بعد أعنف زلزال تشهده اليابان

انفجارات "فوكوشيما" النووية..شبح يهدد الأحزمة الزلزالية

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة

انفجارات مفاعلات محطة
انفجارات مفاعلات محطة "فوكوشيما" اليابانية

اعداد /د. هند بدارى

تساؤلات حائرة وتوقعات مفزعة ،ارتبطت بأنباء الانفجارات المتوالية بمفاعلات "فوكوشيما " النووية ،منذ وقوع زلزال اليابان العنيف فى 11مارس /آذار 2011، عن مكونات المحطة المتشعبة ،وهل ستلقى مصير "تشيرنوبل " والى أى مدى قد تتكرر الكارثة فى أحزمة زلزالية أخرى مثل حزام مفاعل ديمونة ؟.

وتجددت التساؤلات والتخوفات مع وقوع زلزال جديد بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، الخميس 7 أبريل/نيسان، قبالة ساحل شمال شرق اليابان ، على بعد 118 كيلو متراً شمال محطة فوكوشيما النووية.

فيما حذرت السلطات اليابانية من خطر تكرار حدوث "تسونامي"،قد يزيد ارتفاع موجاته أكثر من متر، داعيةً الناس في منطقة الخطر إلى إخلاء منازلهم والتحرك نحو المناطق المرتفعة.

مجمع"فوكوشيما"النووى

تقع محطة توليد الطاقة الكهربائية النووية الرئيسية "فوكوشيما دايتشي" في بلدة توكوما بمقاطعة فوكوشيما اليابانية شرقي البلاد.وقد بدأ انشاؤها عام 1966 ،وتم استلامها فى 26 مارس/آذار 1971. وتتكون المحطة من مجمع يتألف من ستة مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف وتولد طاقة كهربائية يصل مقدارها 4.7 ميجاوات، الأمر الذي يجعلها من أكبر 25 منتجاً للطاقة الكهربائية في العالم.

وقامت شركة أمريكية شهيرة ببناء أول مفاعل في المجمع عام 1967، ثم تولت بناء المفاعلاين رقمى 2 و6 ، بينما قامت شركة يابانية ذائعة الصيت ببناء المفاعلين رقمى 3 و5، أما المفاعل رقم 4 ، فقامت ببنائه شركة يابانية اخرى.

ويعد مفاعل "فوكوشيما 1 " أول محطة نووية يتم تشغيلها بالكامل من شركة طوكيو للطاقة الكهربائية. وتقع محطة فوكوشيما النووية الثانية لتوليد الطاقة أو باليابانية: "فوكوشيما دايني" في بلدة توميوكا و نارها في منطقة فوتابا من فوكوشيما ، على بعد (7.1 ميل) شمال البلاد ، وتقوم بتشغيلها أيضا شركة طوكيو للطاقة الكهربائية.

وفي يناير/كانون الثانى 1989، كسرت شفرة بمراوح التبريد لإحدى مضخات تبريد المفاعل 3 ،فتم اغلاق المفاعل لفترة طويلة فى واحدة من أخطر حوادث المحطة .

زلزال اليابان العنيف

وفي 11 مارس/آذار2011 تعرضت اليابان لهزة أرضية بقياس نحو9درجات على مقياس ريختر، رجت أركان مجمع فوكوشيما.
و تقع بؤرة الزلزال 373 كم شمال شرق العاصمة طوكيو و130 كم شرق مدينة سنداي ونجم عنه موجات تسونامي في المحيط الهادي وتدمير مطار سنداي وتسجيل أعلى نسبة خسائر في الممتلكات وتدمير للبنيه التحتية و بالمحطات النفطية و النووية .

ويعتبر أعنف الزلزال في تاريخ اليابان منذ بدء توثيق سجلات الزلازل قبل 140 عاما. وسبقه بيومين زلزال هونشو في الموقع ذاته تقريبا وبقوة 7.9 ريختر. وبلغت حصيلة الضحايا المسجلة رسميا ستة آلاف قتيل مع الإشارة إلى اعلان الحكومة اليابانية إنقاذ 15 ألف شخص.

وتوقفت المفاعلات 1 و2 و3 عن العمل أوتوماتيكيا بفضل نظام الطوارئ في المحطة، بينما كانت المفاعلات 4 و5 و6 متوقفة عن العمل أصلا لاجراء الفحص الدوري والصيانة.

