في مقر مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير أدار الإعلامي عاصف حميدي باقتدار أعمال دورة الصحافة التلفزيونية والمراسل التلفزيوني التي قدمها لثمانية متدربين من دول عربية هي المغرب، الجزائر، تونس، مصر، لبنان، وليبيا على مدى ثلاثة أسابيع.
وبواقع مئة وخمس ساعات تدريبية استهدفت الدورة فهم المبادئ والأخلاق التي يقوم عليها العمل الصحفي، فهم طبيعة عمل الصحفي ودوره ومؤهلاته وأدواته ومسؤولياته، التعرف على الفرق بين الصحافة التلفزيونية وغيرها، التعرف على أسس ومبادئ الكتابة الصحفية عامة والكتابة للتلفزيون بوجه خاص، التدرب على كيفية إعداد وإنتاج التقارير الإخبارية، التعرف على بيئة عمل الصحافة التلفزيونية والعمل مع الفريق.
تعامل المراسل مع الإعلام الجديد
من جهته ذكر حميدي أنه تم إدخال بعض التعديلات على برامج الدورة وذلك لتكون دورات مركز الجزيرة للتدريب مواكبة للتطورات في شتى المجالات، فقد تم إدخال العديد من العناصر الجديدة على برنامج الدورة وأبرز تلك العناصر (التعامل مع مصادر الإعلام الجديد، وتغطية المناطق الساخنة والتعامل مع اللقطات الأرشيفية، وقد جاء هذا التعديل نظرا لما تعيشه المنطقة العربية حاليا من موسم ثورات فآثرنا أن يتم تأهيل صحفيين واعدين قادرين على التعامل مع الحدث وفقا لما تفرضه المعطيات الراهنة.
وتابع حميدي "أصبح التعامل مع اليوتيوب وغيره كمصدر أساسي في كثير من الأحيان فكيف يمكن التعامل مع هذه الصور؟ وما المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار عند استخدام تلك الصور من قبل أي وسيلة اعلامية؟ هذا ما حاوت الدورة الإجابة عليه في جزء منها".
وعند سؤاله عن تفاعل المتدربين مع محتوى الدورة نوه بتفاعلهم واصفاً إياه بأنه تفاعل كبير وواضح ومشجع ويعكس رغبة حقيقية في التعلم وفي المنافسة القائمة على أسس مهنية سليمة"، وأضاف أجرى المشاركون العديد من التقارير الميدانية منها تقرير عن مستقبل الرياضة في قطر، وتقرير آخر ناقش الحجامة، في حين تناول تقرير كتارا وهو الحي الثقافي في قطر وتحدث تقرير كذلك عن مشروع قناة ليبيا الأحرار التي انطلق بثها حديثا.
الحرفية والدقة في الرسالة التلفزيونية
وأشاد المتدربون بالدورة والمدرب فقالت المتدربة فتيحة محمد "جعلنا السيد عاصف حميدي نشعر وكأننا مراسلين وكان يتعامل معنا باحترافية كبيرة جدا، وألقى الضوء على أهم معايير الصحافة التلفزيونية والمراسل التلفزيوني، وأهم ما يميز المراسل المثالي، درسنا كيف نتعامل مع الصورة ومع الخبر وأن نكون دقيقين وموضوعيين وحياديين حتى نؤدي الرسالة الإعلامية بشفافية"، وأردفت "الدورات التي يقيمها مركز الجزيرة مفيدة جدا وتساعد على صقل مواهب الصحافيين أو حتى الذين يحلمون بولوج هذا المجال".
من جهته قال المتدرب مفيد أحمد "أبرز المحاور التي شدت انتباهي تمثلت في الرسالة المباشرة على الهواء بالرغم من صعوبتها إلا أنها جذابة، كما أن إعداد التقرير التلفزيوني أيضا فيه مغامرة ويحتوي على كل أنماط العمل التلفزيوني"، لافتا النظر إلى أن الدورات التي يطرحها المركز مكثفة وأجمل ما فيها أنها بعيدة عن الجانب التنظيري ويمكن للطالب أن يتحصل خلال أسابيع ما يدرسه في سنوات بالجامعة.
إنتاج التقارير التلفزيونية والكتابة للصورة
وعنيت الدورة بالتعرف على عملية إنتاج الخبر التلفزيوني، وكيفية إجراء المقابلات الصحفية للتقرير التلفزيوني، ومن ثم التعرف على كيفية الكتابة للصورة بالإضافة لإلقاء الضوء على مهارات الإلقاء والوقوف أمام الكاميرا، وتعلم المبادئ الأساسية للتصوير والمونتاج.
وقد زودت الدورة المتدربين بمهارات إعلامي هي: القدرة على تخطيط وإدارة وإنتاج التقارير الإخبارية التلفزيونية، وكيفية إجراء عمليات البحث وجمع المعلومات من أجل التقرير التلفزيوني، و إجراء المقابلات الخاصة بالتقارير المصورة، فضلا عن الكتابة للصورة والوقوف أمام الكاميرا.
يشار إلى أن دورة الصحافة التلفزيونية والمراسل التلفزيونية القادمة تبدأ في العشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني للعام 2011.