قوات تركية تلاحق مسلحين أكرادا داخل العراق بعد مقتل وإصابة العشرات من الجيش التركي

قالت مصادر أمنية تركية إن قوات تركية عبرت الحدود إلى شمال العراق لملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين شنوا هجمات أسفرت عن مقتل 26 جنديا تركيا على الأقل وإصابة 22 آخرين.

وأضافت المصادر أن اشتباكات متقطعة تدور بين القوات التي توغلت لما بين ثلاثة وأربعة كيلومترات في الأراضي العراقية ومسلحي حزب العمال الكردستاني.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني قوله إن القوات التركية قتلت 15 مسلحا كرديا في معارك وقعت جنوب شرقي البلاد.

وفي الوقت ذاته شنت المقاتلات التركية غارات ضد معاقل الانفصاليين الاكراد في شمال العراق.

وكثفت المقاتلات التركية قصفها لمنطقة جبال قنديل التي تعد قاعدة خلفية أساسية للمسلحين الأكراد.

وتقول أنقرة إن نحو الفي مسلح من حزب العمال الكردستاني يتحصنون في شمال العراق حيث يتسللون منه إلى الاراضي التركية لشن هجمات.

"ضربات أكبر"

من جانبه تبنى حزب العمال الكردستاني الهجمات التي شنها على مواقع عسكرية ليل الثلاثاء الأربعاء مؤكدا انها جاءت ردا على الهجمات التركية ضد عناصره حسبما ذكرت وكالة "فرات" المقربة من الأكراد.

وهدد الحزب بتوجيه "ضربات اكبر" للقوات التركية إذا حاولت التوغل شمال العراق لملاحقة عناصره.

وكانت وسائل إعلام تركية قد أعلنت أن مجموعات مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني نفذت هجمات على مواقع للشرطة والجيش في شوكورجا ويوشيكوفا في اقليم هكاري ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة 22 آخرين.

وقالت مصادر أمنية إنه يعتقد أن حوالي 100 مسلح تابع لحزب العمال الكردستاني شاركت في الهجمات التي تعرضت لها 7 مواقع عسكرية.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى كازاخستان لدى سماعه الأنباء عن مقتل الجنود الأتراك.

وقال اردوغان إن نخبة من القوات التركية دخلت إلى الأراضي العراقية لمطاردة المهاجمين الأكراد "وفقا للقانون الدولي" مشيرا إلى قيام الجيش التركي بما وصفه بـ"عمليات واسعة النطاق" عند الحدود العراقية ضد الانفصاليين الأكراد.

وتعد هذه ثاني أكبر حصيلة قتلى للجيش التركي منذ اندلاع الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية عام 1984.

وكان عام 1993 قد شهد مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم شنه مسلحون تابعون لحزب العمال الكردستاني.

وكثف حزب العمال هجماته بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية ما دفع تركيا إلى التهديد بعبور قواتها إلى داخل الحدود العراقية لمطاردة الانفصاليين من الأكراد الأتراك الموجودين في شمال العراق.