• 1298568686076284500.jpg

الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي في تونس، هي:

أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط
  • نهاية مريعة للقذافي
    الاربعاء, 23 فبراير 2011
    رندة تقي الدين

    كارثة القتل والقمع التي يرتكبها الرئيس الليبي إزاء شعبه منذ بدأت انتفاضة شعبية (حان الوقت ان تبدأ) ليست جديدة. فهذا «القائد» الذي حكم بلداً غنياً وعدد سكانه قليل، هدر أموال وثروات بلده وقمع شعبه وغذى الحركات الإرهابية من الغرب الى الشرق. والآن هو يرتكب إجراماً مجنوناً ضد ابناء بلده الذين فضّلوا ان يموتوا على بقاء القذافي.

    فالقذافي ارتكب جرائم عدة. فكيف وافق الغرب على مسامحته بعد ان فجّر طائرتين مدنيتين على متنهما مئات الضحايا؟ فقد تمت مسامحته بعد ادانة نظامه في قضية لوكربي وطائرة «يوتا» الفرنسية، بعد ان دفع الأموال لعائلات الضحايا، وبعد ذلك فُتحت له أبواب أوروبا وهرول الأميركيون والبريطانيون إليه للحصول على عقود النفط والغاز. ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير كان أول من هرول إليه كي يحصل على عقود النفط للشركات البريطانية، ثم فتحت فرنسا أبوابها واسعة وبسطت الخيم في قصورها التاريخية لهذا القائد الذي ارتكب جرائم بحق الشعبين الفرنسي والأميركي وبحق شعبه وبلده. فطوال 40 سنة حوّل هذا البلد الى مزرعته الخاصة، في حين كان في إمكانه ان يكون لؤلؤة شمال افريقيا لأنه غني بالنفط والغاز وبالمناظر الخلابة والشاطئ الشاسع الجميل وعدد سكانه قليل لا يتجاوز 5 ملايين. فقد حوّل ليبيا الى جماهيرية حيث اللجان الشعبية كانت عبارة عن أداة له لتفكيك اي معارضة من قوات مسلحة. ونشر الفوضى وقمع بواسطة هذه اللجان التي كانت الصوت الواحد له وعمل على نشر الجهل بكتابه الأخضر في المدارس وأينما كان، ولم يستخدم أموال بلده لا لتطوير بنية تحتية متدهورة ولا لرفع مستوى تعليم يستحق بلده ان يحصل عليه. فالقذافي اعتمد تمويل التخريب والإرهاب واحتجاز الرهائن والقيام بمسرحيات جعلت منه أضحوكة العالم بأسره. مسكين الشعب الليبي الذي عاش 40 عاماً تحت حكم هذا القائد، فقد قاده الى ما لا يحتمل، والآن قرر هذا الشعب ان ينتفض ضد رئيس كان من الأفضل ان يمثل في أفلام الرعب. فالقذافي كان بطل مسرحياته في القمم العربية. فلنتذكر كيف ظهر في الجزائر ويده عليها كف لتجنب مصافحة ملك المغرب الراحل الحسن الثاني الذي كان على خلاف معه وكيف دخل عليه مسؤول جزائري كبير ليقنعه بالحضور فاستقبله في فراشه واختبأ تحت غطاء السرير متمارضاً. فكان دائماً مضحكاً للجميع في مسرحياته ولكنه مبكٍ لشعبه الذي يتألم. وعندما كبر في السن بدأ يدفع ابناءه الى الأمام وتركهم يتنافسون على وراثة الحكم كأن ذلك أمر طبيعي. فتارة يعطي دوراً اساسياً للساعدي رئيس اللجنة الأولمبية، الذي قرر يوماً ان مبنى وزارة النفط مناسب للجنة الأولمبية وأفرغ الوزارة بين ليلة وضحاها. حتى ان الخبر وصل الى وزراء «أوبك» وسأل أحد الوزراء زميله الليبي حينها هل ان الخبر صحيح؟ فكان رد الأخير بخجل وحذر «نعم حصل هذا».

    من عايش العملية الإرهابية التي تولاها «كارلوس» الإرهابي على منظمة «أوبك» يعرف ان القذافي شارك في التخطيط للعملية. فقد أدلى بذلك وزير النفط الراحل عز الدين مبروك على فراش الموت الى زميله احمد زكي اليماني الذي زاره وسمع منه انه عندما دخل كارلوس على الوزراء كان هو خارج الصالة لأنه كان على علم مسبق بالعملية.