وفي أعقاب تسونامي سينداي ، أعلنت الحكومة اليابانية "حالة الطوارئ للطاقة الذرية". وقام المسئولون عن المفاعلات بإغراق قلوبها بمياه البحر لمنع وقود اليورانيوم المشع من الانصهار والتسرب. ورغم تراجع الحرارة التي ينتجها الوقود بدرجة كبيرة تصل إلى أكثر من 90%، فإن الانفجارات توالت بالمفاعلات، مما عرض المنطقة المحيطة بالمفاعلات لخطر داهم.

كارثة "فوكوشيما" المشعة 

مفاعل تشيرنوبل

فبعد الزلزال بيوم حدث انفجار،نتجت عنه انهيارات في سقف وجدران مبنى في مفاعل نووي بفوكوشيما يبعد 240 كيلومتراً شمال طوكيو،وصارالنشاط الاشعاعى أكبر بعشرين مرة من المستوى الطبيعي في الموقع .. مما أدى إلى إصابة بعض العاملين به وإجلاء الآلاف من السكان في محيط المفاعل.

بينما نصح السكان الذين يقطنون على بعد من 20 إلى 30 كيلومترا من مفاعلات فوكوشيما بعدم الخروج من منازلهم. ولم تستبعد وكالة الأمان النووي اليابانية أن يكون الانفجار أعطب إحدى الحاويات الفولاذية لقلب المفاعل الثاني في مجمع فوكوشيما التي تحتوي على قضبان الوقود النووي المهددة بالانصهار وحدوث تسرب إشعاعي كبير إذا تصدعت الجدران الفولاذية للوعاء الواقي لقلب المفاعل.

كما وقعت انفجارات هيدروجينية في المفاعل رقم 1 وتلاها انفجار في المفاعل رقم 3 بعد دقائق من هزة ارتدادية ضربت المنطقة ، قوتها 6.2 درجات على مقياس ريختر، كما وردت أنباء عن حدوث حريق في المبنى الذي يضم المفاعل رقم 4.
وأعلنت الحكومة اليابانية أن مستويات المواد المشعة التي تم اكتشافها في البحر بالقرب من المحطة ارتفعت الى 1850 مرة عن المستوى الطبيعي.

وأشارت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي تدير المحطة، إلى أن مستوى الإشعاع في المفاعل رقم 2 في المحطة بلغ أكثر من ألف ملليسيفرت في الساعة مقارنة بالمستويات الآمنة التي تبلغ 250 ملليسيفرت على مدى عام. وحذرت الهيئة الأمريكية لحماية البيئة من أن جرعة تبلغ ألف ملليسيفرت كافية لاصابة الأشخاص بنزيف.

وقد ثارت مخاوف بشأن تسرب بخار مشع من محطة فوكوشيما بسبب ارتفاع الضغط داخلها بعد أن دمر الزلزال إمدادات الكهرباء والمياه وتعطلت أنظمة تبريد المحطة. و أدت سرعة الرياح التي تضرب المنطقة المنكوبة إلى زيادة خطر وصول الإشعاع إلى العاصمة طوكيو.

ثم أعلن الامين العام لمجلس الوزراء الياباني يوكيو ايدانو في طوكيو 19 مارس/آذار أن الاوضاع في محطة "فوكوشيما -1" الكهرذرية بدأت تعود الى طبيعتها تدريجيا بفضل الجهود المبذولة لاستعادة السيطرة.

وأوضح أن المفاعل رقم 3 الذي يعتبر مصدر القلق الرئيسي "صار في حالة مستقرة نسبيا بعد ان تسنى تبريده بالمياه"، ويستعد الخبراء لاجراء عملية التبريد للمفاعل رقم4.

فى غضون ذلك ، كشفت نتائج أحدث استطلاعات الرأي، التى نشرتها وكالة أنباء كيودو اليابانية ،عن عدم رضا غالبية الشعب الياباني عن تعامل الحكومة مع الأزمة النووية التي حلت بالبلاد بسبب الأضرار الكبيرة التي أصابت المحطة. وحظرت عدة دول استيراد المحاصيل والحليب من اليابان. وهناك بلاد أعلنت ايقاف مفاعلاتها عن العمل،‮ ‬‮ ‬كالهند وأمريكا وأستراليا حيث‮ ‬يتم مراجعة نظم أمان وتشغيل المفاعلات النووية ‭.

مظاهرات ضد النووى

ومن هنا تظاهر مئات الأشخاص في طوكيو وناجويا (وسط اليابان) 27 مارس/آذار2011 للمطالبة بالتخلي عن المحطات النووية في بلد لا يشهد تقليدياً تظاهرات على استخدام الطاقة النووية ، وذلك تلبية لدعوة طلاب قلقين من الوضع في محطة فوكوشيما دايشي النووية (رقم 1).

