برامج اليوم
00:00 حلول أفريقية
00:30 تاريخ الفروسية
يعرض الآن على شاشة الجزيرة الوثائقية 01:00 الإسلاميون
02:00 نهر يانغتسي
03:00 الماء والناس
03:30 النموس الافريقية
04:00 رجل الصاروخ
05:00 اليابان ... الامبراطور والجيش
06:00 حلول أفريقية
06:30 تاريخ الفروسية
اقرأ المزيد في (سينمات)
سينمات
أرسل الى صديق طباعة Share article
كياروستامي مُحاضراً في مهرجان الخليج السينمائي
آخر تحديث : الاربعاء 30 مارس 2011   15:42 مكة المكرمة

أسباب متباينة تدفع المرء المعني بشئون الفن السابع أن يهتم بالدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي المنعقد في "دبي" خلال الفترة من 14- 20 أبريل2011. ينبع الإهتمام من تأكيد حضور المخرج الإيراني "عباس كياروستامي"، وإشرافه على دورة اختصاصية تفاعلية لتبادل الخبرات والأفكار السينمائية من خلال التدريب العملي والتوجيه فيما يخص جميع مراحل صناعة الأفلام، بدءاً من مناقشة أفكار أفلام المشاركين في الدورة، وطرح آرائهم المتعلقة بمواقع التصوير، مروراً بمراجعته للنسخ المبدئية للأفلام، وتقديم نصائحه حول مرحلة ما بعد الإنتاج، وصولاً إلى قيامه بالمراجعة النهائية للأفلام التي يتراوح مدة كل منها بين 1-5 دقائق. إلى جانب عروض يومية لأفلام "كياروستامي"، ستتزامن مع المحاضرات، من أجل تسليط الضوء على الرؤية الإبداعية التي وُسمت بها أعمال المخرج الإيراني، يعقبها جلسات نقاش معه. 

عباس كياروستامي

تتجسد أيضاً أهمية تلك الورشة السينمائية - التي تعقد خلال الفترة من 11-20 أبريل، ويحضرها أربعين مخرجاً من دول الخليج والعراق واليمن، وتُقام بالتعاون مع مهرجان "أصوات وثائقية" الذي يركز على القضايا الإجتماعية - في أنها محاولة جدية تعمل على تشجيع وتطوير المواهب السينمائية الخليجية خصوصاً في ظل إفتقار منطقة الخليج إلى المعاهد السينمائية والدعم الحكومي، أنها خطوة حيوية قد تُسهم في الارتقاء بصناعة الأفلام على مستوى المنطقة إذا تم البناء عليها وأُستتبعت بمنظومة إنتاجية حرة موازية بتأسيس صندوق لدعم مشاريع السينمائيين الشباب وتحفيز إنشاء دور العرض السينمائية على الأخص في ظل هذا الوعي المتزايد بأهمية ثقافة الفن السابع.
على صعيد آخر تُتيح هذه الورشة فرصة لتأمل آليات وصيغ التعامل الممكنة مع الصناعة السينمائية في ظل الأزمات والتوترات السياسية والتقلبات الإقتصادية، كما تُلقي الضوء على سُبل تذليل القيود والعقبات، على كيفية العمل ضمن الوسائل المتاحة لصناعة أفلام متقشفة إنتاجياً دون أن تتخلى عن الجودة الفنية المرتفعة، خصوصاً أن أفلام سيد السينما الإيرانية "عباس كياروستامي" لا تُكلف شيئاً إذ أنها سينما فقيرة إنتاجياً، مع ذلك كرست بصمته وعمقت حضوره الدولي كأحد أهم وأبرز مخرجي السينما في العالم، وحصدت أكثر من سبعين جائزة عالمية أبرزها السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي عن فيلم "طعم الكرز" و"الأسد الذهبي" في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي عن "ستحملنا الريح"، وكان آخر أعماله "نسخة طبق الأصل" 2010 الذي نالت بطلته الفرنسية "جوليت بينوش" جائزة أحسن ممثلة في مهرجان "كان" السينمائي الماضي. 
في المقابل يحتفي مهرجان الخليج بالسينمائي الفرنسي "جيرار كوران" المعروف بسلسلة بورتريهاته التي أسماها "سينماتون" والتي تعد أطول مشروعٍ سينمائي متواصل في تاريخ السينما، حيث تبلغ مدته الزمنية حتى اليوم حوالي 156 ساعة، ويتكون من 2342 بورتريه لشخصيات من عالم السينما، الفن، والأدب، ومنها على سبيل المثال، جان لوك جودار، سيرجي بارادجانوف، يوسف شاهين، صلاح أبو سيف، ساندرين بونير، فيم فيندرز، وجاك لانج. واحتفاءً بهذا المخرج يقدم المهرجان ضمن برنامج "فى دائرة الضوء" عروضاً من أعمال أنجزها خلال مسيرته المهنية، والتي تكشف اتساع المواضيع التى تناولها فى أعماله السينمائية. 
تتضمن الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي - التي تُعقد بدعم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات - مسابقتين تبلغ قيمة جوائزهما نصف مليون درهم، الأولى "المسابقة الخليجية" المخصصة لجميع المخرجين والطلبة من كافة دول الخليج والعراق واليمن وجنسيات أخرى، بشرط أن يتناول الفيلم موضوعاً تدور أحداثه حول منطقة الخليج العربى، والثانية هى مسابقة جديدة تم إضافتها لدورة هذا العام وتحمل عنوان "المسابقة الدولية" المفتوحة للأفلام القصيرة من جميع سينمات العالمية.
لاشك أن العمر الزمني لتجربة الخليج الثقافية ما زال حديثاً، حتى سنوات قليلة مضت ظلت "دبي" تشتهر بطبيعتها الاقتصادية العالمية، فهى مدينة ترسخت قواعدها ونهضت أعمدة صروحها على الاقتصاد بشكل أساسي، لكن المشهد أخذ يتبدل تدريجياً وينحو تجاه المشاريع الثقافية والسينمائية التي بدأ إطلاقها يتوالى في المدينة الشهيرة، ومن أبرزها مهرجان دبي السينمائي، ومهرجان الخليج السينمائي، ومجلس دبي الثقافي، ومؤسسة سلطان العويس الثقافية. 
مع ذلك يبقى تساؤل: هل ستنجح تلك الخطوات والمهرجانات التي يمكن اعتبارها مرحلة انتقالية حاسمة في أن تُشكل تياراً سينمائياً خليجياً يفرض نفسه، بإمتلاكه أدوات الفن السابع، وينجح في إرساء ثقافة سينمائية جادة تحتل مكانة بارزة على خارطة السينما في المنطقة العربية؟ لا يُمكننا المصادرة على المستقبل فلاتزال الإجابة على مثل هذا السؤال مبكرة وإن كانت الدلائل وتصريحات "مسعود أمر الله" مدير مهرجان الخليج السينمائي تشي بقراءة مستقبلية متفائلة. 

الى الأعلى
تعليقات القراء: + - 
التعليقات لا تعبر إلا على رأي أصحابها.
  تعليقك على الموضوع:
الاسم:*
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:*
محتوى التعليق:*
(*) هذه الحقول مطلوبة