الثلاثاء 6 آب 2013 التوقيت المحلي للبصرة: 6:27 ص درجة الحرارة بالبصرة: 25°
ترددات راديو المربد |
  • البصرة: 93.3
  • ذي قار: 101.3
  • ميسان: 89.4
  • بابل وكربلاء والنجف والديوانية: 98.8
  • المثنى: 97.7
  • واسط: 98.7

أطفال البصرة تحيي القرقيعان في أمريكا

الجمعة 26 تموز 2013 - 4:27 م
رضا مع اخته زينب ومجموعة اطفال من البصرة يحييون القرقيعان في امريكا

المربد/حيدر الجزائري
يبدو ان القرقيعان لاحدود جغرافية له، حيث أحيا كل من رضا مسلم(10 اعوام) مع أخته زينب (7 اعوام)، ومجموعة من أطفال وعوائل مغتربة، من أهالي البصرة، القرقيعان (الماجينة) في مركز الزهراء الإسلامي، في ولاية ميشيغان، شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول سوسن الموسوي عضو إدارة المركز لإذاعة المربد ان" الحفل يقام لعامه الأول، بهدف التعريف بالثقافة العراقية والجنوبية تحديداً، ومنها القرقيعان الذي شهدته الولاية والمركز، التي تصادف ولادة الإمام الحسن ع، بمشاركة نحو 113 طفل من العراقيين المغتربين اغلبهم من أهالي البصرة، فضلا عن الجاليات الأخرى، حيث بانت البهجة على الأطفال وذويهم بهذا الحفل، فهو ككرنفال جديد يسجل للمرة الأولى في بلد الغربة، بل هو أفضل للاطفال من عيد أمريكا الشعبي الهالووين أو القدّيسين(Halloween).

مضيفة ان "الأهالي استعدت للحفل بشكل كامل، عبر خياطة الملابس الخاصة بزي القرقيعان، وتهيئة الحلوى لكن الأمريكية منها، كما ان الأطفال لم يجوبوا الشوارع واقتصرت فعالياتهم في المركز عبر طوافهم حول الجالسين، ويضعون لهم في أكياسهم، ما لذ وطاب".

يذكر ان اهالي البصرة يستعدون للقرقيعان (وهي ظاهرة شعبية فلكورية رمضانية تعددت تسمياتها)، بشراء (الحامض حلو والجكليت والزبيب والشامية والمسقول والحلقوم والكرزات من جوز وفستق ولوز) وبجنبها النقود كعطايا وهدايا، لإحياء ظاهرة (القرقيعان) الشعبية والفلكلورية، في مناسبة عيد الأطفال الصغير والمبكر قبل حلول عيد الكبار في الفطر المبارك، في تقليد يحيه الأطفال والصغار بطرقهم الأبواب على شكل جماعات طلباً للحلوى، مرتدين زياً خاصاً وحاملين معهم الفوانيس، ومرددين الأهازيج المختلفة بحسب المناطق اختلافا بسيطاً وتتشابه في المضمون.

ويرى باحثون في التراث الشعبي ان هذه العادة تعود الى السنة الثالثة للهجرة، احتفالا بولادة الإمام الحسن (ع)، أول حفيد للنبي (ص)، إذ فرح البيت العلوي بولادته، بحيث قام النبي (ص) بتوزيع الحلويات المتاحة في ذلك الزمن على الأطفال، وكانت عبارة عن تمر ممزوج مع الدقيق، فأصبح الاحتفال بعد ذلك بهذه المناسبة سنة، فصار أطفال المدينة يذهبون إلى بيت النبي طلبا للحلوى في يوم 15 رمضان من كل عام، وكان يعد العدة لذلك قبل يوم، حيث تقوم فاطمة (ع) بإعداد التمر الممزوج بالدقيق. فيما يرى آخرون ان تسمية "الماجينة"، التي تطلق على هذه المناسبة أيضا، يعود أصلها من "(لولاك ما جئنا)، وهي الكلمة التي كان يرددها أصحاب الرسول (ص) وأمير المؤمنين (ع) عند زيارتهم دار الإمام علي (ع) لتهنئته بمناسبة ولده الحسن، المصادفة ليلة النصف من رمضان.

شارك برأيك

أصدقاؤك يفضلون