وسط مخاوف " الاسلام فوبيا " :

"بيزنس.. للفنادق الحلال" بأوربا !

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة

ظاهرة الفنادق الحلال فى بروكسل
ظاهرة الفنادق الحلال فى بروكسل

اعداد / د. هند بدارى

بعد ظاهرة "المطاعم الحلال" التى تجتذب الزبائن المسلمين بمنعها بيع الخمور ولحوم الخنازير ، ظهرت "الفنادق الحلال" لتثير جدلاً كبيراً خاصة بين أفراد الجاليات الاسلامية بأوربا حيث ترتسم علامات الاستفهام حول التزامها أم كونها مجرد "بيزنس " ؟.

"بضاعتنا حلال "

هذه اللافتة الدعائية تحولت لأول مرة فى أوربا الى شهادة صناعية رسمية تصدرها غرفة التجارة في "بروكسل" باعتبارها مقصداً لكثير من السياح العرب والمسلمين حيث بدأت النظر إلى السائح الوافد من العالم الإسلامي من زاوية اقتصادية بحتة ، وتحاول اجتذابه من خلال احترام معتقداته الدينية حيث كشفت غرفة تجارة بروكسل عن تلقيها طلبات جديدة للحصول على شهادات "حلال" بمعدل طلب يومياً بينما تتطلع إلى 500 طلب سنويا علماً بأن 17% من سكان بروكسل الذين يتجاوز عددهم المليون شخص يستهلكون المنتجات الحلال..

وقد أعلن مستشار غرفة تجارة بروكسل برونو برنار، المكلف بإصدار هذه الشهادات المنتظر منحها للراغبين إعتباراً من مطلع عام 2011 أن الفنادق الحلال تلبى احتياجات المسلمين وتحقق تنوعا سياحيا ، فهناك فنادق لهواة الجولف، وأخرى خاصة بالعائلات، واعتبر برونو برنار مؤلف كتاب "لنفهم الحلال” مع مؤلفة فرنسية شهادة "حلال" التى بدأ العمل بها في مارس/ آذار 2010، بمبادرة مشتركة مع غرفة التجارة، بمثابة حق "ثقافي" للمسلمين حتى يحصلوا على خدمات تحترم معتقداتهم.

وقد ردت غرفة تجارة بروكسل على "انتقادات" بأن "شهادتها" تساعد على نشر الاسلام في بلجيكا، حيث أكد ممثلها اولفييه ويلوكس وجود سوء تفاهم، وان هدف مشروعهم تلبية احتياجات المسلمين وتأسيس شفافية في بيئة كثيراً ما تفتقد اليها.

شهادات " مضروبة "

وتقوم فكرة الفنادق الحلال التى ابتكرتها غرفة التجارة فى "بروكسل" على منح شهادة "حلال " أوروبية معتمدة في العالم كله بتكلفة لا تزيد تكلفتها عن حوالي 1500 يورو طبقاً لوكالة أنباء فرانس برس ، تغطي نفقات نقل إمام من الجزائر للمراقبة والتفتيش في مكان الإنتاج الخاص بالشركة التي تطلب الشهادة لاعطاء رأيه إذا ما كانت تحترم الشروط فى حين تتاجر بعض المؤسسات بهذه الشهادة بترويج نسخ غير معترف بها نظير أضعاف ثمنها .

وينبغي على الفنادق "الحلال" احترام عدة شروط في غرف محددة ، أهمها مراعاة عدم وجود لحوم الخنزير وعدم وضع الكحول في ثلاجات الغرف، وحجب القنوات “الإباحية” التي توفرها عادة خدمة تلفزيون الفندق.و أيضا وضع نسخة من المصحف وسجادة صلاة في "الغرفة الحلال"، إلى جانب إشارة واضحة إلى جهة القبلة مع توفير عمالة مسلمة تتحدث العربية ،فضلاً عن التبرع بجزء من الأرباح لصالح الأعمال الخيرية.

ويتضمن الفندق المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية أحواضاً غير مختلطة للسباحة أو تخصص مواعيد للرجال وأخرى للنساء فيما يحظرالتدخين و الخمر و أي من وسائل اللهو كالملاهي وأندية القمار .

