العربية السعودية دولة وحكومة مسلمة ولله الحمد ومؤمنة وكل شيء وفرته للمواطنين ولم تبخل بشيء على الشعب ولكن الشيطان سيطر على هذه الفئة من السفهاء واغراهم بمكائده والسفهاء في كل زمان ومكان يعيشون في الارض ونحن هنا في هذه القرية نأسف على ما سببه لنا جبران علي حكمي من سمعة لنا ولاسرته الطيبة الهادئة في منزلها ونحن مع بلادنا ضد كل ما يخدش أمنها وهدوءها ويلوث سمعتها أو ينقص من مقدارها ونسأل الله الأمن والاستقرار لهذا الو
طن.
ثم انتقلت (الرياض) إلى منزل أسرة المتهم جبران علي حكمي وعند مدخل المنزل التقينا باثنين من اشقاء المتهم اللذين تحدثا ل (الرياض) بعد ان رفضا رفضاً قاطعاً اخذ صور لهما لتحرجهما من الحدث وقالا: "نحن نرفض مثل هذه الاعمال الارهابية من أي انسان وخاصة على ارض الوطن المسالم وما قام به اخونا جبران هو عمل يتنافى مع كل  تعاليم ديننا الحنيف ولن نرضى ابداً بكل ما كان ينوي القيام به ضمن تلك المجموعة الارهابية. ثم تحدث احد أخوة المتهم جبران عن حياة اخيه جبران فقال: لقد عاش معنا جبران طفولة سعيدة وكان يعيش معنا حياة هادئة وكبر وترعرع  وكان يسرح بالغنم في الأراضي الزراعية الخضراء القريبة من المنزل ويلعب معنا مع الجيران الكرة وكنا نلاحظه وهو ينمو بشكل طبيعي وكان يحب الخلاء وكثيراً ما يقضي وقته تحت الأشجار الخضراء الكبيرة ودرس معنا وواصل تعليمه في مدرسة القرية الابتدائية والمتوسطة وبعد أن نال الشهادة المتوسطة ذهب إلى أبها ودرس في معهد المراقبين الفنيين وحصل على دبلوم المعهد وتم تعيينه في بلدية محافظة أبو عريش على وظيفة مراقب فني وكان يزاول مهنته بكل احترام ومواظب على عمله ولكنه فجأة اختفى عنا منذ سنتين ولم نعلم عنه شيئاً حتى سمع
نا الخبر عبر التلفاز.
أما والدنا فهو يقضي عقوبة في السجن في إحدى القضايا وله الآن ثمانية أشهر. وقد تلقينا الخبر عن أخينا جبران بصدمة كبيرة ونزل على نفوسنا مثل الصاعقة ونحن جميعاً في المنزل مستاؤون من ما قام به اخونا جبران غاية الاستياء ومن الأفضل له أن يقوم بتسليم نفسه لسلطات الأمن في هذا البلد وأن هروبه لن يكون في منفعته وعليه أن يتوب إلى الله فوراً ويعترف بخطئه الجسيم في حق وطنه وشعبه وأسرته. وعليه أن يبتعد عن كل الأفكار الهدامة والخاطئة ونحن جميعاً في المنزل غاضبون عليه أشد الغضب.
أحد جيران المتهم جبران قال ل "الرياض": إن الخبر نزل على القرية وعلينا جميعاً كالبرق العاصف لأننا نعيش في وطن الأمن وليس هناك ما يدفع مثل جبران ومجموعته الإرهابية على جمع هذه الأسلحة المدمرة لأعمال تخريبية فنحن نستهجن هذا العمل الاجرامي من قبل جبران ونقف مع الوطن صفاً واحداً ضد كل من يحاول تعكير صفو الأمن في وطننا الحبيب.