التعريفات ومقدمة عامة

تعرف الدراسة وفيات الأمهات بأنها "وفاة المرأة الحامل أثناء الحمل أو خلال 42 يوما من انتهاء الحمل، بغض النظر عن موقع أو حدوث الحمل أو مدته، وذلك نتيجة لأي سبب متصل بالحمل أو متفاقم بسببه أو بإدارة شئونه ولكن ليس بسبب حادثة أو أي أمر عارض" (الفقرة 4 من التقرير). أما مراضة الأمهات، فهي "أي حالة خارج الحمل الطبيعي، أو المخاض، أو الولادة، وتؤثر سلباً على صحة الأمهات خلال هذه الفترات" (الفقرة السابقة). كما تعرف الدراسة معدل وفيات الأمهات بأنه عدد وفيات الأمهات لكل 100.000 من الولادة الحية.

حددت الدراسة ثلاثة أسباب تجعل قياس وفيات الأمهات مسألة صعبة، أولها صعوبة تصنيف وفاة أي سيدة في السن الإنجابي كوفيات أمهات. أما السبب الثاني فهو أن حالة المرأة، من حيث كونها حامل أم لا، قد تكون غير معروفة. وأخيرا، كشفت الدراسة أن بعض الدول التي لا تستلزم إصدار شهادة وفاة مبين فيها سبب الوفاة، تزيد صعوبة تصنيف وفيات النساء باعتبارها وفيات أمهات أم لا.

وحددت الدراسة خمسة أسباب صحية رئيسية مسئولة عن وفيات الأمهات، يأتي النزيف على رأس هذه الأسباب فهو المسئول عن 25% من وفيات الأمهات، تليه العدوى التي تسهم بنسبة 15% من الوفيات، ويأتي الإجهاض في المرتبة الثالثة بنسبة 13% من وفيات الأمهات، أما تسمم الحمل فيسبب 12% من الوفيات، والولادة الطويلة المتعسرة تؤدي إلى 8% من هذه الوفيات.

أما الأسباب غير الصحية لوفيات الأمهات فهي مجموعة من التأخيرات تمنع النساء من الوصول إلى الخدمة الصحية التي يحتجن إليها، وقد تعاني النساء من عدة تأخيرات في ذات الوقت. وتتمثل هذه التأخيرات في: التأخر في طلب الخدمة، والتأخر في الوصول إلى الخدمة، التأخر في الحصول على الخدمة. وقد يرجع التأخر في طلب الخدمة إلى قلة الموارد، أو عدم المعرفة بأعراض الخطر الذي يستلزم التدخل الطبي، أو قلة التعليم والوعي، أو عدم امتلاك المعلومات الكافية أو عدم المساواة بين الجنسين. والتأخر في الوصول إلى الخدمة يرجع إلى بعد المسافة أو ضعف البنية التحتية أو نقص المواصلات في المكان الذي تقطن فيه الأم. وبالنسبة للتأخر في الحصول على الخدمة الطبية فقد يرجع إلى ندرة أعضاء الفريق الطبي، أو نقص المياه أو الكهرباء أو المعدات والأدوات اللازمة.