برامج اليوم
00:00 كيف يتحقق الأفضل
01:00 الطحالب القاتلة
02:00 بوتان مملكة الجمال الآسر
03:00 طريق النودلز
04:00 الطحالب القاتلة
05:00 مدارس القاهرة.. العلم والعمارة
06:00 في قلب عاصفة النار
07:00 موسم العودة إلى الجنوب
08:00 العالم الخفي
يعرض الآن على شاشة الجزيرة الوثائقية 09:00 مدارس القاهرة.. العلم والعمارة
اقرأ المزيد في (متابعات)
متابعات
أرسل الى صديق طباعة Share article
عولمة الفيلم التسجيلي..!
آخر تحديث : الاحد 17 يونيو 2012   11:08 مكة المكرمة


تتنوع موضوعات الأفلام التسجيلية التي تعرض حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الاوربية، من ثورة ميدان التحرير المصرية، وثورة ايرانية أخرى صغيرة تخص الموسيقى لكنها ليست بعيدة أبدا عن السياسية، الى بوتريهات مؤثرة عن مبدعين قادمين من دول وثقافات مختلفة، في الوقت الذي لا تغيب فيه افلام البيئة وتلك التي تتناول قضايا اجتماعية عن الصالات. اللافت ان مجموعة من الافلام المعروضة حاليا تحمل تواقيع مخرجين ومخرجات لا تربطهم علاقات جغرافية مع الموضوعات التي تناولتها افلامهم. كاسرة هذه الاعمال بهذا حدود العلاقة التقليدية بين "الموضوع" المتناول والمخرج التسجيلي، والتي كانت تحددها اعتبارات مثل اللغة المشتركة والانتماء الواحد. فضمن الافلام المعروضة هناك فيلم لمخرج ايطالي عن ميدان التحرير المصري، وفيلم آخر لهولندي يرافق قائد اوركسترا ايراني الى بلده، فيما يسجل مخرج اميركي شاب تقاليد شرقية صارمة في مطعم ياباني. وكل هذه الافلام تعرض لجمهور يعيش في اوربا، متألفا بدوره، من عشرات الجنسيات في تجسيد واضح لمفهوم العولمة الفنية.

