عباس اتصل هاتفيا بيريز لتعزيته في وفاة زوجته (رويترز-أرشيف)

وديع عواودة-حيفا

عبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن دعمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي حيث بادر عباس بتعزيته في وفاة زوجته.

وأكد ديوان بيريز أنه قال لعباس خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم "أقدر جدا ثباتك القوي في وجه محاولات الاستفزاز ونزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية ومسيرة السلام" في إشارة واضحة إلى الانتقادات التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية على خلفية الوثائق السرية التي كشفتها الجزيرة.

ولفت البيان الذي أبرزته وسائل الإعلام العبرية إلى أن الطرفين تحدثا أيضا حول مواضيع تتعلق بمسيرة السلام، مشيرا إلى أن محمود عباس أبلغ بيريز أنه "علينا أن نقف كالجدار الحصين مقابل هذه المحاولات.. نحن وأنتم معا لن نسمح بقتل مسيرة السلام".

" عميرا هاس: لو احترمت قيادة منظمة التحرير شعبها لما تحدثت بلغتين بل أدارت نقاشا شفافا حول حق العودة وأشركت شعبها فيه، وما يحول دون هذا الجدل الديمقراطي ليس سببا إجرائيا بل عدم رؤية أن الشعب عنصر تغيير "

تنازلت عن شعبها
وتواصل وسائل الإعلام العبرية متابعة تغطية الجزيرة و"كشف المستور" باهتمام شديد. وقالت مراسلة الشؤون الفلسطينية بصحيفة هآرتس عميرا هاس في مقال نشرته اليوم بعنوان "التنازل الفلسطيني الحقيقي" إن التنازل الحقيقي للقيادة الفلسطينية يكمن في تنازلها عن شعبها تحت الاحتلال.

وتابعت هاس "من أجل هذا لسنا بحاجة لوثائق مسربة. الوثائق السرية تذيع سرا معروفا: بخلاف تصريحاتها، فإن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مستعدة لتنازلات عميقة وفي أقدس أقداس الموقف الفلسطيني: ممارسة حق عودة لاجئي 48".

وأوضحت هاس أن قائدا من حركة فتح قد قال لها في معرض رده على سؤال حول عودة اللاجئين إلى ديارهم إنه حينما تطالب السلطة الفلسطينية بحل الدولتين فإنها لا تقصد دولتين فلسطينيتين. وتابعت: لو احترمت قيادة منظمة التحرير شعبها لما تحدثت بلغتين بل أدارت نقاشا شفافا حول حق العودة وأشركت شعبها فيه وما يحول دون هذا الجدل الديمقراطي ليس سببا إجرائيا بل عدم رؤية أن الشعب عنصر تغيير.

وأضافت أن المنظمة تكرس جهودها لجمع التبرعات والدبلوماسية في دول الغرب التي تتعاون مع سياسة الاحتلال، وهكذا تحولت السلطة إلى قنال لتحويل رواتب وإلى جماعة نخبوية منقطعة عن شعبها، فأين قادة حركة فتح؟ وأين بقية قادة منظمة التحرير؟

ودعت هاس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى التعاون في نضال شعبي سلمي تحت قيادة فلسطينية موحدة ومستقلة، باعتبار ذلك خيارا ناجعا ضد إسرائيل.