|
أوباما: أي متشكك في أنه كان يتعين علينا قتل بن لادن عليه فحص قواه العقلية (رويترز) |
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والمعلومات الضخمة التي عثر عليها في المجمع الذي قتل داخله، منح واشنطن الفرصة لتوجيه ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة. ورأى أن هناك فرصة للقضاء على القاعدة نهائيا إذا استمر العمل بجدية وقوة في الأشهر القادمة.
وأشار أوباما إلى أن قتل بن لادن وما عثر عليه من معلومات وجهت ضربة قاصمة للقاعدة، لكن ذلك لا يعني أن التنظيم قد انتهى "وأننا سنهزم الإرهاب، حيث إن القاعدة انتشرت في أنحاء عديدة من العالم وحيث نحن موجودون".
وفي تصريحات بثت الأحد قال أوباما أيضا إن أي شخص يشكك في ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة أن تقتل بن لادن، عليه أن يفحص قواه العقلية على حد تعبيره.
وبعد أسبوع من قيام فريق أميركي من القوات الخاصة بقتل بن لادن في مخبئه بباكستان، هلل أوباما لهذا النجاح ونحى جانبا آراء بأنه كان يجب اعتقال بن لادن الأعزل حيا.
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي.بي.أس" التلفزيونية الأميركية "بقدر ما كنت عصبيا بشأن هذه العملية كلها، فإن الشيء الذي لم يجعل النوم يجافيني احتمال قتل بن لادن".
وأضاف أن "العدالة تحققت، وأعتقد أن أي شخص يشكك في ما إذا كان مرتكب عملية القتل الجماعي في الأراضي الأميركية لم يكن يستحق ما ناله فإنه يتعين عليه فحص قواه العقلية".
وبعث جيم ميسينا مدير حملة أوباما لإعادة انتخابه عام 2012 برسالة جماعية عبر البريد الإلكتروني أمس الأحد حث فيها أنصار الرئيس على مشاهدة هذه المقابلة.
وأدت هذه الغارة إلى تعزيز أوباما سياسيا على المدى القريب، وارتفعت معدلاته تأييده في استطلاعات الرأي منذ قتل بن لادن.
وكشف أوباما في المقابلة التلفزيونية أنه عندما أصدر أمرا بشن هذا الهجوم لم يفكر في مصير اثنين من سلفه اللذين عانا من خزي عام عندما أخفقت مهمتان عسكريتان قاما بها واللتان تمثلتا في محاولة جيمي كارتر الفاشلة لإنقاذ الرهائن الأميركيين في إيران عام 1980 ومعركة بيل كلينتون في الصومال عام 1993 والتي كانت ملهمة لكتاب وفيلم "سقوط بلاك هوك".
|
أوباما تابع عملية قتل بن لادن مع كبار مساعديه من البيت الأبيض (وكالات) |
أطول 40 دقيقة
وزار أوباما موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك يوم الخميس الماضي إحياء لذكرى نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي نسقها بن لادن.
والتقى أوباما في اليوم التالي مع الفريق الذي نفذ الهجوم على بن لادن.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بن لادن قاوم خلال الغارة -ولكنهم لم يوضحوا كيف حدث ذلك- عندما اقتحمت القوات الأميركية مجمعه، في ما وصف بأنها "عملية قتل".
وقال أوباما الذي تابع الغارة أثناء حدوثها من البيت الأبيض مع كبار مساعديه للأمن القومي، إن هذه العملية بدت كأنها ستستمر إلى ما لا نهاية. وأضاف "لقد كانت أطول 40 دقيقة في حياتي".
وقال أوباما إنه وفريقه فوجئا بمعرفتهما أن بن لادن كان يعيش -على ما يبدو- في ذلك المجمع الباكستاني منذ فترة طويلة. وأضاف "نعرف أنه كان موجودا هناك لمدة خمس سنوات على الأقل".