وتخضع المنشآت التي تحصل على شهادة حلال لزيارات مفاجئة، للتأكد من التزامها بالمعايير والشروط بحيث إذا ثبت إخلالها تسحب الشهادة منها لمدة 5 سنوات.

وقد انتشرت الظاهرة من بروكسل لغيرها من الدول الأوربية حيث قامت بلدية مدينة ريتشوني الإيطالية، وعدد من الفنادق فيها بإيجاد أجواء إسلامية في فصل الصيف، وصلت إلى حد تخصيصها خدمات تتعلق بشهر رمضان الذي يصادف الموسم السياحي هذا العام.

ولا يقتصر طلب الفنادق الحلال على أوربا ، بدليل نجاحها فى دبي , خصوصاً بعد أن أصبحت وجهة سياحية مهمة في العالم، معروفة بتقاليدها العربية والإسلامية بدءاً من عبارات الترحيب في الاستقبال، وانتهاء بالخدمات الشخصية التي تراعي القيم الدينية . فقد ظهرت الفنادق الإسلامية في دبي منذ عام 1970 .

والآن تطالب الكثير من فنادق "كازاخستان" بالحصول على "شهادة الحلال"، من أجل اجتذاب العملاء القادمين من الدول الإسلامية لحضور دورة آسيا السابعة للألعاب الشتوية، التي تستضيفها في 2011.

صناعة رائجة

شهادة الحلال


يسعى القائمون على "صناعة الحلال" التي تبلغ استثماراتها في العالم نحو 580 مليون دولار لوضع المعايير الدولية الخاصة بها حيث تشير الإحصاءات إلى وجود إقبال على الأطعمة الحلال من المسلمين وغير المسلمين حيث يعتبرالإنفاق على الأطعمة الحلال جزءً من الدخل الأعلى في الدول التي بها أقليات مسلمة في أوروبا وأمريكا الشمالية. علاوة على ذلك يبلغ حجم صناعة الحلال في سوق "كوشر" الذي يقبل عليه الكثير من المسلمين وبعض اليهود بالولايات المتحدة 100 مليون دولار.

وتشهد المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية إقبالا متزايدا في العديد من الأقطار الأوروبية، في أوساط المجتمعات غير الإسلامية، فضلا عن الجاليات الإسلامية في الغرب، وتسعى العديد من الشركات المتخصصة في إنتاج السلع الحلال إلى التوسع في أوروبا، مثل واحدة من كبرى الشركات المنتجة للسلع المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بدبى ،والتي كشفت 2008 أنها افتتحت مكتباً لها بالعاصمة البريطانية لندن لانطلاق أعمالها على طول الاتحاد الأوروبي . وأعلنت أن "الإقبال على المنتجات الحلال يزيد يوميا"، مشيرة إلى أن نسب نمو أعمالها وحدها تتراوح بين 40 و50% سنويا.

أفضل صحياً

طعام حلال

ويرجع إقبال غير المسلمين على المنتجات الحلال إلى قناعتهم بأنها أفضل وأنظف وأكثر مواءمة للصحة ، إذ ثبت علمياً أن الخنق والصعق الكهربائى وقتل المواشي ضار صحياً، وأن الذبح وفقاً للشريعة الإسلامية أفضل لجسم الإنسان".

وفى السياق نفسه ، أعلنت شركة عالمية متخصصة في الاستشارات الإدارية أن سوق المنتجات والخدمات الحلال تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 2 تريليون دولار سنويا.

بيزنس فندقى

هذه الفنادق يعتبرها فريق من خبراء السياحة والفنادق مجرد "بيزنس فندقى" يستميل الباحثين عن الاقامة والطعام الشرعى خاصة فى المناسبات الدينية مثل رمضان .بينما يسود انطباع بأن الفنادق المتفقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية هي للمسلمين فقط ، مما يثيرمخاوف لدى من يعانون فوبيا الاسلام .. رغم وجود عدد كبير من غير المسلمين وخاصة العائلات،ممن يستمتعون بهدوء ونظافة الأجواء الروحانية السامية .

