برامج اليوم
08:00 أبناء كوبا
09:00 عشرون ثانية من البهجة
10:00 الأشباح
11:00 انهيار النازية : انتفاضة الفرنسيين والإنجليز
يعرض الآن على شاشة الجزيرة الوثائقية 12:00 الارض والتغيرات البيئية
13:00 ابداعات هندسية
14:00 دنيا النانو
15:00 المداوية
15:30 الصقيع
16:00 سحر البوابات
اقرأ المزيد في (متابعات)
متابعات
أرسل الى صديق طباعة Share article
الدورة 14 لمهرجان تسالونيكي للأفلام الوثائقية
آخر تحديث : الاحد 11 مارس 2012   09:25 مكة المكرمة


تكريس للخصوصية والعربية حاضرة في أكثر من برنامج

تسالونيكي (اليونان) ـ قيس قاسم

بوستر الدورة الرابعة عشر لمهرجان تسالونيكي للأفلام الوثائقية يُذكر أن أسلاكاً شائكة مازالت تفصل حدود عالمنا وتُحد من حرية البشر وأفكارهم، ويوحي لناظره أن السينما، وبعمق رؤية صناعها، تمنعها من حَجب زرقة السماء الفسيحة لدرجة تبدو معها الأسلاك وكأنها خيوط غيوم شفافة إخترقها الضوء. قضايا عالمنا المعاصر وأزماته بخاصة واليونان تعاني اليوم واحدة من أشد معضلاتها الإقتصادية تجد إنعكاساتها الجلية في السينما الوثائقية فهي معنية بها وقريبة جداً من تفاصيلها وبرنامج الدورة الأكبر "قصص لتحكى"  يشير بسهولة الى درجة إلتصاق الوثائقي بالإنسان وهمومه في كل مكان وفيلمّي "في أحضان أمي" للأخوين محمد وعطية الدراجي و"½ ثورة" للدنماركي  المصري الأصل عمر شرقاوي يسهمان في عرض جزء من مشاكل منطقتنا العربية وتطور الأحداث فيها، فالعراقيان أرادا تسليط الضوء على واقع الطفولة في بلادهم والمصري يسجل يومياته أثناء تواجده في القاهرة مع إندلاع الثورة. لا يدّعي شرقاوي استشرافاً ولا تخميناً نظرياً لمآل الثورة المصرية بقدر ما يسجل يوميات شخصية شارك في تدوينها مع عرب وأجانب جمعتهم صداقات

وقرابة، وحب القاهرة الذي أتى بهم للإقامة فيها. بمحض الصدفة، تزامن توقيت تواجدهم في القاهرة مع اندلاع ثورة يناير، فما كان منهم إلا التعاطف بل المشاركة فيها وإن عن بعد، فيما استغل شرقاوي وصديقه كريم الحكيم الكاميرا التي بحوزتهم وموقع شقتهم القريب من الساحة لتصوير أدق تفاصيلها، وتفاصيل حياتهم فيها. الى جانبهما ضم البرنامج 40 فيلماً من أصقاع العالم كله بينها؛ الأنكليزي "الكومبيوتر العالمي الأول" لمايك بيكهام وفيلم الأمريكي ستيف ليكتيغ "كشف السري" ووثائقي المخرجة التشيلية ماريا باز كونزاليس "بِنتٌ" و"المحقق البنغالي" لفيليب كوكس، فيما يحاول اليونانيان نيكوس كاسونيس ونينا باشاليدوي عرض مشكلة بلادهم الراهنة في فيلم عنوانه يفضحها: "أزمات".
وفي خانة "تسجيل "الذاكرة" التي سعى من ورائها المهرجان الى جمع أفلام موضوعاتها ذات علاقة بدور الفرد والشعوب في الأحداث التاريخية أو المنعطفات الكبيرة والتي تشكل بمجموعها جزءا حيويا من تاريخنا البشري، وغالباً ما تمتاز الأفلام المتناولة لها بالجرأة، وتتطلب شجاعة ووعي من مسجلي وقائعها كونها وبعد إكمالها تسهم، الى حد ما، في توسيع الذاكرة الشخصية والجمعية واللتين عبرهما يمكن فهم ماضينا وحاضرنا، وفيلم المخرجين الفلسطيني عماد برناط والإسرائيلي غوي دافيدي، المعارض لسياسات دولته العنصرية ضد الفلسطينيين "خمس كاميرات محطمة" يتوافق مع توجه البرنامج، كتوافق الفيلم  الفرنسي الإنتاج "رسائل من إيران" لمانون لويزو. وفي خانة "حقوق الإنسان" سيشاهد جمهور مدينة تسالونيكي الساحلية فيلم جعفر بناهي "هذا ليس فيلماً" الذي سرب سراً الى مهرجان كان في دورته قبل الأخيرة، والسويدي "هروب في الليل" للمخرج ميشيل فينزر وموضوعه يمس عالم السجون المظلمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

