3
شائعات الانتحار تغزو الشبكة العنكبوتية وتثير "بلبلة" اجتماعية
هبة عبدالستار |
5-1-2011 | 10:27
| 3
تعليقات
| 876
قراءات
|
   |

على مدار الأيام الماضية، أثارت مجموعة من الصفحات على شبكة الفيسبوك، والتى أنشأها مجهولون يعلنون عن نيتهم فى الانتحار، جدلا واسعا بين مستخدمى الشبكة، وعلى غيرها من شبكات التواصل الاجتماعى والمدونات والمنتديات، خاصة عندما ربط البعض بينها وبين حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
بدأ الأمر بتأسيس صفحة فى 29 ديسمبر الماضى باسم "أول حادث انتحار فى 2011"، وإعلان صاحبها بأنه ينوى الانتحار فى ليلة رأس السنة يوم 31 ديسمبر، ويقول الشاب، الذي رفض الكشف عن هويته: "الاسم مصري .. في البطاقة مصري .. لكن مش حاسس إني مصري ..الحقيقة مش حاسس إني إنسان مش لاقي شغل كويس ولا مرتب كويس ولا عارف أتجوز ولا عارف أعيش واللي باخده من شغلي صفر علي الشمال من اللي باخده من بيت أهلي ومش عارف أعمل إيه وسنين وأنا عالحال ده وغيري كده كتير وبعدين ".
أضاف الشاب على صفحته: "لن أعيش بعد دخول عام 2011 لقد قررت أن موتي سيجلب الراحة لي ولعائلتي، وبدعائكم لي سيغفر لي الله غلطتي".. مؤكدا: "ليست لدىّ أى علاقات نسائية ولا مشاكل جنسية ولا أشرب المخدرات، وأقدمت على هذه الفعلة ليأسى الكامل من الحياة الكريمة".
وسرعان ما بدأ النقاش لإقناعه بعدم الانتحار، إلا أنه بعد تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية احتدم النقاش على الصفحة- التى تخطى أعضاؤها حاجز السبعة وعشرين ألف عضو - عندما ربط البعض بين صاحب الصفحة وبين الحادث خاصة بعد اختفاء صاحبها ليوم كامل بعدها، ليعود ويظهر من جديد فى الثانى من يناير زاعمًا أن حسابه الشخصي تمت سرقته وأنها مؤامرة لمنعه من كشف العديد من الأسرار الخطيرة التى تتعلق بأخطر منظمة دولية نافيًا صلته بحادث الإسكندرية وتخلص من كل ما كتب على حائط الصفحة من مناقشات قبل ظهوره.
فى الوقت نفسه تزامن ذلك مع ظهور صفحات أخرى على الفيسبوك لمنتحرين آخرين ينفون صلتهم بالمنتحر الأول، فظهرت على الفيس بوك، الأحد الماضي صفحة أخرى تحمل عنوان "ثانى حادث انتحار فى 2011"، تتشابه بيانات مؤسسها المجهول كما كتبها مع ما كتب فى الصفحة الأولى وما أثار الجدل هذه المرة هى كلمات مؤسسها التى كتبها على حائط الصفحة: "المرة دى بطريقة مختلفة، مش هيحصل بسببى أى فتنة زى اللى حصلت فى أول حادث، لكن الكل هيكون مبسوطا، و99.9% من المصريين هيتولدوا من جديد بسببى، وهيفضل اسمى موجودا فى كل حتة حتى لو بعد 100 سنة".
ثم ظهرت صفحة أخرى فى اليوم نفسه بعنوان "تالث حادث انتحار فى 2011" الذى أشار إلى نيته فى الانتحار اليوم الثلاثاءومتعهدا بعدم موت برىء واحد. وأعلن رحيله بعد أن وجه رسالة للمشاركين فى الصفحة "خاضعون لخطتى بدقة لم أتوقعها".
لم ينته الأمر عند ظهور تلك الصفحات والنقاشات المحتدمة بين أعضائها حول مصداقية ما يكتب عليها من عدمه أو الهجوم على مؤسسيها بل تتطور الأحداث عندما أعلن منذ ساعات أحد قراصنة الإنترنت ويدعى "عرب وولف"، السيطرة على صفحة "تانى حادث انتحار فى 2011" وإغلاق الحساب الخاص بمؤسس الصفحة زاعما أنه استطاع اختراق الحساب الخاص بمؤسسها وأن لديه صفحة انتحار أخرى وكذلك صفحة تعرض مواد إباحية باللغة العربية وأنه بعد قيامه بتتبع "الآى بي" الخاص بالجهاز الذى يستخدمه صاحب الصفحة، كانت النتيجة أن الجهاز موجود فى مدينة "قريات أونو" بشرق تل أبيب فى إسرائيل.. مشيرا إلى عدم تأكده من وجود علاقة بين مؤسسس تلك الصفحة، وبين مؤسس الصفحة الأولى.
تفاوتت ردود الأفعال على موقع الفيس بوك، تجاه ما يحدث ما بين الهجوم وما بين التهكم والسخرية، حيث أنشأ البعض مجموعات وصفحات لتكشف زيف ادعاءات تلك الصفحات، مثل صفحة " كارهى صفحة حادث انتحار فى 2011" ومجموعة " معا لإغلاق صفحات حوادث الانتحار في 2011"، اللتين أبدتا انزعاجا شديدا من تلك الصفحات فى الظروف الصعبة، التى تمر بها مصر الآن.. مؤكدين أن مثل تلك الصفحات لا تزيد الأمر إلا سوءا.
بينما اتخذ بعض المستخدمين وسيلة أخرى للتأكيد على كونها إشاعة سخيفة ومغرضة، من خلال تدشين صفحات ومجموعات تسخر وتتهكم على صفحات الانتحار وأصحابها مثل " صفحه أول وتانى وتالت ورابع لو فيه حادث انتحار فى 2011" وصفحة "رابع حادث استهبال فى 2011" وصفحة "سادس حادث انتحار فى 2011 عشان أدى فرصة للرابع والخامس".
وقد أتت آراء المشاركين فى تلك الصفحات، لتعكس حالة التخبط ما بين تصديق تلك الإشاعة وبين مهاجمة منشئ تلك الصفحات أو حتى بين التهكم عليه والسخرية منه.
فتستنكر أمنية عادل إنشاء مثل الصفحات وانتشارها فى هذا التوقيت، مؤكدة أنها مؤامرة لتفريق وحدة المصريين، ولن تؤدى إلى شيء سوى المزيد من إشعال الفتنة بين الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين فى وقت هم فى أشد الحاجة للوقوف معا ضد يد الإرهاب.
ويؤيدها أحمد سيد، ويرى أنها خطة مدروسة لتشتيت الانتباه عن الفاعل الحقيقي، ويعتقد محمد فتحى أنها مؤامرة صهيونية للتلاعب بعقول المصريين فى هذا الوقت، وأن صاحب تلك الصفحات ليس مصريا على الإطلاق.. بينما ترى نيفين عادل أن الأمر لا يعدو كونه مزاحا سخيفا من شخص غير مسئول.