وفي معظم الدول، تعتبر صناعة الحلال غير منظمة لأن الكثير من الدول ذات الأغلبية المسلمة ليس لديها جهة لإعطاء الشهادات للأطعمة الحلال على الإطلاق. كذلك فإن تطوير المعايير الدولية لتصنيف الفنادق أمر هام جدا للتغلب على مشكلة غياب الشفافية .


بل إن الفنادق الحلال تواجه تحديا عالميا يتمثل في أن تخليها عن بعض الأمور المتعارف عليها عالمياً مثل تقديم الخمور وحفلات الرقص والقمار سيحرمها من الإدراج ضمن التصنيفات العالمية للفنادق ويجعلها تفقد "نجمة من الخمس نجوم".

ويرى محاولة لتحقيق المعادلة الصعبة ،يجرى حاليا منح شهادة" حلال" لبعض الغرف في الفنادق بينما ستمنح صفة "حلال" لفنادق بكاملها تدريجياً حيث ستكون علامة تجارية معترف بها في كل أنحاء أوروبا.

وهناك توقعات بنجاح الفكرة حيث وانما يشهد سوق الفنادق المتفقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية ازدهاراً ملحوظاً في ضوء ارتفاع عدد السياح العرب و المسلمين ،إذ تفيد منظمة السياحة العالمية بأن المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي ينفقون أكثر من 12 مليار دولار أمريكي سنوياً على الرحلات الترفيهية، في حين ينفق السياح الإمارتيين نحو 1700 دولار أمريكي في كل إجازة أى يزيد بمقدار 500 دولار أمريكي عن معدل الإنفاق الأوروبي.

كما يمثل السياح العرب القادمين من منطقة الشرق الاوسط قوة لا يستهان بها عالمياً حيث توقع تقرير صادر عن دائرة أبحاث السياحة الاسترالية نمو عدد زوار أستراليا من الشرق الأوسط بنسبة 183 % حتى نهاية عام 2016..فضلا عن أن انتشار المسلمين في العالم وتفاعلهم مع المجتمعات الأخرى ساهم في ترويج هذه الخدمات .

09/08/2010

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة

تعليقات القراء

الاسم : لا اله الا الله محمدا رسول الله

ويرجع إقبال غير المسلمين على المنتجات الحلال إلى قناعتهم بأنها أفضل وأنظف وأكثر مواءمة للصحة ، إذ ثبت علمياً أن الخنق والصعق الكهربائى وقتل المواشي ضار صحياً، وأن الذبح وفقاً للشريعة الإسلامية أفضل لجسم الإنسان" وبعد لا نملك الاان نقول صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم القائل "سيبلغ هذا الامر (الاسلام ) ما بلغ الليل و النهار)

الاسم : شرين

لا اعرف ما هية هذة الفنادف الحلال ولكنى اعرف اننا من الجهل واتخلف نتقوقع على انفسنا فى اوروبا الى ان اصبحنا مكروهين من الاوروبين وهية الجالية الوحيد المكروها فى اوروبا اهية الجالية العربية التى تكرة كل انسان بها.الغريب ان مثل هذة المشريع تجعل المواطن الاوربي ينظر الى الاسلام على انهو دين عنصرى .تاكسى المسلمين فى المانيا.فنادق المسلمين فى بلجيكا .مطاعم للمسلمين فى اوروبا .ولا اعلام هئولاء الذين يتاجرون ماذا سوف يفعلون بديننا .اتقو اللة فى هذا الدين ياعرب اتقو اللة ليرفع غضية من عليكم .يامة مغضوب عليها من السماء والارض

الاسم : محمد ابراهيم

الحمد لله خطوة طيبة حتي لو كانت بي هدف الارباح التجاريه صدق الشيخ الشعروي رحمة الله علية عندما قال ان الغرب ان لم يتخذ الاسلام دينا سوف يتخذ سلوكا لما فيه من طهاره وعفه اان الله ناصر دينه

الاسم : منى السيد

هذة خطوة فى بداية طريق طويل ياريت نستغلهاونساعد على نشرهاو الحمد للة على نعمة الاسلام.واللة الموفق

