English كوردي عربي
 
 
  دخول المشتركين
اسم المستخدم:
كلمة المرور:
 
حول نينا

وسط اجواء الخوف والرعب وبين اصوات الانفجارات واعمال العنف التي كانت تعصف ببغداد عام 2005 ظهرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء /نينا/ لتقدم للاعلام العراقي نموذجا متميزا لاخلاقيات مهنة الصحافة مستقلة محايدة تعتمد في اخبارها المصداقية والسرعة والتغطية المهنية دون تاثير من طائفة او حزب او دولة او قومية. كان ذلك في يوم 15 تشرين الاول اكتوبر عام 2005 وهو اليوم الذي جرى فيه الاستفتاء على الدستور.

مرت الان اربع سنوات على ذلك اليوم عندما اتفق عدد من الصحفيين العراقيين المتخصصين في مجال صحافة وكالات الانباء على تاسيس نينا بعد ان شعروا ان الساحة الاعلامية العراقية خالية من وكالة انباء مستقلة تتمتع بمصداقية في نقل الاخبار وتكون صادقة وامينة وموضوعية والاهم من كل ذلك ان يكون لها مكتب رئيسي داخل بغداد العاصمة ليتعايش كادرها مع الاحداث اليومية الدراماتيكية التي تحصل هناك.

بعد اشهر قليلة من انطلاقتها اثبتت هذه الوكالة حياديتها وموضوعيتها واصبحت مصدراً مهماً ومستقلاً للاخبار مما شجع منظمات دولية كالصندوق الخاص بالديمقراطية التابع للامم المتحدة UNDEF عقد اتفاق معها لدعم مشروعها الاخباري في انحاء العراق كافة.

وحسب النص الرسمي في موقع صندوق الامم المتحدة UNDEF فانه "لغاية تأسيس نينا في تشرين الأول/2005 كان العراق يفتقر إلى وكالة أنباء مستقلة وهو مايعد عنصراً أساسياً في الإعلام المهني المستدام الذي يتطلبه النظام الديمقراطي.أن /نينا/ تزود وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص بمعلومات تتسم بالدقة والحيادية وتعمل بالوقت ذاته على الديمومة التجارية".

ان نينا حالياً تزود وسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص بمعلومات تتسم بالدقة والحيادية وتعمل في ذات الوقت وفقاً للاصول التجارية حيث لا توزع اخبارها بالمجان بل بالاشتراكات.

وخلال اربع سنوات من العمل المهني الدؤوب والمتواصل استطاعت نينا ان تكسب احترام الجميع في ظروف بالغة الدقة والخطورة في العراق حيث الصراع الدموي بين الفئات العرقية والدينية والطائفية والسياسية والنفوذ الخارجي على اشده.

وفي نهاية السنوات الاربع سجلت نينا رقماً كبيراً في عدد الاخبار التي نشرتها اذ بلغ مجموعها نحو 170 الف خبر. وتناولت هذه الاخبار شؤوناً سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية واخبار العنف والقتل والتدمير والاخيرة اصبحت مرغوبة من اجهزة الاعلام الاخرى.

في 22 كانون الاول ديسمبر 2007 اطلقت نينا موقعها الجديد www.ninanews.com وهو موقع متميز ومتطور تم تصميمه بموجب اتفاق مع شركة هندسية متخصصة في دبي هي Digital Dynamics وقد روعيت فيه السهولة في البحث عن الاخبار والصور سواء في الصفحة العربية او الانكليزية وتعمل على اضافة خدمة جديده باللغه الكردية وهي اللغه الثانية الرسمية في بلد يتكون من القوميتين الرئيسيتين العربية والكردية .

وخلال 7 اشهر من انطلاقها احتلت نينا مركزاً مهماً في الاعلام العراقي. وبالنظر للخدمات المتميزة التي قدمتها نينا للمتصفحين وانتشارها الكبير واحتلالها موقعاً متميزاً بين وسائل الاعلام اصبح معدل زوار موقعها www.ninanews.com اكثر من 50000 زائر يومياً وفي بعض الايام ارتفع هذا الرقم كما في يوم 22 شباط (فبراير) عام 2006 الى 81 الفاً و327 زائراً.

وفي ايار (مايو) 2006 تقرر ان يكون الدخول الى موقعها والاستفادة من اخبارها مقابل اشتراك وذلك لكي تمول نفسها ذاتياً ولكي تحافظ على استقلاليتها، ولهذا السبب ولتحقيق ايرادات لتغطية نفقاتها اطلقت نينا ايضاً مشروع شبكة انترنت تغطي انحاء العاصمة بغداد ليصح مصدر دخل اخر لها.

وقد اشترك في خدماتها الاخبارية العديد من الصحف ووكالات الانباء والاذاعات والقنوات الفضائية نذكر منها على سبيل المثال اذاعة BBC واذاعة ام القرى واذاعة الجمهورية العراقية وراديو العهد وراديو سوا ومن الصحف العراقية نذكر الصباح وطريق الشعب والدستور والمؤتمر والعدالة والمواطن وخابات والمراقب والمستقبل وبدر والامة والمستشار ومن القنوات الفضائية: العراقية والشرقية وبغداد والاتجاه والبابلية والحرية والحرة والرشيد والغدير والفرات ومن الوكالات نذكر الايطالية والتركية وانسا الايطالية والبوابة ومن الصحف خارج العراق نذكر صحيفة البيان الاماراتية ومن السفارات الالمانية والايطالية والصينية ومن المؤسسات الدولية بعثة الامم المتحدة UNDEF. ومن المؤسسات الرسمية مجلس الوزراء ومجلس النواب ومكتب نائب رئيس الجمهورية ونقابة الصحفيين

وتعتز نينا بسمعتها كوكالة انباء مستقلة ومهنية وهو ما جعل هيئة الاذاعة البريطانية BBC ان تضع نينا المصدر الاعلامي الوحيد المعتمد في صفحة العراق في موقعها على شبكة الانترنت الى جانب روابط مواقع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية.

وكغيرها من المؤسسات الاعلامية تعرضت نينا والعاملون فيها الى القتل والتهجير وفقدت اثنين من مراسليها في نينوى والانبار عندما قتلهما مسلحون مجهولون.

وحيث ان العراق لا يملك وكالة انباء رسمية منذ سقوط نظام الرئيس الاسبق صدام حسين عام 2003 فان نينا تعمل على المشاركة في الانشطة الاعلامية العربية والدولية للتعريف بما تقوم به من نشاط اعلامي خاص بها حيث لا تنقل نينا أي خبر من الاجهزة الاعلامية ا لاخرى او المواقع الالكترونية التي تدأب على نقل ذات الخبر الواحدة عن الاخرى مما يفقدها مصداقيتها اولاً وخصوصية الخبر للجهاز نفسه.

ان نينا تسجل بامتنان المساعدات الفنية والمعنوية التي قدمتها لها المؤسسات الصحفية العراقية واتحاد وكالات الانباء العربية /فانا/ وصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF والمجلس العالمي للبحوث والتبادل /ايركس/ مؤكدة انها ستظل مثالا للاعلام المستقل والمساهم في التدفق الحر للمعلومات بما يحسن من التنمية الديمقراطية والاقتصادية في العراق.