أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد المواطنين الليبيين النازحين جراء القتال الدائر هناك والمتواجدين في مصر حاليا يبلغ 30 ألف ليبي.
صرح بذلك السفير محمد الدايرى الممثل الإقليمي للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالقاهرة اليوم السبت في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وأشار إلى أن عدد النازحين الليبيين الذين دخلوا إلى مصر قادمين من ليبيا منذ اندلاع القتال هناك بلغ 100 ألف شخص عاد نحو 70 ألفا منهم إلى ليبيا فيما لايزال نحو 30 ألفا آخرين متواجدين في مصر، حيث يحظون برعاية السلطات المصرية.
وأوضح الدايرى أن معظم الليبيين النازحين والمتواجدين في مصر من منطقتي مصراتة وأجدابيا وهي مناطق لاتزال تفتقد للأمن الكافي لذلك يقيمون حاليا بمدن مصرية في مقدمتها الإسكندرية ومرسى مطروح.
وأشاد فى هذا الصدد للجهود التى تقوم بها الحكومة المصرية منذ بداية الأزمة فى ليبيا حيث سمحت لكافة الليبيين النازحين بدخول الاراضى المصرية وتلقى المساعدات اللازمة.
وأوضح أن تأكيدات السلطات المصرية السماح باستضافة كافة الليبيين النازحين إلى مصر لحين استتباب الوضع هناك لا تزال سارية المفعول.
وأشار الدايرى إلى أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين دشنت فى هذا الاطار أول مذكرة تفاهم من نوعها مع وزارة الصحة المصرية يحصل بمقتضاها اللاجئون وطالبو اللجوء والمواطنون الليبيون والعائدون من المصريين والجنسيات الأخرى المتأثرون بالأزمة فى ليبيا على الخدمات الطبية والعلاج فى إطار النظام الوطنى الصحى المصرى.
وقال المسئول الأممى انه وقع على مذكرة للتفاهم بهذا الشأن مع وزارة الصحة المصرية..مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تسمح لأى شخص ممن فروا من النزاع الليبى الاستفادة من الرعاية الصحية الأولية والثانوية ونقل هذه الحالات للمراكز الطبية فى مصر.
ووصف هذه الاتفاقية بانها تعد مسارا هاما نحو تعميق الشراكة بين المفوضية والسلطات المصرية..موضحا أن المفوضية تلتزم من جانبها بدعم وزارة الصحة بميزانية تبلغ ثمانية ملايين و865 ألف جنيه لهذا الغرض .
من ناحية أخرى، قال الدايرى إنه سيتوجه غدا إلى جنيف للمشاركة في اجتماع هام للمفوضية السامية لشئون اللاجئين يستهدف دراسة الأوضاع الإنسانية في تونس وليبيا ومصر والناجمة عن تداعيات الأزمة والقتال الدائر في ليبيا ومواجهة متطلبات اللاجئين النازحين من جراء تلك التطورات