الاخوان المسلمون في سوريا يرفضون اتفاقا بوساطة ايرانية

Wed Jan 18, 2012 4:48pm GMT
 

بيروت (رويترز) - قال عضو بارز في جماعة الاخوان المسلمين يوم الاربعاء ان مسؤولين ايرانيين اتصلوا بجماعة الاخوان في سوريا لمحاولة الوساطة في حل سياسي للانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد الرئيس بشار الاسد لكن جهودهم قوبلت بالرفض.

وتهدد الاضطرابات في سوريا بالانزلاق الى حرب أهلية فيما تحاول قوات الاسد سحق حركة الاحتجاج. وفي الاشهر الاخيرة وسع المنشقون المسلحون الذين يؤيدون المحتجين معركتهم لتصل الى قوات الامن.

وقال ملحم الدروبي القيادي في جماعة الاخوان المسلمين لرويترز ان الجماعة لم تطلع على تفاصيل العرض الايراني الذي قدم يوم 20 ديسمبر كانون الاول لكنها لن تتعامل مع طهران ما لم تنه تأييدها للأسد.

وقال الدروبي ان المسؤولين الايرانيين سألوا عن امكانية زيارة الاخوان لطهران أو قيام ايران بارسال وسطاء للاجتماع مع قيادة الاخوان. واضاف ان الاخوان لم يستمعوا الى التفاصيل بشأن العرض وانهم لم يتيحوا فرصة لهم لبحث ذلك.

وقال انهم يرفضون الذهاب الى هناك أو استقبالهم الى ان يكفوا بوضوح عن تأييدهم للنظام وينتهجوا موقفا محايدا بين الشعب السوري والاسد. واضاف انه مادام الايرانيون طرفا في هذا الصراع فان الاخوان المسلمين سيرفضون الاجتماع معهم.

ونقلت صحيفة الحياة اليومية عن مسؤول بارز آخر في جماعة الاخوان المسلمين يوم الاربعاء قوله ان الوسطاء الايرانيين اقترحوا اتفاقا يعرض على الاخوان ادارة الحكومة في دمشق بشرط ان يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه.

لكن طيفور فاروق مساعد مراقب الاخوان المسلمين في سوريا قال لصحيفة الحياة ان الاخوان رفضوا اجراء محادثات مع مفاوضين ايرانيين أو مع الحكومة السورية.

وقالت الصحيفة ان الوسطاء الايرانيين عرضوا خطة يتولى بموجبها الاخوان أربع وزارات حكومية على ان يحصلوا تدريحيا على سيطرة كاملة على الحكومة.

وقالت الامم المتحدة ان قوات الامن التابعة للاسد قتلت أكثر من خمسة الاف شخص منذ اندلاع الانتفاضة قبل عشرة أشهر.   يتبع

 
<p>الرئيس السوري بشار الاسد في صورة أرشيفية. رويترز</p>