آخر الأخبار :

انتخابات الرئاسة المصرية لن تنحي قادة الجيش جانبا

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة

القاهرة ـ رويترز

قرب المكان الذي شهد احتجاجا عنيفا ضد الجيش وتناثرت فيه الحجارة جلس اسلاميون وليبراليون وساسة اخرون مع أعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة هذا الشهر لبحث مستقبل مصر بعد أول انتخابات رئاسية تشهدها منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

ومن بين الموضوعات التي طرحت خلال اجتماع وزارة الدفاع من الذي سيكتب دستورا جديدا وما هي الصلاحيات التي سيتمتع بها خليفة مبارك.

وعقد الاجتماع بعد ساعات من مقتل 11 شخصا خلال اشتباكات ولم يسفر الاجتماع عن رؤية واضحة.

وحين تبدأ الانتخابات في 23 و24 مايو/ ايار والتي سيضع السباق فيها الاسلاميين في مواجهة رجال خدموا خلال فترة ما في عهد مبارك لن يعرف المصريون التوصيف الوظيفي الدائم لرئيسهم القادم.

وقال احمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار وهو يصف المحادثات التي حضرها في الثاني من مايو/ ايار بين قيادات الاحزاب السياسية والمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ووزيرالدفاع "انها مثل لعبة البوكر".

والمفاوضات المغلقة بعيدة كل البعد عن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها الشوارع والتي أسقطت مبارك خلال 18 يوما.

بعد ذلك بخمسة عشر شهرا تعثرت الثورة التي خلبت ألباب العالم وألهمت العرب تحت وطأة تحول سياسي أداره قادة الجيش الذين تسلموا السلطة من مبارك - الذي كان قائدا للقوات الجوية سابقا - بعد الاطاحة به.

ولا تزال احتجاجات تندلع في الشوارع من حين لاخر لكن التغيير الان يمليه صراع بين الساسة المدنيين والجيش الذي كان ركيزة لحكم مبارك والمتوقع أن يظل لاعبا رئيسيا مؤثرا في الاحداث لفترة طويلة بعد أن يسلم السلطة رسميا لرئيس جديد بحلول الاول من يوليو تموز.

وتطل وجوه مرشحي الرئاسة من لافتات وملصقات في أنحاء البلاد التي يتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة ويعدون بالتغيير لكن الانتخابات لن تضع نهاية سريعة للاضطرابات على الرغم من أنها ستضم لاعبا سياسيا جديدا الى المشهد.

وقال شادي حميد مدير قسم الابحاث بمركز بروكنجز الدوحة "سيكون هناك الكثير من التخبط مادامت الادوار غير محددة فاننا سنرى صراعا على السلطة بين القوى المختلفة" وأضاف "سيكون هناك الكثير من اللجوء لسياسة حافة الهاوية سيكون هناك الكثير من الاحتجاجات سيكون هناك قدر من العنف".

وأثارت هذه الوتيرة المضنية غضب النشطاء الليبراليين الذين كانوا مصدر الهام للثورة بسبب عدم التخلص من تركة مبارك ويشكو الاسلاميون من تجاهل المكاسب الضخمة التي حققوها في الانتخابات.

وضاق الكثير من المصريين ذرعا بالاضطرابات التي أضرت بالاقتصاد وقال احمد جابر "23 عاما" الذي شارك في الاحتجاج ضد الجيش امام وزارة الدفاع هذا الشهر "الثورة لم تفشل... لكنها لم تكتمل بعد باذن الله سنستكملها ربما يستغرق هذا خمسة اعوام".

لكن المصريين يستمتعون بنوع من السياسة لم يكن يخطر ببالهم في عهد مبارك وفي الاسبوع الماضي تواجه المرشحان اللذان يتصدران سباق انتخابات الرئاسة الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمرشح الاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح في مناظرة لم يسبق لها مثيل على الطراز الامريكي.

وكتبت مينوش عبد المجيد على موقع تويتر قبيل بدء المناظرة التي استمرت أربع ساعات ليل الخميس وانتهت بعد منتصف الليل "تاريخ يصنع".المصريون يتوجهون الى منازلهم لمشاهدة اول مناظرة رئاسية على الاطلاق".

وأعادت الانتفاضة صياغة علاقات مصر بالمنطقة والغرب وتتحدث الولايات المتحدة الان علنا مع جماعة الاخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الاسلامية التي كانت تتجاهلها لفترة طويلة وتتابع اسرائيل بحذر فيما ينتقد المرشحون للرئاسة معاهدة السلام التي وقعتها مع مصر عام 1979 وان كانوا مازالوا يعدون باحترامها.

في الوقت نفسه يشعر حلفاء مبارك الخليجيون بالقلق من أن تمتد الاضطرابات الشعبية الى ممالكهم لكن ركائز الدولة التي عززت حكم مبارك لاتزال متماسكة وتتباهى المؤسسة العسكرية بأنها انحازت للشعب لتغيير مبارك لكن لا يوجد حديث عن تغيير مؤسسي أعمق وكان طنطاوي وزير دفاع مبارك لمدة 20 عاما ولم تشهد وزارة داخلية مبارك وقوة الشرطة التابعة لها اصلاحات.

وقال عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين والمهيمن على البرلمان حاليا ان الجماعة تحترم المؤسسة العسكرية لكنها لن تسمح لها بالتمتع بنفوذ سياسي في الدولة الجديدة.

وخسرت جماعة الاخوان التي تأسست منذ 84 عاما وتسعى الى استغلال مكاسبها السياسية مناوشة مع الجيش حين دعا حزب الحرية والعدالة الى اقالة الحكومة التي عينها الجيش بدلا من هذا أجري تعديل وزاري محدود ولم يتم ضم أعضاء من حزب الحرية والعدالة الى التشكيل الجديد.

وقال العريان ان التخلص من سيطرة الجيش على الدولة المدنية عملية تدريجية لان اي قرار متسرع سيؤدي الى مواجهة بين المدنيين والجيش.

وقال محمود غزلان عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان ان ابعاد الجيش عن المشهد يمكن أن يستغرق اكثر من عشر سنوات.

تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة

تعليقات القراء

الاسم : ربيع طه

يارب اصلح حال البلدوحسبى الله ونعم الوكيل كل واحد نيتة يخرب مصر قولو امين

الاسم : م هشام سليمان

من الواضح ان نسب المرشحين قد تغيرت واصبح "حسب موقعكم هذا" هو ان احمد شفيق حصل على 32% يليه د محمد مرسي وحصل على 29% واظن ان الصندوق سوف يكون له رأي اخر كما حدث في الانتخابات البرلمانية باذن الله ضاربا كل تصويتات الانترنت و غيرها الملعوب فيها لتوجيه الراي العام نحو مرشح معين.

الاسم : جمال محمود

من ينكر وقفة الجيش وقدرة فى قلوب المصريين جاهل وأعمى

الاسم : bobos

ستظل مصر على مدى الاجبال قوية ولن يقدر اى خائن لها ان يجبرها على شى فالشعب المصرى شعب حر بمسلميه ومسيحييه

الاسم : محمد

يحيا الجيش وعلى رسهم الباشا طنطاوى ابومصر الجديده

الاسم : mido toto

عاشت مصر حرة وعاش االجيش المصرى البطل وعاش المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تميز بالحكمة وعلى رأسهم سيادة المشير وسيادة رئيس الاركان وعاش الشعب المصرى الحر الأصيل الذى فهم اللعبة الدنيئة التى يلعبها التيار الدينى .

 

شروط النشر