رابط دائم:

3
تعليقات
إضافة تعليق
 
3 -  كتبه sayed
07/01/2011 08:53:57 م
دي مش مؤامره
على فكره الموضوع مش موضوع مؤامره او صهاينه ده مجرد مزاح وسخريه لكن للأسف الوقت ده وقت جد مش سخريه
2 -  كتبه sayed
07/01/2011 08:53:39 م
دي مش مؤامره
على فكره الموضوع مش موضوع مؤامره او صهاينه ده مجرد مزاح وسخريه لكن للأسف الوقت ده وقت جد مش سخريه
1 -  كتبه ريهام
05/01/2011 12:36:55 م
واااااااو
على فكرا صح كده لان الى حاول ينتحر ولا انتحر ده مردش عاليا فحكايت شغله برا دى لو كان صح شاب مصرى كان كلمنى ورد عاليا وكان مهيسدق بس ده لا مباله بجد الناس مبقوش كويسين خالص واهم حاجه احنا المصرين منسدق الكلام ده ان شاب مصرى ينتحر عشان الضروف انا اول حد سدق بس المره الى جايه لو حصل بعد الشر صفحه زى دى محدش يرد عاليها خالص يكون احسن كده
الاسم
 
البريد الالكترونى
  
عنوان التعليق
 
نص التعليق