لا يمر يوم إلا ونسمع عن حدوث لأزمة جديدة داخل اتحاد الجودو، ولايعرف أحد سبب التخبط الشديد الذي أصاب مسئولي اللعبة، وعلى أى أساس يتخذون قراراتهم التى يضر أغلبها بمستقبل اللعبة.
أقال الاتحاد باسل الغرباوى الذى قد وصل باللعبة إلى العالمية ووضع اسم مصر بين الثمانية الكبار بشهادة الخبراء العالميين، وحقق البطولة الإفريقية باقتدار شديد، وتعامل مع اللاعبين بحرفية، ولكن ذنبه الوحيد هو مطالبته بحقوق اللاعبين من بدلات ومكافآت ومعسكرات خارجية ولذلك تمت إقالته.
الأغرب من ذلك والذى حدث مؤخرا هو إقالة مصطفى درويش مدرب منتخب تحت 17 سنة دون سبب واضح وتعيين مصطفى كامل الحكم السابق بدلا منه، والذى لاعلاقة له بالتدريب، وهو ما أثار تساؤل درويش عن سبب ذلك حتى الآن.
أكد درويش لـ"بوابة الأهرام" أن الأمور داخل اتحاد الجودو تدار بالمحسوبية والعلاقات فقط دون النظر إلى مصلحة المنتخب، وهذا سر تراجع النتائج حاليا، فبعد أن تربع منتخب الجودو على عرش القارة الإفريقية لأول مرة منذ مايقرب من عشرين عاما حصد المركز الخامس فى الترتيب العام فى البطولة الإفريقية الأخيرة.
وأضاف، أن الجهاز الفنى الحالى بقيادة الكابتن يسرى زغلول، كان سبب هذا التراجع، لأنه قرر عدم إشراك اللاعب إسلام الشهابى فى المباراة النهائية للبطولة، وأشرك على حسابه اللاعب محمد مطيع ابن عضو مجلس الإدارة، وأكد أنه منذ تولى الكابتن زغلول قيادة المنتخب، وأصبح أغلب لاعبيه ممن ينتمون إلى الإسكندرية، لأنه يدرب أكثر من ناد سكندرى، لأنه يفضل مجاملة أبناء الأندية التى يعمل بها دون النظر إلى الفنيات والإمكانات وهذا بعيد كل البعد عن مبدأ الشفافية الذى من المفترض تواجده لمصلحة مصر.
من جانبه اعترف عماد السيد المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى للجودو والحاصل على وسام الرياضة من الطبقة الثالثة فى بطولة إفريقيا عام 1986، بوجود تخبط إدارى داخل اتحاد الجودو، يتحمل مسئوليته سامح مباشر عضو مجلس الإدارة، مما ترتب عليه وجود فساد جسيم داخل اتحاد اللعبة، مؤكدا أنه سيقاتل من أجل القضاء على هذا الفساد بشتى أشكاله.
كما أكد أن السبب فى كل هذه الأزمات أن جميع أعضاء مجلس الإدارة لم يمارسوا اللعبة ولا يعرفوا عنها أى شىء، خاصة المعينين ومنهم مطيع فخر الدين وأمانى فاخر وماهر كسبة الذين تم تعيينهم فى هذا المنصب بسبب علاقة الصداقة التى تربطهم بسامح مباشر عضو مجلس الإدارة والذى يطلق عليه الرجل الأول فى الاتحاد، والذى يقوم بكل كبيرة وصغيرة دون أى دور لعصام رشاد رئيس الاتحاد الفعلى.
وأختتم عماد السيد كلامه قائلا: إنه سيظل يقاتل من أجل كشف الحقائق، لأن أخطاء مسئولى الاتحاد وصلت إلى حد لايحتمل وسوف تضر بمستقبل اللعبة، كما أنها تضرب بكل القرارات واللوائح عرض الحائط، وأناشد المهندس حسن صقر أن ينقذ اللعبة من يد هؤلاء، وقد رفعنا إليه هذه الشكاوى من قبل، ولكن لم يحدث أى تغيير.