لدينا خطأ شائع توارثناه عمن قبلنا, ورددناه دون أن نقف أمامه قليلا ليتأمل الخطأ وبعده عن الواقع, هذا الخطأ هو أن الديمقراطية تعني حكم الشعب بالشعب لصالح الشعب, وهو ما لم يتحقق أبدا, ولدينا هنا مثلان هما: حكم الشعب بالشعب كما في ليبيا, والنتيجة غير خافية علي أحد, والمثال الثاني هو تجربة رئيس الوزراء المصري الأحدث عصام شرف, الذي ما إن استقرت الأمور تحت قدمه أو كادت, حتي رفع مرسوما بقانون للمجلس الأعلي للقوات المسلحة مفاده: تجريم كل من قام بوقفة احتجاجية أو اعتصام أو تجمهر, أو شارك فيه وعطل الأعمال بجهات العمل العام أو الخاص, ومعاقبة كل من فعل ذلك, أو حرض عليه زو روج له بالحبس لمدة سنة أو بغرامة خمسمائة ألف جنيه في حدها الأقصي, وعشرة آلاف في حدها الأدني, |