لم يقترف الحاج راشد بن حمد المعمري البالغ من العمر 79 عاما ذنبا ليهدر دمه بطريقة تخلو من الرحمة والانسانية اقشعرت لها الابدان على ايدي مجموعة ارهابية طاغية كانت تتبع خطواته.
ولم تثن شيخوخته ومرضه المزمن المخربون عن النيل منه حيث اعترضوا دربه وقطعوا الطريق امامه واوقفوا سيارة اجرته التي يعمل عليها منذ وقت طويل لتأمين لقمة عيشه بشرف وكرامة وانهالوا عليه بالطعن بالسكاكين والضرب المبرح بلا رأفة.
وفي حديث خاص لصحيفة «الأيام» أشار خليفة المعمري ابن المغدور به الى قيام المجموعة الطاغية في ذلك اليوم بترصد والده وتتبع حركاته وهو في طريقه لتوصيل راكب آسيوي من الرفاع الى الحورة وعند انعطافه من شارع الامير خليفة بن سلمان الى المنعطف المؤدي الى شارع الشيخ عيسى بن سلمان اعترضت طريقه سيارة مسرعة وصدمته بقوة ونزل منها عدد من الارهابيين يحملون اسلحة بيضاء «السكاكين» اخترقت انحاء متفرقة من جسده النحيل بوحشية.
ورغم توسل المغدور به المستمر واهاته التي لم تهز ابدان قاتليه ترك الحاج المعمري ملطخا بدمائه حتى قام احد المارة بنقله الى المستشفى العسكري حيث مكث في عنايته القصوى 8 أيام انتقل بعدها الى جوار ربه ونحسبه عند الله شهيداً وفداء للوطن. ويضيف ابن المغدور به والحرقة تملأ صدره والدمع تفيض من عينيه عتبا على احدى الصحف المحلية التي اعتادت سرد الأكاذيب والتأويل وتلفيق القصص التي قالت بأن والدنا لم يتعرض لعملية ارهابية استخدمت فيها ابشع انواع الغدر والاعتداء على رجل عجوز لا يقوى على المشي بسبب مرضه.
كما اننا نعتب على نائب سابق كنا نكن له كل الاحترام والتقدير لكنه خرج علينا في احد البرامج مدعيا بأن وفاة والدنا كانت بسبب حادث مرور عادي وهنا لا نقول لهم سوى حسبنا الله ونعم الوكيل وعزاؤنا ان الحاج راشد بن حمد قد قتل شهيداً ونحسبه عند الله وعزاؤنا بأن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى كانوا اول المعزين لنا.
كما إننا لا ننسى وقوف الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفه رئيس جهاز الامن الوطني وضباط وافراد وزارة والداخلية على وقفتهم المشرفة معنا طيلة فترة مكوث والدنا بالمستشفى حتى اختاره المولى عز وجل الى جواره.
كما إننا نود في هذه المناسبة أن نتقدم بالشكر والعرفان الى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين والذي اعطى تعليماته للطاقم الطبي للقيام باللازم.