الرياض/نينا/ بدأت مساء اليوم بالرياض في المملكة العربية السعودية اعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الانباء بمشاركة وكالة انباء /نينا/ واكثر من سبعين وكالة انباء عالمية.

والقى الدكتور عبد العزيز بن محي الدين خوجة وزير الثقافة والاعلام رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء السعودية / واس/ كلمة افتتاح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اكد فيها على اهمية الدور الذي تضطلع به وكالات الانباء كمنتج رئيسي للاخبار ومصدر للمعلومة في استشراق مستقبل الشعوب والامم وبناء حاضرها.

وقال : اننا جميعا نتطلع ان يكون المؤتمر بدورته الحالية لبنة جديدة لتطوير مهنية العمل ورقيه والارتقاء به الى ما تصبو اليه شعوبنا في ظل التطورات العلمية التي يشهدها العالم في مختلف الميادين وفي ظل احداث متلاحقة تمثل سباقا مع الزمن لغد اكثر اشراقا وضمانا لحياة حرة كريمة.

وشدد وزير الثقافة والاعلام السعودي على اهمية التمسك باخلاقية المهنة والامانة ومصداقية المعلومة لتعزيز المكانة التي تحتلها وكالات الانباء في حركة المجتمع وتطوره وخدمة مصالح الشعوب ورقيها.

واستعرض مدير عام وكالة انباء /تيلام/ الارجنتينية رئيس المؤتمر في دورته السابقة البرتو هوكو جانبا مما حققه المؤتمر في الدورة السابقة التي عقدت في الارجنتين عام 2010 من برامج بهدف تعزيز دور وكالات الانباء والتنسيق في عملها وبرامجها وتطوير الاداء المهني.

واعلن الشيخ عبدالله بن فهد مدير عام وكالة الانباء السعودية رئيس المؤتمر في دورته الحالية ان مؤتمر الرياض سيشكل نقلة نوعية لمستقبل وكالات الانباء كونه يجمع كبريات المؤسسات الاعلامية التي تدير العمل الخبري في العالم ويمكن ان يشهد تعاونا كبيرا ومتقدما في مختلف مجالات مهنية العمل الصحفي ويمكن ان يشكل هذا التجمع انطلاقة جديدة نحو الافضل في خدمة الانسانية.

وقال : اننا مدعوون اليوم وبعمل جاد لمواكبة التطور من اجل النهوض بوكالاتنا كونها لاتزال المنبع الرئيس للخبر والمعلومة رغم ظهور مصادر اعلامية متعددة الا انها لا ترتقي لمستوى الاداء الذي تقدمه وكالات الانباء ودورها واسهاماتها في بناء المجتمعات.

ويناقش المشاركون بالمؤتمر الذي يقام تحت شعار / إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين / خمسة محاور رئيسة وهي : منتجات وخدمات جديدة في الأسواق ووسائل الإعلام الاجتماعيَّة والمنابر الإخبارية الرقمية ووجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربيَّة حول وكالات الأنباء واستغلال الفرص الجديدة وكيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف.

ويهدف المؤتمر الى ضمان تحسين قدرة أداء عمل الوكالات كونها لازالت المنتج الرئيس للأخبار في العالم رغم ظهور وسائل إعلام جديدة وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية غير المنحازة وحماية عملها من القرصنة مع توسيع الإدراك العام للصحفي حول خلفيات الأنباء المتناقلة واستيعاب تطورات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها وحماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة.

وسيكون المؤتمر فرصة ثمينة كذلك لتبادل الخبرات بين وكالات الانباء في مختلف دول العالم والمؤسسات الصحفية والسعي الحثيث لتعزيز مفهوم التنافس الشريف في الوصول إلى المعلومة مع التمسك بالمصداقية في النقل ونبذ الإثارة والنهوض بمهام وكالات الأنباء في تعزيز الأمن والأمان والاستقرار.

كما سيكون المؤتمر لقاء موسعا يجمع المسؤولين في اكثر من 70 وكالة انباء عالمية مع كبار الإعلاميين المعروفين في العالم الذين يمثلون وكالات الأنباء وأعرق المؤسسات الصحفية إضافة إلى المسؤولين في شركات تقنيات الاتصال التي ساندت ظهور أدوات الإعلام الجديد ليتمكن الجميع من تبادل الرؤى والأفكار حول مستجدات الإعلام الذي بات المؤثر الأساس في شتى مناحي الحياة.

وتعد المؤتمرات الدولية لوكالات الأنباء العالمية من المؤتمرات التي تحظى بمتابعة واهتمام دوليين نظرا لأهمية الموضوعات الإعلامية التي تتبناها أجندتها من أجل تطوير أداء العمل في الوكالات كونها لا تزال المصدر الإخباري الرئيس لوسائل الإعلام المختلفة التي تنوعت في الوقت الحاضر مستثمرة النهضة الكبيرة في تقنيات أدوات الاتصال.

وتزداد اهمية المؤتمر لتزامنه مع ما يعيشه العالم حاليا من ثورة هائلة في مجال تقنية الاتصالات وتبادل المعلومات التي زادت من وتيرة المنافسة بين أجهزة الإعلام على اختلافها للوصول للمعلومة ونشرها.

يذكر ان المؤتمر الدولي الاول لوكالات الانباء كان قد عقد في موسكو عام 2004 فيما استضافت اسبانيا المؤتمر الثاني عام 2007 وعقد المؤتمر الدولي الثالث في الارجنتين عام 2010.

وتأسست فكرة عقد المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء عام 2004 حين أدركت الوكالات مسؤوليتها بوصفها منتجًا رئيسًا للأخبار في العالم تجاه هذا الزخم الهائل في حجم تبادل المعلومات الذي يشهده القرن الحالي من خلال أدوات الاتصال الحديثة، وسرعة تناولها عبر وسائل الإعلام، مما دعا إلى بحث طريقة تسهم في تحسين قدرة وكالات الأنباء في بث مواد متنوعة تغذي سوق الإعلام العالمي وفق مبادئ الصدق، والشفافية، والموضوعية.

وإثر هذه الخطوة، أنشئ مجلس وكالات الأنباء (NACO) الذي أوكلت إليه مهمة تنظيم المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم كل ثلاثة أعوام وإعداد هيكلته وبرنامجه، ويعقد المجلس اجتماعين له بين كل مؤتمرين تجتمع فيه الوكالات، بينما تُمثل وكالات الأنباء في المجلس من قبل منظماتها الإقليمية: FANA ، و EANA، وOANA ، و LANA ، واتحاد الوكالات CIS.

واعدت الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ تقريرا مفصلا عن تجربتها الاعلامية وكيف شقت طريقها في المشهد الاعلامي لتكون احد ابرز المصادر الاعلامية في الساحة السياسية والمجتمعية العراقية لما اتسمت به من صدق في المعلومة ورصانة في الصياغة الفنية وموضوعية في طرحها وحيادية في توجهها ووقوفها على مسافة واحدة من كل الاطراف السياسية والدور الذي تضطلع به في مختلف جوانب الحياة في المجتمع العراقي اضافة الى برامجها المستقبلية كوكالة انباء فتية لم يمض على تشكيلها اكثر من ثماني سنوات./انتهى