    فكرس عهده للإرهاب والقمع. ثم أراد إعطاء إرثه لأبنائه، وتركهم يتنافسون على هذا الإرث. فابنه سيف الإسلام أعطى صورة الشاب الحديث الذي يريد انفتاح بلده وجعله جنة سياحية حتى ظهر أول من امس على شاشة التلفزيون وأظهر للعالم حقيقة نظام والده عندما هدد بالقتل والقمع والتصفية. وابنه الآخر هنيبعل تم ترحيله سراً من فرنسا لأنه تسبب بحادث سير مريع ثم في سويسرا أساء لعاملة اشتكته الى السلطات السويسرية ونتيجة ذلك اعتقل القذافي رجلي أعمال سويسريين كرهينة مقابل ذلك. فأخبار أولاد القذافي مثل أخبار عدي وقصي صدام حسين، اما قصف شعبه بالطائرات وبواسطة المرتزقة فهو على غرار ما قام به صدام حسين عندما رش الأكراد بالغاز. فما نشهده في ليبيا هو انتفاضة شجاعة لشعب طفح كيله من عهد القذافي وأبنائه، وهدر ثرواته ونشر الجهل بكتابه الأخضر وتعليمه الكارثي. فيحق للشعب الليبي مستقبل افضل وحياة كريمة.

    وأوروبا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية كبرى في فتح ابوابهما للقذافي. فالكل هرول لإعادته الى المجتمع الدولي. المهم انه دفع الأموال لعائلات الضحايا وأفرج عن الممرضات البلغاريات، وبعد ذلك نُصبت له الخيم في قصور فرنسا وبريطانيا ولا أحد سأله عما يجري في مستشفياته حيث قتل اطفالاً بسبب تردي الأوضاع الصحية وليس بسبب الممرضات البلغاريات.

    نرجو ان تكون مسرحية القذافي المريعة انتهت من اجل حياة أفضل للشعب الليبي.

أرسل إلى صديق تعليق
تصغير الخط تكبير الخط

تعليقات

نهاية مريعة للقذافي

هناك وعي شعبي عربي بدا يتجذر منذ انطلاقة شرارة الثورة في تونس مستندا لقهر واضطهاد كبير من بعض الانظمة العربية التي تتعامل مع شعوبها وكأنهم عمال يعملون في مناجم فحم تعود لها وليس كاحرار لهم حقوق وعليهم واجبات , وهذا زاد من الاحساس بالمرارة والقهر فتفجرت الثورة . وقد عانت الامة العربية كثيرا من الانظمة الجمهورية فيما نجحت الانظمة الملكية في ربوع الوطن العربي والدليل على ذلك الاردن والسعودية فالعائلة المالكة في كل منهما لها كل احترام واجلال لانها تستند لإرث طيب في السلوك وفي الاخلاق ومنهج سوي في الادارة , نعم الانظمة الملكية هي الانسب لقيادة الدول العربية

نهاية مريعة للقذافي

الى صاحبة التعليق التي تدّعي انه لا يوجد قصف جوى فهذا كفر فانا موجود فى طرابلس ومئات القتلى والالاف الجرجى وما تقوم به قوات المرتزقة الافريقية هو احتلال لليبيا اين الشعب العربى من اليمن الى مصر الى الجزائر النجدة النجدة فلا تسمعوا كلام الخونة فالخونة نهايتهم قادمة الله اكبر وبركان الغضب الليبى قادم وليس كما يدعى القدافى الزحف الاممى مع اننى اضع التحليلات التالية
1- القدافى سيقوم بمجزرة تانية وان لم تنجح
2- احراق ابار البترول
3 يريد اطلاق المرتزقة لاغتصاب النساء
4- وهذا سيؤدى الى تدخل امريكا
5- سوف تاخد موافقة الامم المتحدة
6- تقوم باقامة قواعد عسكرية
7-تقوم بتنصيب سيف الاسلام القدافى
8- الدليل لانهم يتكلمون وكانهم واتقون من النصر
9- قوات دولية وحرب اهلية
10- القدافى سيقتله احد ابنائه بعد تلقيه الدعم من امريكا بيتولى الحكم

نهاية مريعة للقذافي

صباح الخير ياسيدتي الكاتبة من صفات الكاتب التروي قبل الكتابة وتقصي الحقيقة قبل كتابتها انا من مدينة طرابلس ولا يوجد اي قصف دعونا ارجوكم نعيش بسلام

بترول القذافي

عندما زار القذافي امريكا العام الماضي لحضور دورة الامم المتحدة وحاول نصب خيمته المشهورة في نيويورك وسط معارضة شعبية شديدة، خرج حاكم نيويورك الى المتظاهرين وقال لهم: هل تعلمون انه لو منع القذافي تصدير النفط اليكم فكم ستدفعون ثمن جالون البنزين؟ ستدفعون 5 دولارات او اكثر. فلما سمع المتظاهرون ذلك ذهبوا الى بيوتهم خائبين ونصب القذافي خيمته غصبا عن ابو الامريكان . هذا هو كل ما يهم اوربا وامريكا البترول الرخيص وكل ما عداه الى الجحيم.

اضف تعليق

بريدك الإلكتروني لن يظهر علناً احتراماً للخصوصية