تكريس بلقاني
تُكرس الدورة الحالية توجه المهرجان الى السينما البلقانية وتعطي مساحة واسعة للمحلية مع إبقاء العالمي حاضراً فيها على الدوام. ف"النظرة المقربة" خُصصت لدول البلقان ولصناع سينمتها وفيها ستُقدم العديد من الوثائقيات الجديدة. ونوَّه المهرجان الى النجاحات الكبيرة التي حققها الفيلم البلقاني الروائي في السنوات الأخيرة وبشكل لافت ما وصلت اليه السينما الرومانية، والدورة ال14 تريد إظهار التطور المرافق الحاصل في وثائقيها أيضاً خلال أيام إنعقادها. وعلى مستوى التوجه المحلي، أخذت السينما اليونانية الحصة الأكبر بين العروض والندوات الجانبية. أما ضيفة الدورة فستكون الدنمارك، التي ستُميزها بعرضها لأفلام وثائقية من إبداع الصغار وقسم أخر موجه للأطفال فحسب. من بين أفلامها المنتظر إقبالا جماهيرياً عليه "السفير" لتجربة مخرجه النادرة، في إنتحاله شخصية سفير غربي في جمهورية أفريقيا الوسطى، وعبرها يكشف الفساد المُستَشري في إدارة الدولة، الى جانب تسجيله المخاطر الشخصية التي تعرض لها وكادت واحدة منها أن تؤدي بحياته حين حاول التعامل مع تجار الماس غير الشرعيين.

يحتفي المهرجان بالمخرجين اليوناني التركي الأصل إنجيلو أبازوغلو الذي سيقدم له الكثير من إنتاجه مثل؛ "أحلام مصطفى الحلوة"، "مقتل أغورا" و"غداً الأشياء ستكون أحسن". والثاني الاسرائيلي المعارض إيال سيفان الذي إشترك مع المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي في إنجاز فيلم الرحلة الطويلة "الطريق 181".

سوق المهرجان الوثائقي
سوق تسالونيكي من بين الأسواق السينمائية المهمة حيث تعرض فيها أغلبية الأفلام المرشحة للحصول على مساعداتها، وتوفر، أيضاً، فرص تسويق عالمي للفيلم الوثائقي، قد لا تتوفر بنفس الدرجة في مهرجانات غير مختصة. التواجد العربي ملفت فيه والأفلام ذات الصلة بمنطقتنا وربيعها كذلك، ف"تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" قد يجد له فرصة مناسبة ومثله الفيلم الفرنسي الإيطالي المشترك "تحرير" لمخرجه ستيفان سافونا". كما سيشترك فيها فيلم سيد جاديري "مقهى ريش" و"سينما جنين" وفيه يعرض ماركوز فيتر واقع صالات السينما في مدينة جنين المنكوبة بالإحتلال الإسرائيلي ومحاولته الدائمة لخنقها على كافة المستويات. على مستوى المراجعة الذاتية النقدية تذهب الفلسطينية عبير حداد لعرض ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء والأطفال في المناطق العربية عبر فيلم "دمى" ومن العروض اللصيقة بأحداث العراق "الاتجار بالفن: غنائم الحرب على الإرهاب" لروماين بولزينغر، ويعالج فيه قضية تهريب الآثار التاريخية من العراق.
من يوم إفتتاح الدورة، في التاسع من هذا الشهر، بالفيلم الفرنسي "أنديغنادوس"، وحتى إنتهائها في الثامن عشر منه، يبقى الكثير والكثير ما يستحق التغطية.

الى الأعلى
تعليقات القراء: + - 
التعليقات لا تعبر إلا على رأي أصحابها.
  تعليقك على الموضوع:
الاسم:*
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:*
محتوى التعليق:*
(*) هذه الحقول مطلوبة