|
أهالي المعتقلين عبروا عن خشيتهم على أبنائهم المضربين عن الطعام (الجزيرة نت) |
أحمد فياض-غزة
طالب أهالي المعتقلين في السجون المصرية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن أبنائهم المعتقلين والمضربين عن الطعام في سجن العقرب وبرج العرب، محملين كافة الأطراف المعنية المسؤولية الكاملة عن حياتهم وما يمكن أن يلحق بهم من أذى.
وأكد الناطق باسم المعتقلين في السجون المصرية عماد السيد -خلال مؤتمر صحفي عقده ذوو المعتقلين في السجون المصرية الأحد في مدينة غزة- أن الذين تم الإفراج عنهم حتى الآن وصل عددهم إلى 13 من عمال الأنفاق، من بينهم ثلاثة ينتمون للفصائل الفلسطينية.
وطالب السلطات المصرية بالكشف عن مصير المعتقليْن "عبد الرحمن النجار، وعلاء المنسي" اللذين لا يعرف مكانهما منذ أكثر من عامين، كما طالب الحكومة الفلسطينية والفصائل بتحمل مسؤوليتها تجاه المعتقلين، والعمل الجاد لدى الجانب المصري من أجل الإفراج عنهم.
|
عماد السيد دعا كافة الأطراف إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المعتقلين (الجزيرة نت) |
حالة الخطر
وعبر السيد عن خشية الأهالي على حياة أبنائهم بعد مرور 15 يوما على إضرابهم المفتوح عن الطعام، داعيا منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية إلى أخذ دورها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني والسعي الجاد للإفراج عنهم من السجون المصرية.
وناشد الناطق باسم المعتقلين كل أحرار العالم -وعلى رأسهم رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، والقائمون على ثورة 25 يناير- التدخل والإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية وتأمين عودتهم إلى ذويهم سالمين.
أعداد متزايدة
ورداً على سؤال للجزيرة نت عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية، أكد السيد أن أعداد المعتقلين الذين لا يزالون داخل السجون المصرية يبلغ 38 شخصاً. مشيراً إلى أن هذا الرقم ليس هو الإحصائية النهائية، إذا إنه تتكشف بين الفينة والأخرى أسماء معتقلين لم يتم حصرهم.
وأضاف أن المعتقلين يعيشون أوضاعاً سيئة للغاية داخل السجون، مشيراً إلى أن إفادات رفاقهم الذين أفرج عنهم تؤكد أنهم يفتقدون سبل الحياة الآدمية داخل زنازين السجون.
|
والدة المعتقل عبد الرحمن النجار طالبت السلطات المصرية بكشف مصيره (الجزيرة نت) |
مصير مجهول
بدورها طالبت والدة المعتقل عبد الرحمن النجار (21 عاماً) السلطات المصرية بالكشف عن مصير ابنها المعتقل والإفراج عنه، حيث ما زال مصيره مجهولا منذ اعتقاله قبل ثلاث سنوات.
وقالت "قمنا بالعديد من المحاولات والاتصالات، وتواصلنا مع العديد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً من السجون المصرية للتعرف على مصير ابني، لكن دون جدوى".
وأضافت أن "ابنها وصديقه يوسف المنسي انقطعت أخبارهما منذ اعتقالهما على أيدي أفراد من جهاز مباحث أمن الدولة بالقاهرة في 15 سبتمبر/أيلول عام 2008".
وأشارت إلى أنه منذ ذلك التاريخ لم نتلق أي معلومات حول مكان اعتقالهما أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بملابساته.
وناشدت الأم -التي تعيش هي وعائلتها حالة نفسية سيئة- المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة المصرية الكشف عن مصير أبنائهم ومعرفة هل ما زالوا على قيد الحياة.