قام الملياردير الأمريكي، دونالد ترامب، بإرسال فريق تحقيق إلى ولاية هاواي، بمهمة وحيدة، تتمثل فى معرفة حقيقة قضية ولادة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فيها، ووجود شهادة ميلاد رسمية ، وذلك في أحدث خطوة للثري المثير للجدل، الذي لم يخف أنه يفكر فى خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.
تشكل قضية شهادة ميلاد أوباما نقطة أساسية في الأمور التي يثيرها التيار الأكثر تشدداً في اليمين المحافظ، إذ إن الدستور الأمريكي يشترط أن يكون رئيس البلاد قد ولد فى الأراضي الأمريكية، وقد سبق أن طعن عدد من الشخصيات فى وجود شهادة ميلاد لأوباما، محاولين إسقاطه بهذه الطريقة.
قال ترامب، في مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية، إن الفريق الذي يقوم بالتحقيق في هاواي قد يكشف أكبر خدعة في تاريخ الحياة السياسية الأمريكية، مشيراً إلى أن أفراد الفريق مصدومون بما عثروا عليه حتى الساعة.
اتهم ترامب الرئيس الأمريكي خلال المقابلة بأنه مشترك في عملية واسعة لإخفاء الحقائق.. أضاف: لقد أنفق أوباما أكثر من مليوني دولار ليحاول التملص من دعاوى قانونية في هذا الملف، وأنا أسأل: إذا لم يكن هناك أي خطأ فلماذا لا يقوم بحل الأمر؟.
أضاف ترامب: قد نكون أمام أكبر عملية احتيال في التاريخ، لا يمكن للمرء أن يكون رئيساً للولايات المتحدة إن لم يولد على أراضيها، وأنا الآن لدي شكوك كثيرة، حول حقيقة مكان ولادة أوباما.
كان الرئيس الأمريكي قد واجه من يشكك في ولادته بهاواي منذ بداية حملته الانتخابية عام 2008، وقام من أجل ذلك بعرض وثيقة تثبت ولادته بمدينة هونولولو بولاية هاواي، وأكدت الحكومة المحلية صحتها، كما عرض نسخاً عن صحف قديمة تعود لعام 1961، فيها تهنئة بولادته.
لكن الملف ظل مفتوحاً بعد ذلك، وكانت الحادثة الأشهر في صيف عام 2010، عندما أعلن الضابط تيرانس لاكن، تمرده على قرارات قيادته بالتوجه إلى أفغانستان بسبب شكه في استحقاق أوباما منصبه وولادته في أمريكا.
كان لاكن قد دافع عن نفسه بتسجيل عرضه على موقع "يوتيوب"، قال فيه إنه ما من خيار أمامه سوى رفض الأمر العسكري وبالتالي الخضوع للمحاكمة، وإنه إذا كان الرئيس غير شرعي، فإن كل قراراته بالتالي تكون غير شرعية.
رابط دائم: