بغداد/نينا/تقرير عمرهشام : يحتفل معلمو العراق في الاول من اذار من كل عام بعيدهم السنوي ، حيث يقف الجميع اجلالاً واحتراماً للانسان الذي افني شبابه من اجل ان يبني اجيالاً نافعة صالحة لخدمة بلدها.
واعطى الله سبحانه وتعالى العلم والعلماء مكانة كبيرة .. فآية / اقرأ باسم ربك الذي خلق/ لا يستطيع اي انسان ان يقرأها دون وجود معلم يسخره الله سبحانه لخدمة البشر.
ويجمع المتنورون في اي مجتمع على ان المعلمين والمعلمات شموع تضيء للوطن طريق المجد والتقدم ، وتمحى ظلمات الجهل والتخلف عنها.
ويؤكدون ان المعلمين والمعلمات هم اهم فئة في المجتمع لأن عقول أبناء وبنات الوطن بين أيديهم يشكلونها كما يرون ، فإذا صلحت هذه الفئة صلح المجتمع بأكمله ، ويفسد المجتمع ويتخلف بقدر ما يستشري الفساد في هذه الفئة.
ووقفة قصيرة مع النفس ، تجعل المرء يتصور من خلالها دور المعلم في المجتمع وادراك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلم وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله ، فما هذه الألوف المؤلفة من فلذات الاكباد إلا غراس تعهدها المعلم بماء علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علما ومعرفة وفضلا.
وكيف ننسى قول امير الشعراء احمد شوقي /قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم ان يكون رسولاً /.
والمعلم اولى الناس بهذا التبجيل والإجلال ، فاسمه مشتق من العلم ومنتزع منه ، فالمعلم يصيد ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة ، لذلك يتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال والإكرام والتواضع للمعلم.
ويحتفل بيوم المعلم العالمي سنويا في 5 تشرين الاول منذ 1994، للإشادة بدور منظمات المعلمين حول العالم . ويهدف هذا اليوم إلى تعبئة الدعم وللتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمون بكفاءة.
وهناك أكثر من 100 بلد يحتفل بيوم المعلم العالمي ، ويعود الفضل في الانتشار السريع والوعي العالمي بهذا اليوم إلى منظمة التعليم الدولية /إديوكشن إنترناشونال/.
وفي العراق تبدأ الاحتفالات بهذا اليوم منذ الخامس والعشرين من شهر شباط من كل عام عبر قيام التلاميذ والطلبة بتهنئة معلميهم ومعلماتهم وتوزيع الحلوى المتبادلة وتصل الاحتفالات ذروتها في يوم الاول من اذار من خلال الكلمات المعبرة التي تؤكد دور المعلم دوره ومكانته في المجتمع.
من جانبه هنأ وزير التربية محمد تميم معلمي ومدرسي العراق بعيدهم الذي يصادف اليوم الجمعة الاول من اذار ، واصفا المعلم بانه " العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور الذي يضيء درب الاجيال ، لا سيما انه عدو الجهل والقاضي عليه وهو الذي ينور العقل ويهذب الأخلاق ".
وقال في بيان اصدره بالمناسبة :" نظرا للمكانة المرموقة التي يحتلها المعلم وجب علينا تكريمه واحترامه وتبجيله لأنه يحمل أسمى رسالة وهي رسالة العلم والتعليم التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) ".
واضاف :" إن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء , وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم . فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
وتابع تميم :" وللاهمية القصوى التي يحتلها العلم والمعلم قال الرسول الكريم محمد (ص) فيهما / إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض وحتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير/ ".
وشدد على ضرورة النهوض بواقع العلم والمعلم ومد يد العون من قبل الجميع لاجل بناء جيل جديد ينعم بالعلم والمعرفة ويدفع بعجلة البلد نحو التطور والرقي./انتهى ع
|