كشف محمد كامل الأوليمبي، وكيل المجلس الشعبي المحلي لمدينة بنها، عن إنتشار أدوية وحفاضات أطفال، وعقارات جنسية مغشوشة، بصيدليات القليوبية تعرض المواطنين للخطر.
وقال العضو في تصريحات خاصة لـ" بوابة الأهرام" إن ظاهرة وجود أدوية مغشوشة بالصيدليات أنتشرت بشكل كبير في مدن المحافظة وقراها، مشيرا إلى أن تلك الأدوية تتعلق بمرضى الجلطات، وتوسيع الشرايين وأدوية الأطفال، والتخسيس، وهى أدوية باهظة الثمن، إضافة إلى عمل 460 جنحة للصيدليات المخالفة، ووقف حصة السموم لبعض الصيدليات، وإعدام أدوية مهربة وغير مسجلة ومنتهية الصلاحية بالعديد من الصيدليات، وأن حجم الأدوية المغشوشة والمهربة في مصر بلغت مليار دولار.
وأشار العضو، إلى وجود بعض الأدوية المغشوشة، مثل عقار البلفكس، الذي يأخذه المريض، بعد عمليات القسطرة والدعامات، وتوسيع الشرايين، وذلك لعمل سيولة لمنع تجلط الدم وحدوث جلطات ومضاعفات للمريض، رغم ارتفاع سعره، ولابد أن يأخذه المريض، إلا انه تبين وجود عبوات، بها مواد غير فعالة مما يعرض حياة المريض لخطورة شديدة قد تتسبب فى الوفاة، كما تم ضبط منشطات جنسية مصنعة من الجير الأبيض.
وأضاف العضو أن بعض المواطنين من أصحاب الذمم الفاسدة يقوموا بالتلاعب في الأدوية، من خلال تفريغ بعض الأدوية ذات التركيز الأقل، وإعادة تعبئتها في عبوات مزورة لتركيز أكبر وثمن أغلى مثل الإيموكس (6جنيهات) يتم وضعه فى عبوات (ايموكسلاف 16جنيها) وكذلك عبوات مزورة للشيتوكال الخاص بالتخسيس، والذي يصل ثمنه إلى 120 جنيها.
وعرض العضو لمشكلة أكثر خطورة وهى جمع حفاضات الأطفال من القمامة، وإعادة غسلها وتجفيفه، ووضع استيكر مقلد عليها وبيعها بأسعار رخيصة، مما يؤدى إلى إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض، مشيرا إلى وجود تلاعب فى أدوية الأطفال بزيادة تركيز المضادات الحيوية من ربع جرام إلى واحد جرام بسعر أكبر مثل الفلومكس ذات المادة الفعالة المغشوشة وموجودة فى براميل بودرة وكذلك تفريغ العينات المجانية وإعادة تعبئتها بعلامات تجارية مقلدة ومغشوشة وهذا يحدث فى مصانع بئر السلم فى الخصوص وأبو الغيط وباسوس.
وأضاف العضو أن هناك كارثة أكبر، وهى أن بعض الأشخاص يجمعون مخلفات المستشفيات البلاستيك وإعادة تصنيعها، وتم ضبط الآلاف من السرنجات مجهولة المصدر ومغلقة وجاهزة للبيع بأسعار زهيدة.
وطالب الأوليمبي، بعمل حملات كما حدث بالقاهرة والجيزة الأسابيع الماضية، وتم ضبط أطنان من الأدوية المغشوشة، وتفعيل قرار وزير الصحة بعدم تداول أى أدوية غير مسجلة بوزارة الصحة، فضلا عن ضرورة زيادة الحملات على الصيدليات بمعرفة قطاع التفتيش الصيدلي، ومراجعة رقم التسجيل بوزارة الصحة والتشغيل المدونة على العلب، وأخذ عينات عشوائية من بعض الأدوية وعمل تحاليل عليها، إضافة إلى عمل حملات على شركات المستلزمات الطبية بمعرفة الرقابة التموينية للتفتيش عليها وذلك حفاظا على صحة المواطن.
وقالت الدكتوره سهام محمد مدير عام الصيدليات أنه يتم ورود منشورات دورية من الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بالوزارة بوجود أدوية مغشوشة بالصيدليات ويتم ذكر مواصفات العبوة الأصلية والعبوة المغشوشة والمقلدة وبناء عليه يتم تحرير محاضر بالعبوات المغشوشة وأخذ التعهد بعد فض الإحراز إلا في وجود مفتش الصيدليات بالوزارة ويتم عمل حملات بالتنسيق بين التفتيش الصيدلى ومباحث التموين على الصيدليات ومخازن الأدوية وتحريز الأصناف المخالفة وأخذ عينات ترسل للمعامل المركزية بالوزارة لتحديد صلاحية الدواء من عدمه.