دعا فؤاد بدار، رئيس المجلس الشعبي المحلي بمحافظة الشرقية، جميع شباب وشيوخ وأبناء المحافظة على ضرورة حضور قداس عيد الميلاد بمختلف الكنائس بجميع مراكز الشرقية، مؤكدا أن حماية الكنائس مسئولية كل مسلم ومسيحي.
جاء ذلك في الجلسة الاستثنائية التي نظمها المجلس الشعبي المحلي بحضور المستشار يحيى عبد المجيد، محافظ الشرقية، وفؤاد بدار، رئيس المجلس وأعضاء المجلس المحلي والقيادات الأمنية برئاسة اللواء أحمد فوزي، نائب مدير الأمن بالشرقية وعدد كبير من القيادات المسيحية والإسلامية بالشرقية للتضامن مع أحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية وبمشاركة أعضاء مجلسي الشعب و الشورى.
وقد أكد القمص يوحنا، قمص المطرانية بالشرقية، أن الحادث يجب أن نستفيد منه حتى نظل وحدة واحدة مسلمين وأقباط، وأن المسحيين والمسلمين غير مستهدفين، بل المستهدف هي مصر، الدولة التي عرفها التاريخ بأنها نسيج واحد يصعب التفرقة بين عناصره، مستشهدا باللورد كرومر البريطاني الذي أكد أنه لن يستطيع شخص في العالم أن يميز بين مصري مسلم ومسيحي إلا عندما يذهب هذا إلى المسجد وذاك إلى الكنيسة.
وأضاف يوحنا أن المتظاهرين المسيحيين لهم العذر فيما يفعلون، لأنهم شاهدوا مجزرة غير إنسانية أمام أعينهم، لكنهم يعلمون جيدا أن من كان بداخل الكنيسة هم المسيحيون، ومن كان يحرسها هم أفراد الأمن وإخوانهم المسلمون، وأن المسجد الذي جاور الكنيسة لم يسلم من الاعتداء. مؤكدا أن الحادث أزال الصدأ عن العلاقة الملتهبة بين المسلمين والأقباط.
وفي السياق نفسه أشار القمص بنيامين، إلى أن الإرهاب يستهدف الدول الأوروبية تحت مزمع من الديمقراطية والحرية، ويتحدث عن إرهاب الدولة المسلمة، مشيرا إلى أن مصر هي ثاني دولة دخلها أنبياء وذلك لطيبة شعبها وتمسكه الديني والعقائدي الأصيل.
ومن جانبه أكد الدكتور إيهاب وهبة، النائب المحلي، أن مصر تمر بانتكاستين يجب مواجهتهما، وهي مشكلة نهر النيل، والفتنة، التي يشعلها الذين يريدون النيل من وحدة مصر، مشيرا أن العدو في حرب 73 لم يفرق في طلقاته بين مسلم ومسيحي.