الأحد 6 تشرين الأول 2013 التوقيت المحلي للبصرة: 10:55 م درجة الحرارة بالبصرة: 28°
ترددات راديو المربد |
  • البصرة: 93.3
  • ذي قار: 101.3
  • ميسان: 89.4
  • بابل وكربلاء والنجف والديوانية: 98.8
  • المثنى: 97.7
  • واسط: 98.7

شاب بصري يبتكر (تورنة) ووالده يدعو المعنيين الى الاهتمام به

الثلاثاء 13 آب 2013 - 3:25 م

عمره 18 عاما فقط، تمكن من تصنيع تورنة (مخرطة) بكلفة 750 الف دينار فقط وهي تفوق مثيلاتها من تلك المستوردة بخمسة مرات بشهادة اصحاب الخبرة، انه الشاب حسين رافع من منطقة الخاص في ناحية عز الدين سليم التابعة لقضاء المديّنة شمال البصرة وهو طالب في الصف السادس العلمي.

التورنة هذه كما يقول حسين "لم تتجاوز كلفتها مليون دينار عراقي فقط" اشترى فيها قسماً من المواد الاولية التي يحتاجها في تصنيع هذه الماكنة فيما قام بتجميع الاجزاء الاخرى من مقتنياته الخاصة ومن بعض المحال الصناعية فيما باشر بأول خطوة له بالرسم الشكل التصميمي لمخرطته على الورق وبدأ بتركيب اجزاءها الذي تطلب منه 30 يوما من الوقت والجهد المتواصل.

وعندما سألنا حسين عن سبب اختياره صناعة التورنة دون غيرها فأشار الى ان هذه الماكنة بإستطاعتها انتاج صناعات حديدية متعددة الاشكال والاغراض اما مكوناتها فقد صممها بعينتين بدلا عن واحدة لزيادة سرعة الانتاج ولاختصار التكلفة ويقول ان بأمكانه ان يطورها ويجعلها تعمل اوتوماتيكياً.

 ويوضح حسين ان لديه ولع وشغف بتعلم اختصاص الميكانيك والعمل به حتى انه بات بمجرد النظر الى اي ماكنة يحفظ مكوناتها وانه مستعد لصيانة اي خلل في اي ماكنة بشرط ان يكون ميكانيكي ويضيف قائلا انه مستعد من خلال هذه التورنة لانشاء معمل لصناعة المقاعد الدراسية (الرحلات) الى جانب انشاء معمل لصناعة البلوك يختصر الاجور بحيث يمكن الحصول على 1000 بلوكة (الاسود) منه بسعر من 350 الف دينار الى 400 الف بدلا من سعره الحالي البالغ 600000 الف دينار.

ويحدثنا ابو حسين عن موهبة ابنه التي يتمنى ان يجد من يطورها للاستفادة منها فيقول "لقد لاحظت ان ولدي كان منذ صغره مُولعاً بحب الصناعة ويحب شراء الالات الميكانيكية وارى لديه مخيلة واسعة بهذا المجال حتى اني طلبت منه ان يصمم ماكنة بلا صوت ولا تحتاج لوقود وهو ما فعله بتصميم هذه التورنة وفعلا عملت بها واستمر الامر لمدة شهر لكن واجهتنا مشكلة ان الربح قليل بسبب المنتوجات المستوردة   وبالرغم من نوعيته افضل لكن المستورد اثر عليه وبالتالي اضطررنا ان نتوقف عن العمل".

وتابع ابو حسين ان اعدادية صناعة قضاء القرنة زارتهم وقد جرب اساتذتها الماكنة وقد اعجبتهم ولكن بالمقابل لم يجد ابو حسين وابنه اهتمام بهذا الشأن لذا فقد طالبا الحكومة بتقديم الدعم الكافي لبناء ورشة حتى يتمكن من الاستمرار ابداعاته.

من جهته يقول سليم شوقي مدير ناحية عز الدين سليم انه قدم طلب للحكومة المحلية في البصرة للنظر بهذا الابتكار ولكن لم يتلق اي استجابة لهذا الموضوع.

 

شارك برأيك

أصدقاؤك يفضلون