نقد سينمائي

الموت يغيّب "كابور".."بريسلي بوليوود"

غيّب الموت نجما من نجوم السينما الهنديّة، "شاميي كابور" عن عمر يُناهز الستعة والسبعين عامًا بمدينة "بومباي" في  14 آب/ أغسطس 2011؛ بعد معاناة طويلة مع مرض عضال أصابه.

ولد في 21 أكتوبر العام 1931 بمدينة "بومباي" الهنديّة، وارتأى الولوج إلى عالم "بوليوود" الساحر منذ العام 1953، ممثلا، فمخرجًا..لا يهمّ، فأدائه دوما يتسمّ بالتميّز، والتواضع طبعه، بحيث يُقال أنّ راتبه في بداياته الفنيّة لم يتجاوز الـ 150 روبية هندية أي ما يعادل 2.5 يورو.

تألقه الفنيّ مكنّه من صناعة أمجاد حقبة ذهبيّة هو نجمها بلا منازع في خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي.
وليس ذلك بغريب طالما أنّه ينحدر من عائلة " كابور"  الفنيّة الشهيرة، إذ أنجبت خمسة أجيال سينمائيّة في التمثيل، الإخراج، والإنتاج..فهو شقيق أكثر الممثلين شهرة: "راج كابور" و"شاشي كابور".
من أشهر أعماله: "أمسية في باريس"، "بريّ"، "تيسري مانازيل"، و"جاينا تاون"، ليختتم عطائاته السينمائيّة وروائعه الفنيّة بفيلم "ساندويتش" العام 2006.

يعتبره الكثيرون ممثلا مخضرما، ومدرسة في التمثيل السينمائي الحديث والمعاصر، نجح في خلق  أسلوب فنيّ خاصّ به، تحوّل لاحقا لنموذج فريد.

عُرف بوسامته، وحركاته الراقصة المميّزة، وشغفه الكبير بالموسيقى بحيث أنّه كان يصرّ على إختيار الأغاني التي سيرقص عليها في مشاهده السينمائيّة، لكي تتوافق مع أسلوبه النابض حيوية.

ولطالما اقترن إسمه بنجم هوليوود "ألفيس بريسلي" نظرا لإتقانه أداء الحركات الراقصة الفريدة والمتناسقة في الحركات والإيقاع، في الكثير من أعماله السينمائيّة نذكر منها:  "لا مثيل لك"، "وامنح قلبك وسترى"، و"بريئ".

ليقررّ إعتزال الفنّ السابع، ويختار التفرّغ لاحقا للنشاط والعمل في العالم الإفتراضي عبر الشبكة العنكبوتيّة، من خلال تأسيسه لجمعيّة "مستخدمي الإنترنت في الهند"، وعُرف بنشاطه على صفحات شبكات التواصل الإجتماعي: الفيسبوك، والتويتر؛ وتجدر الإشارة إلى أنّه قد حظي فيما مضى بتكريم من قبل شركة "ياهو" بمناسبة إفتتاحها مكتبا لها بمدينة "بومباي" - مسقط رأسه - .

قد ينال إعجابكم

متابعات

في رحاب بومباي

بومباي هي السينما. في أرجائها صور النجوم وفي أحاديث سكانها سٍيَرهم. لا تمكن زيارة تلك المدينة الساحرة دون التفكير...