برامج اليوم
00:00 الاسلام في الصين
01:00 يوميات الثورة المصرية
02:00 محطات موسيقية
03:00 "جنان الأرض"
04:00 قصة الزراعة
05:00 الطب عبر التلفزيون
05:30 الباحثون
يعرض الآن على شاشة الجزيرة الوثائقية 06:00 صراع البقاء
06:30 ملفات بيئية
07:00 يوميات الثورة المصرية
اقرأ المزيد في (المجلة)
المجلة
أرسل الى صديق طباعة Share article
الوثائقي العراقي : رهانات الواقع والمستقبل
آخر تحديث : الثلاثاء 24 يناير 2012   15:56 مكة المكرمة

مرّت السينما الوثائقية العراقية شأنها شأن السينما الروائية بظروف  استثنائية، وهي عدم الاستقرار السياسي والحروب المتتالية وتقلبات المجتمع مما أثرت على البنية التحية للإنتاج السينمائي، وجعل هذا الإنتاج متقطعاً ومتعثراً على الرغم من أن هذا الواقع الساخن والملتهب زوّد السينما بموضوعات إنسانية رحبة. كما أن غياب البنية التحتية السينمائية، باستثناء ما كان متوفراً في مؤسسة السينما والمسرح،  ساهم في تخلف الإنتاج السينمائي العراقي. لكن إنتاج الأفلام بطرق الفيديو الحديثة هو الذي أعان المخرجين الشباب في تحقيق أحلامهم السينمائية.
 على الرغم من هذا الواقع، لم يظهر لدينا مخرجون سينمائيون تمكنوا من توثيق ما حصل في العراق بشكل إبداعي كما حصل في سينمات ألمانيا وروسيا وفرنسا على سبيل المثال، وربما يعود ذلك إلى عدم الوعي بأهمية الفيلم الوثائقي كوثيقة تاريخية لا مثيل لها. كما أن الدوائر السياسية والثقافية لا تعير اهتماماً كبيراً لها.  
على أية حال، وعلى قلة الأفلام الوثائقية الجادة، والتي أنجزت  في التاريخ الحديث للعراق، سارت الأفلام الوثائقية العراقية بين خطين متوازيين، الأول انطلق من الأفلام الدعائية التي كانت تنتجها مؤسسة السينما والمسرح (القطاع العام) الحكومي  قبل أن تختفي وتُسرق كل معداته السينمائية وتُخرب كل بنيتها التحية أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق سواء كانت صالات أو استوديوهات أو معدات تقنية وكاميرات أو كوادر بشرية عزفوا عن هذه المهنة. وكانت هذه الأفلام موجهة للداخل والخارج في آن واحد لتبين منجزات تلك الفترة حسب وجهة النظر الحكومية الرسمية، ومعظمها كان مباشراً وإيديولوجي المنحى. أما الخط الثاني فقد بدأ بعد الاحتلال الأمريكي حيث ركز على تجسيد سلبيات العهد السابق وإظهار مآسي تلك المرحلة من دمار وحروب. لم يكن للحلول الوسطية أي مجال للظهور.
 وهنا اختلف نمط الإنتاج، فبعد أن كان محصوراً بيد القطاع العام المتمثل بمؤسسة السينما والمسرح، أصبح بيد القطاع الخاص، أي  بتمويل وإنتاج الأفراد، وليس بمفهوم القطاع الخاص الذي يتكون من الشركات والمؤسسات السينمائية إذ لم تشهد مرحلة ما بعد الاحتلال ظهور أية شركة مالية قديرة تقوم بتنفيذ الإنتاج السينمائي الوثائقي بل ظل محصوراً بيد الأفراد المتحمسين، وبتمويلاتهم الشخصية. ومعظمها كان يُنتج من أجل عرضها في المهرجانات العالمية لا لعرضها في الداخل، لذلك أصبحت السينما العراقية الوثائقية الأكثر حضوراً في هذه المهرجانات والمجهولة في الداخل.
ولا بد لنا أن نسلم بالحقيقة القائلة إن ابتعاد الدولة العراقية عن الحراك السينمائي جاء لمصلحة السينما العراقية لأنه أجبر المبدعين الحقيقيين على ابتكار أساليب إنتاج وتوزيع صبّت في صالح ما يُعرف بـ "سينما المؤلف" دون انجاز جميع شروطه الإبداعية بطبيعة الحال، لأن سينما المؤلف يعتمد على أوضاع ثقافية لها امتدادات في الثقافة والمجتمع، وهذا ما لم يحصل في العراق وظل الفيلم السينمائي، سواء الروائي منه والوثائقي، منعزلاً عن الجمهور، خاصة في ظل غياب صالات العرض السينمائية، وعزوف الجمهور عن مشاهدة الأفلام.

أفلام المهرجانات 

الناقد العراقي طاهر علوان
لا بد من ذكر فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان بغداد السينمائي الدولي والمشاركة الواسعة فيه، فهي حقاً نقطة تحول في تاريخ السينما العراقية،  وإعادة العراق إلى الخريطة السينمائية الإقليمية والدولية، وهي التي عرفت السينما أوائل القرن الماضي.
وتم في هذا المهرجان عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية حيث قال عنها  رئيس المهرجان الناقد  طاهر علوان إن هذه الدورة أصبحت نقطة تحول في تاريخ السينما العراقية، مشيرا إلى أنها الأضخم والأوسع من ناحية عدد الدول والأفلام المشاركة وتنوع برامج المهرجان منذ عام 2003. وكانت تلك مناسبة طيبة لمشاهدة الأفلام الوثائقية العراقية. وكشفت الفنانة عواطف نعيم عن أن إطلاق مهرجان بغداد السينمائي جسد مبادرة المخرجات العربيات إذ تم عرض أفلام 24 مخرجة سينمائية من أنحاء العالم العربي، وغالبيتها من الأفلام الوثائقية. يُذكر أن انطلاقة المهرجان بدورته الأولى كانت عام 2005 ومن ثم أقيمت دورته الثانية عام 2007، وعرفت مشاركة محدودة نظرا للأوضاع الأمنية التي كانت تشهدها البلاد آنذاك. وهناك مشاركان كبيرة الحجم في المهرجانات العربية وخاصة مهرجان الخليج السينمائي في دبي.
يقول الناقد مسعود أمر الله آل علي: "تعتبر مشاركة الأفلام العراقيّة الأكبر من نوعها في مهرجان الخليج السينمائي، إذ تقدّم لنا نظرةً غير مسبوقة عن أسلوب تفاعل سينمائيي العراق مع التغييرات الاجتماعية والسياسية التي تطرأ في بلادهم. ومع أن المواضيع التي تدور حول الأوضاع السياسية تعدّ القاسم المشترك بين الأفلام، إلا أن العديد من هذه الأفلام تدور حول قصص مؤثرة لأفرادٍ وأسرٍ عراقية وتتطرّق إلى أشكال تعامل الناس مع الظروف الخارجيّة التي لا طاقة لهم للتحكم بها. كما تؤكّد البنية السرديّة والتقنيّات السينمائية التي وظّفها هؤلاء السينمائيون الشباب على المرونة والطواعية اللتين تتمتّع بهما صناعة الأفلام في العراق".

كامل المقال

الى الأعلى
تعليقات القراء: + - 
التعليقات لا تعبر إلا على رأي أصحابها.
  تعليقك على الموضوع:
الاسم:*
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:*
محتوى التعليق:*
(*) هذه الحقول مطلوبة