سقط قتلى وجرحى بينهم طفلة في السابعة من عمرها في اشتباكات دارت اليوم بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأخرى مؤيدة للثورة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء.
وكانت الاشتباكات قد تجددت بشكل متقطع في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع على أكثر من جبهة في المداخل الجنوبية لساحة التغيير بصنعاء.
ونقل عن شهود عيان أن قوات الحرس الجمهوري قصفت بالأسلحة الثقيلة نقاطا تتمركز فيها قوات تابعة للفرقة الأولى مدرع، مما أدى إلى تضرر العديد من منازل المواطنين في المنطقة.
على صعيد آخر، تظاهر طلاب جامعة تعز احتجاجا على ما قالوا إنه اعتداء تعرض له أساتذة وطلاب في الجامعة من قبل من يوصفون بـ"البلاطجة" التابعين للحزب الحاكم، وذلك بسبب نشاطهم في الثورة.
وطالب المتظاهرون بإخلاء الجامعة من قوات الأمن الموالية للرئيس صالح. كما أعلنوا عن برنامج تصعيدي لإنهاء سيطرة من يصفونهم ببقايا النظام على العملية التعليمية.
|
جنود من الجيش اليمني يبحثون عن ألغام زرعها عناصر القاعدة في زنجبار (الأوروبية) |
توتر في زنجبار
من ناحية أخرى قال مراسل الجزيرة إن نحو عشرين جنديا يمنيا قتلوا في قصف للطيران اليمني على ضواحي زنجبار بمحافظة أبين، ونقلت رويترز عن مسؤول أمني محلي أن القصف وقع بطريق الخطأ, فيما نفت وزارة الدفاع اليمنية التقرير.
جاء ذلك بينما دعا مصدر عسكري يمني وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل التسرع في نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمضللة، حسب قوله.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول عسكري -طلب عدم ذكر اسمه- أن الغارة الجوية التي استهدفت مدرسة قتلت عددا كبيرا من الجنود.
كما نقلت الوكالة عن مسؤولين في المستشفى العسكري في مدينة عدن أن قتالا عنيفا اندلع بين الجنود والمسلحين, فيما لم يتم التمكن من تأكيد سقوط قتلى.
يذكر أن الجيش اليمني يسعى لاستعادة الأراضي التي استولت عليها عناصر
يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أثناء الاضطرابات
السياسية المستمرة منذ عدة أشهر التي أضعفت سيطرة الحكومة على
أجزاء من البلاد خاصة أبين.
وقد نجحت القوات الحكومية في "تحرير" زنجبار من "المقاتلين الإسلاميين" الشهر الماضي، لكن الاشتباكات ما زالت تندلع هناك بين فترة وأخرى.