برامج اليوم
18:00 خاروف البحر
19:00 عندما يصبح النوم معاناة
20:00 حروب الهند الصينية
21:00 حرب ميلاد اميركا
يعرض الآن على شاشة الجزيرة الوثائقية 22:00 الذهب الاخضر
23:00 الشوكولا مذاق الحواس
اقرأ المزيد في (متابعات)
متابعات
أرسل الى صديق طباعة Share article
الفيلم العربي ببرلين:حربٌ أهلية، ثوراتٌ، وفكاهة 2
آخر تحديث : الاحد 27 نوفمبر 2011   11:35 مكة المكرمة


"فادي عبد النور"، فلسطينيّ، يعيش في برلين منذ عام 2002، وبالإضافة إلى عمله الأساسيّ في التصميم الغرافيكي، فهو ناشطٌ سينمائيّ شارك في تأسيس، وإدارة "جمعية  أصدقاء الفيلم العربي" التي تُنظم (مهرجان الفيلم العربي في برلين)
هذا الحوار (القراءة)، محاولةٌ للتعرّف أكثر على مهرجانٍ سينمائيّ لا يشبه في طبيعته، توجهاته، وبرمجته المهرجانات الأوروبية الأخرى المُهتمة كلياً، أو جزئياً بالسينما العربية التي يُنظمها عادةً مجموعات من المهاجرين، أو من أصولٍ عربية، بغرض تحقيق أهدافٍ ثقافية، اجتماعية، سياسية، اندماجية، وفي بعض الأحيان، ترفيهية، وإيجاد جسورٍ من التواصل مع الأوطان الأصلية، هم عادةً من الناشطين المُخلصين، أو المُتاجرين بالسينما، وقضايا المهاجرين، حيث تتحول بعض المُبادرات أحياناً عن أهدافها النبيلة، وتصبح وسيلةً سهلةً، و"مُمتعة" للارتزاق.

صلاح سرميني ـ برلين

بالإضافة إلى الأفلام التي شاركت في البرنامج العام، روائية طويلة، وقصيرة، وتسجيلية، كانت هناك أيضاً برامج تكريمية خُصصت للمخرجيّن اللبنانييّن "برهان علوية"، و"مارون بغدادي"، لماذا لم يركز المهرجان على سينمائيٍّ واحد، وإذا كان الهدف تكريم السينما اللبنانية، أنت تعرف بأنه لا يمكن اختصارها باثنين فقط.

هناك أمران مهمّان، فقد رغبنا بإعادة الاعتبار لأشخاصٍ كانوا من الروّاد، وفي نفس الوقت التركيز على أفلام المؤلف.

ولكن، لماذا هما بالذات، وليس غيرهما ؟

يتعلق الأمر بآليات البرمجة نفسها، إذا أخذنا كلّ أفلام الحرب اللبنانية، سوف تصبح "محطة"، وكانت الفكاهة في السينما العربية "محطة" الدورة الثالثة، وهما اثنان من أهمّ مخرجي جيلهما، ويغطيان جانبيّن، "مارون بغدادي" في الروائي، و"برهان علوية" في التسجيلي.

كانت العروض الاستثنائية للمخرج السوري "عمر أميرلاي" بسبب رحيله ؟.

 نعم، ولكن فكرنا بتكريمه عندما كان على قيد الحياة، ولم نتوقع وفاته بدون مقدمات، وبهذه السرعة، كانت إشارة أيضاً، بأنه مهما حاولت الأنظمة منع هذه الأفلام، أو غيرها من العرض في بلدها، فإنها لن تستطع منعها في أماكن أخرى.

وصل إلى إدارة المهرجان حوالي 400 فيلم كانت عملياً مُوجهة للبرنامج العام، كيف تمّت الاختيارات ؟

وزعنا الأفلام على أعضاء الفريق، وبدأ كلّ واحدٍ يغربل وُفق اختصاصاته، ومن ثمّ عمدنا إلى تصفيةٍ أخرى، وعندما وصلنا إلى مرحلة الاختيارات النهائية، حددنا عدد الأفلام التي نحتاجها بالعلاقة مع المساحة الزمنية المُخصصة لها، واخترنا المجموعة التي عُرضت في البرنامج العام.

وعن البرامج الأخرى، التكريمات، العروض الخاصة، والمحطة، ...