عروض الصالات البريطانية
لأسبوع واحد فقط، تعرض احدى الصالات اللندنية  فيلم " نورمبرج: الدرس لهذا اليوم "، والذي كان قد عرض لاول مرة في عام 1948. تتمثل اهمية الفيلم بالمشاهد الارشيفية التي حصل عليها الجيش الامريكي وقتها  مما تركته النازية من افلام دعائية بعد اندحارها في عام 1945 وأفلام اخرى المانية صورت وقتها لغايات مختلفة. كما يعرض الفيلم مشاهد من محاكمات " نورمبرج " الشهيرة لمجرمي النازية. قام باخراج الفيلم الجندي الامريكي ستيورات سخيلبيرج، والذي كان يخدم في الوحدة الاعلامية في الجيش الامريكي والتي حملت اسم "جون فورد"، وهي الوحدة التي تخصصت بالبحث عن تراث النازية وتوثيقه قبل ان يدمر بالكامل على ايدي ألمان او بفعل الحرب. فيما تعرض صالات سينمائية بريطانية فنية عرض فيلم " غني اغنيتك" للمخرجة الامريكية سوزان روستوك، والذي يتناول سيرة المغني الامريكي هاري بيلافونت، والذي بالاضافة الى امتهانه الغناء، كان احد الاسماء اللامعة في حركات التحرر العالمية التي إنطلقت في عقد الستينات من القرن الماضي، حيث كان من المقربين للسياسي الامريكي المعروف مارثن لوثر كينغ، وشارك المغني في دعم ثورات التحرر ضد نظم التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا، وعدد من دول القارة السوداء.
كما يتواصل عرض فيلم " وودي آلن، الفيلم التسجيلي "، عن المخرج الامريكي المعروف. والفيلم الذي كان قد عرض بالدورة الاخيرة لمهرجان كان السينمائي، هو نسخة سينمائية تم توليفها من الحلقات التلفزيونية التي تخص المخرج والتي عرضت ضمن برنامج "الاساتذة الامريكان" على قناة " PBS " الامريكية. يكشف المخرج والممثل الشهير كثيرا من تفاصيل نشأته كابن لرجل دين يهودي، وانطلاقته الاولى كممثل كوميدي يقدم فقرات "الاستاند أبد" الكوميدية، قبل ان تنتبه الى موهبته السينما وتجذبه ليقدم افلاما منذ نهاية الستينات ولغاية اليوم، حيث يعد كأحد أغزر المخرجين الامريكيين ( فيلم كل عام في تقليد لم ينقطع عنه منذ عقود). رغم ان الفيلم الذي أخرجه روبرت بي ويدي يمر على كل المحطات المهمة من حياة وودي آلن، الا ان اغلبها يبقى بدون كشف حقيقي، وخاصة جذور تيمة الانسان الحائر الباحث عن اجوبة لأسئلة وجودية مستعصية، وهي الموضوعة التي طبعت اغلب افلام المخرج، كما لم تقترب كثيرا من "تساهل" المخرج في تصوير افلامه، حيث يعرف عنه عدم رغبته في إعادة تصوير مشاهد أفلامه، ولا يحبذ كثيرا التحضيرات الطويلة المسبقة، حيث يلتقي بعض ممثلي وممثلات أفلامه لأول مرة في يوم التصوير الاول احيانا. يتضمن الفيلم لقاءات عديدة مع نجوم اشتركوا في بطوله افلامه كما يقدم لقاء طويل مع شقيقة وودي آلن والتي تعمل معه في أفلامه كمنتجة.

مارينا ابراموفيتش: الفنان موجود


عروض الولايات المتحدة الامريكية
من المعروف أن سياسية التوزيع وبرمجة الصالات السينمائية في الولايات المتحدة الأمريكية لا ترتبط بمثليتها الاوربية، فبعد اشهر من عرض الفيلم التسجيلي " خمس كاميرا محطمة" في عديد من المهرجانات السينمائية الاوربية، ومؤخرا على شاشات محطات تلفزيونية أوربية، بدأت صالات أمريكية منتخبة بعرض الفيلم، الذي يسجل الجهود اليومية السلمية التي يقوم بها أبناء قرية فلسطينية احتجاجا على التسلط الاسرائيلي. قام بإخراج الفيلم الفلسطيني عماد برناط مع الاسرائيلي غاي دافيدي.
ومن المنطقة العربية، تعرض صالات سينمائية امريكية فيلم "تحرير" للمخرج الايطالي ستيفانو سافونا. يركز الفيلم، والذي عرض بدوره في مهرجانات سينمائية عديدة، على الايام التي سبقت تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، مقتربا، اي الفيلم، وبحميمة مدهشة من اجواء الساحة وناسها، دون التركيز على افراد بعينهم، ليكون الفيلم بمجمله تحية للمتظاهر المصري.
ومن الافلام التسجيلية الأخرى التي تعرض في الصالات الامريكية : فيلم "فن الراب" والذي يقدم مقابلات عديدة مع أبرز مطربي الراب الامريكيين، محاولا ان يكشف عن خفايا هذه الموسيقى، والدوافع التي تقف خلف صناعتها. قام باخراج الفيلم مطرب الراب الامريكي المعروف آيس تي مع المخرج أندي بيبوت. فيلم "مارينا ابراموفيتش: الفنان موجود "، للمخرج ماثيو أكيرز عن الفنانة المعروفة مارينا ابراموفيتش، والتي ولدت في بلغراد وتعيش منذ عقود في مدينة نيويورك الامريكية. وتعد الفنانة من اشهر الفنانات التي ظهرت في اعمالها الفنية والتي تصنف تحت فئة الفن الادائي. وعلاوة على شهرة الفنانة في عالم الفن التشكيلي، هي تشترك منذ سنوات طويلة في حملات عدة ذات توجهات انسانية واجتماعية.
فيلم " مثل مرتفعات عظيمة" للمخرج جونا توليز عن الفنون القتالية الشرقية والتي تملك شعبية في الولايات المتحدة الامريكية، وفيلم " أرتفاع باتاغونيا " للمخرج برايان ليلا والذي يتصدى لقضية بيئية عن الأثر الذي تتركه السدود المائية على الانهار في منطقة " باتاغونيا " في تشيلي. فيلم " شركة الشرائط الوردية " عن الحملات التي أطلقتها منظمة نسوية أمريكية قبل سنوات، لبيع الشرائط الوردية والتي تشير إلى مرض سرطان الثدي عند النساء، الفيلم الذي أخرجته باتريشيا كيرنز، ليا بوول يراجع ما أنجزته تلك الحملات، على ضوء البحوث الأخيرة، والتي تشير الى ارتفاع اعداد المصابات بسرطان الثدي حول العالم. ثم فيلم " OC87: The Obsessive Compulsive, Major Depression, Bipolar, Asperger’s Movie " عن المخرج السينمائي بود كلامان الذي تعرقل طريقه قبل اخراجه فيلم الاول. الفيلم الذي اخرجه سكوت جونستون مع بود كلامان نفسه، يزور المخرج بعد ثلاثين عاما من مرضه الاول ليتوقف على الازمات النفسية الصعبة التي واجهته، وأين يقف الآن من الحياة، وعن حلمه الكبير الذي لم يتحقق.

