|
أوغلو تحدث عن جهد تركي لتحقيق هدنة وإصلاح سياسي بما ينهي أزمة ليبيا (رويترز) |
قالت تركيا إنها تبحث مع مبعوثٍ ليبي زائر أفكارا عن هدنة محتملة في ليبيا، في وقت اعترفت فيه دول أوروبية أخرى بالمجلس الوطني الانتقالي الذي أوفد الاتحاد الأوروبي مبعوثين للقائه، قبيل أول اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية الأسبوع المقبل في قطر.
والتقى اليوم في أنقرة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو نائب الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي القادم من اليونان، في اجتماع وصفه بالهام جدا، وتزامن مع زيارة إلى العاصمة التركية بدأها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الذي التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وبحثا الأزمة الليبية.
وتحدث أوغلو في مؤتمر صحفي عن جهدٍ تركي لتحقيق هدنة وخريطة طريق للإصلاح السياسي بما ينهي معاناة ليبيا، وقال إن بلاده في اتصال أيضا مع المعارضة الليبية.
وقال مسؤول بالخارجية التركية رفض كشف هويته "كلا الطرفين (نظام القذافي والمعارضة) أبلغانا ببعض الأفكار حول وقف إطلاق النار".
وتحدث عن اتصالات تجريها تركيا مع المعارضة الليبية عبر قنصليتها في بنغازي، وقال "سنتحادث ونرى إن كانت هناك أرضية مشتركة لإعلان وقف إطلاق نار".
وانتقدت تركيا الضربات الغربية في البداية (كانت حينها تجلي نحو عشرين ألفا من رعاياها في ليبيا) لكنها باتت تشارك لاحقا في تطبيق القرار 1973، بالإسهام بحريا في تطبيق حظر توريد السلاح، وأيضا في إجلاء الجرحى.
يريد حلا
وكان العبيدي قادما من اليونان حيث تحادث البارحة مع وزير الخارجية اليوناني ديمتري دروستاس الذي قال "مما ذكره (العبيدي) فإن النظام الليبي يبحث عن حل".
|
رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو بلقاء أمس مع المبعوث الليبي عبد العاطي العبيدي (الفرنسية) |
لكن دروستاس اعتبر أن من المبكر إعطاء تفاصيل عن أية مبادرة سياسية.
ووفق صحيفة يونانية استقل العبيدي طائرةَ رجل أعمال يوناني قادما من تونس التي دخلها برا بسبب حظر الطيران.
أوروبا والمعارضة
وتأتي التطورات في وقت انضمت فيه إيطاليا إلى ركب دول الاتحاد الأوروبي المعترفة بالمجلس الوطني الانتقالي.
والتقى وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني أحد مبعوثي المجلس، وشككت حكومته في الوقت نفسه في مصداقية حديث نظام القذافي عن رغبة في هدنة.
وإضافة إلى إيطاليا، اعترفت بضع دول أوروبية بالمجلس كفرنسا وبريطانيا التي أعلنت أمس إرسال مبعوثين إلى بنغازي للقاء أعضائه، وقالت اليوم إن ما تسعى إليه ليس إيجاد إستراتيجية خروج لـ معمر القذافي لكن "وقف إطلاق نار حقيقي".
وشدد وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ على أنّه لا بلاده أو أيا من حليفاتها لها خطط لتسليح الثوار، وإن لم يستبعد ذلك مستقبلا، متحدثا عن غموض يشوب قرارايْ مجلس الأمن الذي أيد أحدهما اتخاذ "كل الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين".
وفد أوروبي
ولم يعترف الاتحاد ككل بعد بالمجلس الانتقالي، لكنه سيرسل هذا الثلاثاء بعثة إلى بنغازي للقاء ممثلين عنه باعتباره "المحاوَر المفضل".
وقال متحدث باسم ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون إن الوفد لن يكون له اتصال مباشر بالنظام الليبي.
وتشارك نحو عشر دول أوروبية في تطبيق حظر الطيران الذي انتقل الإشراف عليه إلى الناتو.
واجتمع الأسبوع الماضي في لندن نحو أربعين بلدا ومنظمة لبحث أزمة ليبيا، في لقاء انبثقت عنه مجموعة اتصال أُعلِن اليوم أن أول اجتماع لها سيكون الأسبوع القادم بقطر التي ستكون أول رئيسة دورية لها.