 كانت برامج مُنسّقة مسبقاً، كنا نتملك تصوراً أوليّاً، وبمُشاهدتنا للأفلام التي وصلتنا، اخترنا منها ما هو مناسبٌ للبرامج الأخرى.

كيف خطرت لكم فكرة تنظيم محطة "الفكاهة في السينما العربية".

بدأت الفكرة في شهر أكتوبر من العام الماضي 2010.

هل تعتقد بأنّ هذه الفترة مناسبة للفكاهة، لماذا لم تتوّجه البرمجة، كحال الكثير من المهرجانات، نحو الثورات العربية.
 
نشعر بأنّ هذه المهرجانات تتاجر بالثورة.

 وما أدراكم بنوايا الآخرين ؟

ـ من خلال بعض المُؤشرات، عندما يعرض مهرجانٌ ما في دورةٍ من دوراته السابقة، وفي أحسن الأحوال، فيلماً عربياً واحداً، وفجأةً، نجده، في هذه السنة، يعرض عدداً كبيراً من الأفلام عن الثورة بنوعياتٍ مختلفة، المهمّ أن تتضمن برامجه أفلاماً عن الثورات العربية، هل استيقظت المهرجانات الآن فقط، وعرفت بأنّ هناك شعباً عربياً، وسينما عربية ؟.
الأمر الفنيّ الأهمّ، لا يوجد حتى تاريخ انعقاد المهرجان عدداً كبيراً من الأفلام ذي قيمة تُصلح لاحتفاليةٍ كبيرة عن الثورات العربية، ما يزال الوقت مبكراً، يحتاج الفيلم إلى وقتٍ طويل لإنجازه، وبالذات، الأفلام الجيدة، وقد تخيرنا منهجاً في الاختيار يعتمد على النوعية، والقيمة الفنية، ولهذا، لن نعرض فيلماً لم يصل إلى المستوى النوعيّ الذي نرتضيه لأنه فقط عن الثورة، وسوف يجلب جمهوراً.

 ولكن، الجمهور الألماني يحتاج إلى معرفة ماذا يحدث بغضّ النظر عن نوعية الأفلام ؟

ـ الأفلام الأخرى لا تقلّ أهميةً عن أفلام الثورات، هل يُفترض بأن نعرض فيلماً يُوثق تظاهراتٍ، ويجمع مقابلاتٍ كي نحصل على شهادة حسن سلوك ثوريّ ؟
بالنسبة لنا، المهرجان ليس مكاناً مناسباً لعرض الريبورتاجات، والتقارير الإخبارية.

ألم يخطر في بالكم الانتقادات القاسية التي سوف تتعرّضون لها، وحتى اتهامكم بأنكم تعيشون في عصر آخر.
 
طبعاً فكرنا بالموضوع، وقررنا الاحتفاظ بتيمة الفكاهة، ونحن سعداء بذاك القرار، لأنّ أشكال الكوميديا، وموضوعاتها في السينما العربية مختلفة، ومتباينة المستوى، وليست دائماً رخيصة، ومبتذلة.

في هذه الفترة العصيبة من تاريخنا هل نحتاج إلى الضحك ؟
 
لِمَ لا، في ميدان التحرير، وفي عزّ أحداث الثورة المصرية، كانت هناك مجموعاتٍ تقدم مقطوعاتٍ مسرحية فكاهية على نفس الأهمية من الخطابات السياسية، حتى أنّ الكثير من الشعارات التي رفعها المتظاهرون تضمّنت حساً كوميدياً، وفي تونس أيضاً.

سلامة في خير"(نيازي مصطفى، 1938)، "غزل البنات"(أنور وجدي، 1949)، و"اعترافات زوج" (فطين عبد الوهاب، 1964)،... شبعت عرضاً في القنوات التلفزيونية العربية.

 جمهور المهرجان لا يشاهد هذه القنوات، وبرأينا، ما يزال الفيلم، أيّ فيلم، يحتفظ برونقه عندما يعرض في صالة بنسخته الأصلية 35 مللي، بينما يفقد الكثير من جمالياته عند مشاهدته في المنزل على شاشة التلفزيون، والدليل، بأنكَ جئتَ من باريس إلى برلين لمُشاهدة هذه الأفلام الكوميدية، وشاهدتكَ تتابعها بشغف.

