الثلاثاء 17 أيلول 2013 التوقيت المحلي للبصرة: 7:04 م درجة الحرارة بالبصرة: 42°
ترددات راديو المربد |
  • البصرة: 93.3
  • ذي قار: 101.3
  • ميسان: 89.4
  • بابل وكربلاء والنجف والديوانية: 98.8
  • المثنى: 97.7
  • واسط: 98.7

تفجيرات ذي قار الأخيرة .. ضحايا الطفولة والكادحين

الأحد 11 آب 2013 - 9:40 م
الطفل سعد رياض 13 عاماً، من ضحايا تفجيرات ذي قار الاخيرة

لم يخطر على بال الطفل "سعد رياض" (13 عاماً) من ناحية البطحاء، في ذي قار،  أن تكون زيارته إلى منزل أخواله لغرض تقديم تهاني العيد وقضاء أوقات ممتعة في مدينة الألعاب، سيكتب لها ما لم يخطر على الحسبان من محذور، لينتهي راقداً على سرير المرضى في مستشفى الحسين التعليمي، مصابا بجراحات بليغة، ملأت جسده الطري، و وجهه البريء خيوط العمليات، وترسم على محياه خارطة من الألم والأوجاع وبكاءا من عذابات غرزات الحقن الطبية، وبات يشعر انه بعيدا عن مرجوحة هوائية أو دولاب الألعاب يلهو به بسعادة وفرحة براءة الطفولة.

سعد رياض طفل صغير، شاءت الأقدار ان يتواجد في فرن صمون لحظة الانفجار الثاني في حي اريدو ليخرج مرعوبا من هول العصف والدماء التي أغرقته لتتلاقفه أيادي المسعفين إلى مستشفى الطوارئ من دون صديق او والدين، او حتى وجود أقاربه الذين حضروا بعد ان وصلتهم أخبار الانفجار، وهرعوا مسرعين للبحث عنه، فيما زال مسجى على سرير لم يألفه سابقا مفجوعا بمصيبته دون ان يعلم لماذا وكيف أصيب، ومن هو المسؤول غير انه لازال واعيا للحديث ويعبر عن آلامه وتطلعاته بالخروج قريبا، حيث سريره الذي افتقده منذ ايام، ومنزل يحفه بالحنان والآمان.

اما حارس العمارة عادل عبد الكريم داود ( 40 عاماً)، تصادف حدوث الانفجار الأول بالقرب من هيئة الأعمار وهو خارج مبنى العمارة التي يحرسها ليجد نفسه مصابا بكسور وشظايا متعددة من جسمه، تاركاً خمسة اطفال بلا معيل او من يصنع لهم فرحة العيد ويشاركهم في سفرة او زيارة لصديق او من الأقارب.

ويقول الكريم لراديو المربد ان "حادث الانفجار كان مفاجأة له، جعلته يبحث عن من يسعفه الى المستشفى، وسط دخان كثيف وفوضى المكان، وصرخات الاخرين، إلى أن امتدت له أيادي الإسعاف وينقل الى ذات المستشفى".

وبينما انشغل، العامل بأجر يومي ميثم حميد داخل (33 عاماً) في احد المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة بالقرب من مدرسة الفيحاء، حتى أبعده عصف الانفجار إلى مكان بعيد وهو مصاب بكسر في احد قدميه واستقرار عدد من الشظايا في أنحاء متعددة من جسده وفقدانه لزملاء له في العمل قضوا بالانفجار، اضافة الى معاناته من تداعيات الإصابات ما أقعدته مرغما عنه، عاطلا بلا عمل يسترزق به لأسرته المؤلفة من خمسة أطفال، ينتظر بأمل استعادة عافيته ليعود الى سابق عهده من الحياة والنشاط.

وشهدت محافظة ذي قار مساء امس مقتل 4 مواطنين وإصابة 64 بانفجار سيارتين ملغمتين حيث انفجرت الأولى بالقرب من مدرسة الفيحاء الابتدائية في حي الإدارة المحلية وسط مدينة الناصرية، فيما انفجرت الثانية في حي اريدو الى الشمال من مركز مدينة الناصرية.

شارك برأيك

أصدقاؤك يفضلون