وهتف المتظاهرون: «لا نريد فوكوشيما اخرى»، وهم يطالبون بوقف عمل محطة هاماوكا على بعد حوالى 120 كلم من ناجويا على الساحل الجنوبي من جزيرة هونشو،لأن هذا الموقع مهدد بزلزال كبير.

وأعلنت مصارف ان طلبات التمويل من شركات يابانية ارتفعت منذ كارثة الزلزال وأمواج المد، وان أكبر ثلاثة مصارف في البلاد شهدت زيادة في الطلب على قروض جديدة،تصل إلى 2.6 تريليون ين (32 بليون دولار) على مدى أسبوعين. ويشمل المبلغ الاجمالي 1.4 تريليون ين كتمويل طارئ طلبته شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المديرة للمحطة.
وقدرت الحكومة اليابانية الخسائر المادية من الكارثة بما يزيد عن 300 بليون دولار ليصبح الزلزال وأمواج المد الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة في العالم.

غرفة أزمة

على المستوى الرسمي، أعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان فى 28مارس/آذار أنه سيدير بنفسه غرفة عمليات متكاملة للتعامل مع الأزمة النووية ،تضم مسئولين حكوميين وممثلين عن شركة طوكيو. وحذر يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو يابانى ، من أن الطوارئ النووية ربما تدوم أسابيع إن لم يكن شهوراً.

حادث "تشيرنوبل" مختلف

لكن من غير المرجح أن يتفاقم الأمر إلى كارثة بحجم انفجار مفاعل تشرنوبل قبل 25 عاما فى 26 أبريل/نيسان عام 1986، والذى أدى إلى اضطراب في إمدادات الطاقة بأوكرانيا.وبلغت خسائره المادية أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

وفي يناير/كانون الثانى 1993 ، انتهت لجنة خاصة بإعادة تقييم الحادث إلى أنه ناجم عن خطأ في تصميم المفاعل ، بينما رجحت لجنة عام 1986 وقوعه نتيجة خطأ في التشغيل.

وقال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن الاختلاف الأساسي بين كارثة اليابان ونظيرتها في أوكرانيا أنه لن يحدث تفاعل تسلسلي في أي من مفاعلات فوكوشيما،

كما أن قلوب المفاعلات اليابانية موجودة داخل حاويات فولاذية عازلة خلافا لما كان معمولا به في مفاعل تشيرنوبل.

ديمونة فى دائرة الخطر

ومن ناحية أخرى ، حذر علماء المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر من وقوع كارثة بيئية على غرار انفجارات محطة "فوكوشيما" النووية اليابانية فى الشرق الأوسط نتيجة وجود مفاعل "ديمونة" الإسرائيلى على بعد حوالى 80 كيلومترا ،من أكبر منطقة ناشطة زلزاليا بالعالم العربى، وهى حزام البحر الأحمر وخليج العقبة الزلزالى.

وسبق أن تعرضت المنطقة العربية لهزة أرضية شديدة فى نوفمبر/تشرين الثانى عام 1995 بقوة 5ر7 درجة على مقياس ريختر مما أثر على كل من مصر والسعودية وإسرائيل، و طالبت مصر فى ذلك الوقت بضرورة إخضاع مفاعل ديمونة للفحص الفنى لكن الطلب قوبل بالرفض من إسرائيل .

ويكمن الخطر فى مرور أكثر من 50 عاما على إقامته،خاصة أن هندسة الزلازل لم تكن قد تطورت بالقدر الذى يحتم أخذ معامل الأمان الزلزالى فى الاعتبار عند إقامة منشآت نووية مثل مفاعل ديمونة .

وطالب المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والأمم المتحدة، ومنظمة البيئة بضرورة مساندة الدعوة الموجهة لإسرائيل لتوضيح موقف مفاعل ديمونة من حيث مدى مقاومته للنشاط الزلزالى المرتفع فى خليج العقبة والمتوقع استمراره مستقبلا .

بل تمتد الهواجس الى المشروع النووى المصرى بالضبعة رغم إنشاء جهاز مركزى للأمان النووى، و المقرر بدء تشغيل أول محطة نووية فيه عام 2019، ثم تشغيل المحطة الرابعة بالضبعة بحلول عام 2025. ويصل التقدير المبدئى لتكلفة المحطة النووية الواحدة حوالى 4 مليارات دولار.

لكن كثير من الخبراء أكدوا أن الدراسات أشارت الى أن منطقة الضبعة آمنة ،وأن مصر استبعدت من كراسة الشروط والمواصفات نوعية المفاعل المستخدم فى محطة "فوكوشيما " الذى يعمل بالماء المغلى بنوع اخر يشتغل بالماء المضغوط .

