لم يكن صعبا توقع المسارات المتعثرة لثورة 25 يناير ومآلاتها التى آلت إليها، مما نراه الآن من تراجع وغياب لكثير من إلهاماتها وأحلامها وأهدافها، فهى أولا الثورة التى أتت بعد السنين الطوال من الحكم الفردى شبه العسكرى وتأثيراته البالغة السوء على مجمل حياتنا بكل مستوياتها ومكوناتها السياسية والاجتماعية والفكرية والأخلاقية، وهى ثانيا الثورة التى تسلم قياداتها من لم يكن يؤمن بفكرتها ولا بضرورتها ابتداء..على اننا نعلم جيدا أن الحركات التاريخية الكبرى مرت بمثل ما نمر به من تعثر حتى وصلت إلى مراحل التماسك والنضج والاكتمال والتوازن.
المزيد