جيرو أحلام السوشي


ثورة الموسيقى الايرانية في الصالات الهولندية
نال فيلم "غوزران-عبور الزمن" عند عرضه في الدورة الاخيرة من مهرجان "أدفا" السينمائي في العاصمة الهولندية أمستردام اهتماما كبيرا، ليس فقط بسبب موضوعته الايرانية، وما تثيره من اهتمام أوربي منذ الثورة الإيرانية في عام 2009، بل أيضا أن الفيلم يواصل مسيرة متميزة للمخرج الهولندي فرانك سخيفير، في تناوله لعلاقة الناس مع الموسيقى. في الفيلم الآخير، سيسافر المخرج لايران ليرافق الموسيقار الايراني الكلاسيكي نادر مشكاهي في مهتمه كمدير لإحدى الفرق الكبيرة هناك، ومحاولاته لتقديم موسيقى كلاسيكية بتاثيرات شرقية. مهمة الموسيقار ستتعثر، لتاتي الثورة الايرانية وتقضي تماما على عمله، ليعود بعدها الى العاصمة النمساوية فيينا حيث يقيم.
كذلك يعرض منذ أسابيع في هولندا  فيلم "جيرو أحلام السوشي" للمخرج الامريكي ديفيد غيلب، والذي يسافر لليابان ليقدم من هناك قصة طباخ اكلة "سوشي" اليابانية. الطباخ الذي تجاوز الثمانين من العمر يستعد لترك المهنة لأولاده. الكاميرا ستكون شاهدة على يوميات العمل في المطعمين الذين يملكها الرجل المسن، والذين يصنفان ضمن افضل المطاعم في اليابان. ليست الصرامة فقط التي تميز المطعم الياباني بل العلاقة الخاصة مع الطعام والتي لا يمكن فصلها بالتاكيد عن تقاليد البلد وعاداته.

الى الأعلى
تعليقات القراء: + - 
التعليقات لا تعبر إلا على رأي أصحابها.
  تعليقك على الموضوع:
الاسم:*
البريد الإلكتروني:
عنوان التعليق:*
محتوى التعليق:*
(*) هذه الحقول مطلوبة