صحيح، السبب الذي يجعلني أشاهد هذه الأفلام من جديد متعددة، ومنها الحنين إلى سينما أكثر براءةً، المُشاهدة في صالة عرضٍ تذكرني ببداية علاقتي مع السينما، رصد ردود أفعال المتفرجين من العرب، والأجانب، كنتُ بصحبة الناقد السينمائي المصري "كمال رمزي"، واستمتعنا جداً بمُشاهدة هذه الأفلام، وكنا نخرج من الصالة في حالة انتشاءٍ غريبة.
 
ـ لقد تعوّدنا على نمطٍ معين من الأفلام التي تصل إلى المهرجانات، وهي في غالبها تتطرّق إلى مواضيع إشكالية : الاضطهاد السياسيّ، حرية المرأة، الختان، عمالة الأطفال، الفولكلور،..
 
تقصد الجوانب الاستشراقية بشكلٍ عام.
 
نعم، هناك أفلامٌ كثيرة بعيدة عن هذه المواضيع، ولا يفكر صُناعها بعرضها خارج جغرافيا العالم العربي، أو إرسالها إلى مهرجاناتٍ، اعتقاداً منهم بأن أحداً لن يهتمّ بها.

 حتى المهرجانات العربية لا تهتمّ بهذه النوعية، وهي تركض دائماً خلف الأفلام التي يُقال عنها "جادةّ"، لقد وجدتُ في "سلامة في خير"، و"غزل البنات"،... صدقاً لم أجده في "18 يوم في مصر"، وشعرت بالكآبة بعد مشاهدتي الفيلم اللبناني "طيب، خلاص، يلا"(رانيا عطية، دانييل غارسيا، 2010).

هامش : الحوار التالي تمّ عن طريق الهاتف.

 فادي، لقد غادرتُ برلين قبل يومين من ختام المهرجان، كيف كانت حصيلة الدورة الثالثة، هل أنتم راضون عن نتائجها، ما هي الإيجابيات، والسلبيات ؟.
 
نحن راضون عنها طبعاً، فقد تميّزت بعدة إيجابياتٍ، فقد كانت أول دورة استقبلنا خلالها ضيوفاً، مخرجين، نقاد، منتجين، وصحفيين، ومن ثمّ، كان إقبال الجمهور مُرضياً، وتركنا انطباعاً إيجابياً لدى الصحافة المحلية.
 
ما هي أعداد الجمهور في الدورات السابقة ؟.

2000 متفرج في الدورة الأولى، 4000 في الثانية، ومن هذا التضاعف توقعنا 7000 للدورة الثالثة، ولكن كان العدد 5000 فقط ؟

 والسلبيات ؟

 تنحصر في الأمور التنظيميّة، علينا أن نتوخى الدقة، ونعمل بشكلٍ أفضل، مثلاً الانتهاء من البرمجة قبل وقتٍ مناسب، بشكلٍ عام هي سلبيات مرتبطة بالتنظيم، ...

بالنسبة لي، كانت الندوة عن السينما اللبنانية بدون فائدة، لأنه لم يكن هناك جمهور، وكان المُشاركون (ثريا بغدادي، نجا الأشقر، إبراهيم العريس، شارلوت بانك) يتحاورون فيما بينهم بحضور بعض أفراد فريق العمل.

 كان اهتمام المتفرجين منصباً على أفلام الثورة، حتى في الندوة الأخرى عن الفكاهة (زكية طاهري، أحمد بوشعلة، شريف البنداري، كمال رمزي، فيولا شفيق) كان العدد قليلاً بالمُقارنة مع السنة الماضية.

ـيعود السبب، رُبما، إلى توقيت الندوات نفسها، بعد ظهر يوميّ السبت، والأحد.

 لم ندرس بعد حصيلة المهرجان كي نُحدد الأمور السلبية، والإيجابية، سؤالكَ سابقٌ لأوانه.

هل أنشر ما ذكرتَه عن السلبيات ؟

طبعاً، ما في مشكلة، لا يوجد عملٌ بدون سلبيات، إدراك الجوانب السلبية يساعدنا على تفاديها مستقبلاً.

 

الى الأعلى
تعليقات القراء: + - 
التعليقات لا تعبر إلا على رأي أصحابها.
  تعليقك على الموضوع:
الاسم:*
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:*
محتوى التعليق:*
(*) هذه الحقول مطلوبة