هل بدأ تعويض آلة الحكم باستبداد الفساد والأمن بآلة الحكم باستبداد الفوضى ؟

سؤال قلق يكاد يتحوّل إلى خوف أحيانا في لحظة تاريخية يقرّ فيها الجميع بأنّ الثورة التونسية قد شرّعت أبوابا رحبة للحرية وأعلت قيمة الكرامة في ذات كلّ تونسية وتونسي. كرامة متأصلة في عمق الإنسان خلنا أنها أطاحت نهائيا بالخوف وأصبحت ممكنا قابلا للتحقق في حياتنا.

لقد جاءت الأسابيع الأخيرة بأحداث نغّصت الإحساس الطوباويّ المطمئن بأن شعارات الكرامة والحرية والعدالة والمساواة متحقّقة لا محالة الآن وهنا. أحداث ينادي فيها البعض في الساحات العامة والمساجد ووسائل الإعلام بقتل الآخر المختلف. ويحاكم فيها أفراد ومؤسسات بتهم تتعلّق بالتعبير والتفكير والاعتقاد. ويمنع فيها مفكّرون من الكلام ويعتدى فيها بالعنف على ممثلات وممثلي أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل إعلام ومعطلين عن العمل وعائلات جرحى الثورة وشهدائها.

أحداث أعادت إلى الأذهان ذاكرة الاستبداد

حاورته رشا التونسي

إذا كان الفن و الأدب و الشعر سياسة، وكذلك الحب هو نمط من أنماط السياسة، كل الأشياء تندرج في إطار السياسة، ربما اختصرها الشاعر باسط بن حسن في مفردتين: شعر، و حقوق. وحتى يكون لدينا ( كأمة ووطن ممتدين) مشروع ثقافي لا بد أن يكون للدولة رؤية للمستقبل و أن يكون لديها قضية، و على هذه الأسس يحاول باسط صياغة مشروع ثقافي سياسي و اقتصادي و اجتماعي ضمن دفاعه عن حقوق الإنسان.

قنديلنا اليوم عبد الباسط بن حسن شاعر متميز من أهم الشعراء الشبان في تونس و الوطن العربي عمل طويلا على مواجهة القضايا والتحديات المحورية للخروج من عقم الأنظمة المستبدة و العمل بصدق للنهوض بحقوق الإنسان في الوطن العربي، و بعد تشريد و إبعاد وإنكار هاهو اليوم ضمن المعهد العربي لحقوق الإنسان ينطلق في صياغة صفحات التحرير العربي الجديد. نلتقيه اليوم على صفحات المغرب، وكان من الصعب تحديد مساحة لكل ما يمكن أن يحاورنا فيه الشاعر باسط بن حسن.

يجب صياغة سياسات وطنية لثقافة حقوق الإنسان يصبح من خلالها المواطن الضمانة الأولى للدفاع عنها و الوقاية من العودة إلى الاستبداد.

• ما هي الآفاق التي فتحت في مجال حقوق الإنسان نتيجة الثورات العربية؟