"بوشهر" وتقنيات حديثة

وبالنسبة لمحطة "بوشهر" النووية ، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه تم اتخاذ كل التدابير الأمنية الضرورية للمحطة ، مؤكدًا أنها تستخدم تكنولوجيا أكثر حداثة من تقنية محطة فوكوشيما اليابانية التى شيدت قبل أربعين عاما وفق معايير ذلك الزمن.

بينما دشنت ايران وروسيا أول محطة كهروذرية ايرانية في "بو شهر" فى 21 اغسطس/آب 2010، بعد مرور أكثر من 30 عاما على الشروع في تشييدها.

وتشير آخر الاحصائيات الصادرة عن قاعدة بيانات المحطات النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 2010 الى وجود نحو 436 محطة نووية فى العالم ، و حوالى 56 مفاعلاً فى 15 دولة تحت الإنشاء.

و المنتظر إنشاء 143 مفاعلاً جديداً بحلول 2030 ،تصل قدراتها 157 ألفاً و932 ميجاوات فى 26 دولة. وقد ذكر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن الوقت قد حان لإعادة تقييم النظام الدولي للسلامة النووية تلافيا لتكرار الكارثة .

30/03/2011

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة

تعليقات القراء

الاسم : الشيخ اسلام

قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا

الاسم : Hero0o0o

صباح الخييييييييييييير

الاسم : نحن مع بعض

انا مش خايف لان ربنا عز وجل قال فى قرانه الكريم بسم الله الحمن الرحيم (ادخلو مصر ان شاء الله امنين) وانا عايزة اقول للرجل الذى يقول انا خائف ده مش راجل

الاسم : مجدى

من عدة اعوام وانا ابحث فى النت عن خواص الذره ومكوناتها وتفاعلها وكل ما يرتبط بها من خواص وتفاعل فزيائى وكيميائى لمعرفة الماده الجاذبه للاشعاع النووى عند حدوث تسرب نووى أو ما اطلق عليه اسم المغناطيس وكل هذا نظرى فقط

الاسم : مجدي الشواف

اولا. يجب إحضار. إدارة. أجنبية هدفها التخطيط فقط. هوه. ده الحل الصحيح لنصرنا. الغاليه

الاسم : ميممو مختار

هل يا ترى بعد تشغيل محطى الضبعة النووية ستقل بالتالى قيمة تكلفة انتاج الكهرباء وهل سيتم تقليل اسعار الكهرباء

الاسم : سارةرمضان عبد العزيز

ربنا يحفظك يا مصر

الاسم : هانى أبوعمر

بالطبع لازم من الحيطة والوقت حان لتدخل الامم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية تتدخل وتلزم اسرائيل بقبول الرقابة على المفاعل النووية الاسرئيلى وده طبعااااااااااااااا لازم تكون بجبار من رجـــــــــــــــال مصر والعرب

الاسم : على بلال

على المسؤلين اتخادكافةالاجرات الامنةحتى لا تحدث اى كارثة نوويةاخرى

الاسم : ياسر السيد حسن

قل لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا وهذا لايمنعنا أن نأخذ بالأسباب في احتياطيات الأمان

الاسم : مروة

ارجو ان لا يؤدي ما حدث الى خوف شديد من انشاء محطة الضبعة في مصر فالطاقة النووي ضرورة لمصر كما انه لا يمنع الحذر من قدر فقد تبدو اغراض كثيرة نستخدمها و نحن نشعر انها امنة تماما ولكن فجاة يتضح مدى خطورتها ومن امثلة ذلك (الموبايل)وانما نعيد النظر في امكانيات الحماية و الامان في المحطة و ان يكون العاملين فيها على مستوى عالي من العلم بالفيزياء النووية و ما اكثر هؤلاء الخبراء في مصر من استاذة كبار ومن لاميذتهم من الشباب

الاسم : JKKKKKKKKKKKKK

انا خائف

الاسم : عبدالرحمن

من وجهة نظرى نعيد النظر مرة ثانية فى انشاء محطة الضبعة النووية للطاقة لان كوارث الطبيعة اقوى بكثير من اى وسائل آمان وكارثة اليابان شاهدة ، ونتجه الى وسائل انتاج للطاقة بديلة مثل المحطات التقليدية ومحطات مصبات المياه مثل منخفض القطارة ،الطاقة الشمسية وألاهم ةمن ذلك ترشيد إستخدام الطاقة

 

شروط النشر