لاهاي - رويترز

قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الاثنين انه طلب اصدار أمر اعتقال بحق الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الاسلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وقال في مؤتمر صحفي انه طلب أيضا اصدار أمر اعتقال بحق رئيس جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بسبب الحملة العنيفة على المحتجين في فبراير شباط.

كان خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبى قد انتقد المحكمة الجنائية الدولية التى طالب ممثل الادعاء فيها باصدار تصاريح بالاعتقال بشأن قتل المحتجين المدنيين ، ومن المرجح ان يكون القذافى أو بعض أبنائه هدفا للمحكمة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى " الاثنين عن كعيم قوله "إن ممارسات المحكمة الجنائية الدولية مشبوهة"، مشيرا الى انها " تستهدف القادة والزعماء الأفارقة".

ومن جهته أعلن مدعى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو نيته رفع تقرير إلى قضاة المحكمة الاثبين يتضمن أدلة حول قيام الرئيس الليبى معمر القذافى ومسؤولين آخرين فى نظامه ، بمهاجمة المدنيين بانتظام منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظامه فى فبرايرالماضى .

ونقل راديو " سوا" الأمريكى عن مصادر رفيعة المستوى فى المحكمة الجنائية الدولية قولهم "إن قضاة المحكمة سيقومون بإصدار مذكرات توقيف فى حق ثلاثة من القادة الليبيين يعتقد أنهم مسئولون عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ".

ولم تكشف المصادر عن أسماء المسئولين الثلاثة الذين من المعتقد على نطاق واسع أن القذافي سيكون من بينهم .

وعلى صعيد اخر كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الاثنين عن شبكة من المنشقين الليبيين من بينهم رجل النظام الليبي القوي وزير الخارجية السابق موسى كوسا تقوم بمساعدة قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" فى تدمير مواقع قوات القذافي العسكرية بما فيها الأقبية التي تدار منها العمليات العسكرية.

وذكرت الصحيفة أن قوات الناتو كثفت بذلك غاراتها الجوية على طرابلس ومناطق الجبال الغربية فى الاونة الأخيرة على الرغم من أن الهجوم على مدينة البريقة صباح الجمعة الماضى أدى إلى مقتل 11 أحد عشر شخصا معظمهم من علماء الدين.

كما دعا رئيس هيئة الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشارد دول الناتو الأخرى إلى تصعيد نطاق عملياتها ضد الرئيس الليبى معمر القذافى ، وأن هذا يأتى وسط تزايد المخاوف من أن العمل العسكرى قد ينتهى إلى مأزق أو طريق مسدود.