الاسم : عمرو طه

أرجو من الأزهر أن يتبني فكرة أصدارتراخيص الحلال

الاسم : بحبك يا مصر

الموضوع تجاري بحت واحنا عارفين ان الموضع لما يدخل في الفلوس يبقي عندهم استعداد يلعبولنا اراجوز لو قتضي الأمر علشان يكسب فلوس بس يعني الواحد مستريح بنسبة ضئيلة للفكرة دي علي الأقل الواحد يلاقي مكان في أوروبا يستريح فيه بدل مناظر العري اللي تفور الدم في كل مكان هناك دي

الاسم : عبد الله

الذى دفعهم لفعل هذا ليس احتراما للدين الاسلاااامى ولكن للمبلغ الرهيب الذى يدفع لهم من السياح العرب والمسلمين

الاسم : الحمد للة

الحمد للة على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

الاسم : أيمن الحضراوي

لو الموضوع في مصر كانو قالو دي متاجرة بالدين ودي ضد المدنية والليبرالية :( سبحان الله دول غربية تتوسع في بنوك تلغي الفائدة وفنادق بدون خمور ودول أسلامية تقوم بالعكس

الاسم : sameh

سبحان اللة , اوربا فيها فنادق حلال قبل مصر

الاسم : عبدالرحمن

كمسلم ، يسعدني أن أسمع عن هذه المواقع الجديدة التي هي مخصصة لتلبية احتياجات المسافر المسلم. موقع آخر مميز هو irhal.com الذي يقدم معلومات عن كل شيء يحتاج المسافر المسلم معرفته في وجهته المطلوبة.

الاسم : شذى

كنت اتمنى ان فنادق الغردقة وشر م الشيخ اول من ينفذ بالفعل الحلال

الاسم : Mahmoud Kefaya Punk

مش عارف الناس مبسوطة على ايه! دى متاجرة بالدين. ألف مبروك? و على رأيك يا @ (egyptian) هى الحاجة التانية, بس خلّى الطابئ مستور ;)

الاسم : egyptian

homa elsoya7 elkalegyen beyro7o europe 3ashan el7alal products wala 3ashan 7aga tanya ? 7ad 3aref lih? aho kolo de7k 3ala eldo2on w kolo habal

الاسم : عمر

الاسلام هو الحل

الاسم : البـــــــــــــدايـــــــــــــــــــــــــة

يكفي ان ( المسلمين لهم عقائدهم وتحترم )

الاسم : محمود صادق

إذ ثبت علمياً أن الخنق والصعق الكهربائى وقتل المواشي ضار صحياً، وأن الذبح وفقاً للشريعة الإسلامية أفضل لجسم الإنسان فعلا الاسلام دين المعجزات الحم لله علي نعمة الاسلام

الاسم : Shady

سبحان اللة , اوربا فيها فنادق حلال قبل مصر..........

الاسم : محمود عبد المقصود - شبرا الخيمة

فعلا يا اخ ياسر 12 مليار دولار رقم يسيل لة اللعاب .. ربنا يهدى ويصلح حال شباب الامة

الاسم : ياسر

خبر دمعت له عينى عندما قرأت ان العرب ينفقون 12 مليار دولار فى اوروبا وذلك لبند السياحة وحده عدا الغذاء والسلاح الوارد من اوروبا ايضا ، لنصبح بعد حملة حبيبى يا رسول الله اكبر ممول للدول الاوربية وبدلا من انفاق هذه الاموال داخل الدول العربية واقامة منشآت سياحية حتى داخل الدول المصدرة للسياح فوجدوا انه من الاسهل صرف المليارات بتقدير العام الماضى على اوروبا الغنية بدلا من ان تتجه الى مصر وباقى الدول السياحية العربية ، علينا ان نعرف ماذا يجذب السائح الخليجى وننشأه فى مصر ، علينا ان نملأ مدننا بالخضرة والنظافة والتنسيق حتى نجتذب السياح العرب ومن اوروبا ايضا ومع تنويع اوجه الجذب السياحى

الاسم : مدحت الفولي

ليت هذايفعل في فنادقنا العربيه

الاسم : د.ايمن

الحمد للة على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

الاسم : اللة اكبر

الايجابية هي الحل

 

شروط النشر