البترا..وجهة سياحية لقادة وزعماء العالم
 

رائعة.. وتستحق تكرار الزيارة" بهذه الكلمات وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما البترا الوردية خلال الزيارة التي أجراها للمدينة أخيرا، وتعرف خلالها على ما تمتاز به من آثار مدهشة وإرث حضري نبطي فريد.
أوباما كان واحدا من عدة قادة دول وزعماء زاروا البترا خلال السنوات الأخيرة، وبعد أن حظيت المدينة بشهرة عمالية واسعة نظرا لمقوماتها الأثرية الفريدة، ونتيجة تتويجها بلقب إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.
وتباين وصف قادة وزعماء العالم وكبار زوار البترا للمدينة إلا أنهم أجمعوا جميعا على جمال المدينة الباهر وأبدوا إعجابهم الشديد بها، بحسب مصور إقليم البترا التنموي السياحي علي المساعدة الذي رافق غالبية الشخصيات الكبرى التي زارت البترا.
ويؤكد المساعدة أن علامات الإعجاب والارتياح بزيارة المدينة كانت تظهر على وجوه كافة زوارها من القادة والزعماء وكبار الشخصيات وممثلي الوفود الرسمية.

قادة وشخصيات كبرى زاروا البترا
ومن أبرز قادة العالم التي حظيت البترا بزيارتهم خلال السنوات الأخيرة؛ الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون والرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو والرئيس التركي عبدالله جول والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن.

وحظيت البترا خلال السنوات الأخيرة أيضا بزيارة العديد من القادة الآخرين؛ كملك السويد وحاكمة نيوزلندا وحاكمة استراليا ورئيس النمسا وولي عهد بريطانيا والرئيس الهنجاري وولي عهد بروناي وملك ماليزيا ورئيس موزمبيق والرئيس الألماني والرئيس الروسي السابق.
كما زار البترا خلال السنوات الأخيرة؛ رئيس البيرو وولية عهد السويد والرئيس الكرواتي ورئيس التشيلي ورئيس تايوان وولي عهد الدينمارك ورئيس فنزويلا ونائب الرئيس الأوكراني.
وشكلت البترا أيضا مقصدا للعديد من زوار المملكة من ممثلي الوفود الرسمية وكبار الضيوف والشخصيات كأمراء عدد من الدول ومنهم؛ أمراء بريطانيا واسبانيا والعرب كسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والوليد بن طلال، إضافة إلى رؤساء وزراء الدول ومنهم رجب طيب أوردغان ووزراء خارجية العديد من الدول كوزير الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون.
وكانت البترا ولا زالت تعد أيضا وجهة سياحية مفضلة لكبار زوار المملكة من الشخصيات الرسمية والعامة والاعتبارية والوفود الرسمية، حيث زارها خلال السنوات الأخيرة شخصيات كبرى؛ كرئيس الاتحاد الأوروبي ومدير عام وكالة الطاقة الذرية وغيرهم الكثير.

تعزيز لحضور البترا عالمياً
وفي هذا السياق يقول رئيس إقليم البترا التنموي السياحي المهندس محمد أبو الغنم: "إن تحول مدينة البترا إلى وجهة سياحية مفضلة للكثير من قادة وزعماء الدول وكبار الشخصيات من زوار الأردن والمنطقة، هو مؤشر على الأهمية العالمية السياحية والمكانة والأثرية والتاريخية التي تشكلها البترا على مستوى العالم".
ويضيف: "ان ما تحويه البترا من إرث حضري فريد وآثار مدهشة تعود للعهد النبطي، إضافة إلى تميز المدينة بطبيعة وجماليات خاصة ومدهشة من الأسباب التي جعلها تلفت انتباه الناس حول العالم وتستحوذ على اهتمامهم".
ويشيد المهندس أبو الغنم بجهود جلالة الملك في ترويج البترا وجعلها الوجهة السياحية الأولى لضيوفه من قادة وزعماء الدول والشخصيات والوفود الرسمية، وهو ما يعتبر "إنصاف ملكي للبترا وتأكيد على الأهمية التي تشكلها بالنسبة للسياحة الوطنية".
ويعتبر أن ظفر البترا بهذه الزيارات لقادة وزعماء وكبار الشخصيات في العالم؛ أمر من شأنه تعزيز حضور المدينة عالميا ولفت الانتباه لها، كما أنه يعطي مؤشر للشعوب حول العالم على ما يمتاز به الأردن من أمن واستقرار، خصوصا وأن زيارة بعض الزعماء والقادة لها جاءت في وقت تعاني فيه المنطقة المحيطة حالة من عدم الاستقرار.

دعوة لتعزيز الاهتمام الحكومي بالبترا
وفي الوقت الذي باتت تشكل فيه البترا مقصدا هاما لقادة وزعماء وشخصيات العالم الكبرى، يدعو مهتمون بالشأن السياحي إلى ضرورة تعزيز الاهتمام الحكومي بالبترا بما يتلاءم والمكانة السياحية العالمية لها.
ويعتبر محمود الفرجات مدير عام أحد الفنادق السياحية، أن اهتمام قادة الدول وكبار الشخصيات في العالم بالبترا، يجب أن يرافقه اهتمام حكومي يرفع من سوية السياحة في البترا ويلفت الانتباه لها على أنها منتج سياحي عالمي هام يجب أن يحظى بزيارة الراغبين بالسياحة حول العالم.
ويشير إلى أن هذا الأمر يجب أن يرافقه تطوير لخدمات البنى الداعمة للسياحة كإقامة مطار في البترا، وتنويع المنتج السياحي المقدم للزوار وجلب الاستثمارات إلى المنطقة، واستغلال زيارة كبار الشخصيات والقادة لها في عملية الترويج السياحي.
ويتفق معه رئيس جمعية مكاتب البترا السياحي سليمان الحسنات، الذي يعتبر أن هذه الزيارات يجب أن يرافقها تطوير لواقع البنى وأهمها إقامة قصر للمؤتمرات وبيت للضيافة، وذلك من أجل تعزيز زيارة كبار الشخصيات العالمية للبترا.
ويدعو إلى ضرورة استغلال زيارات كبار الشخصيات للمنقطة إعلاميا، خصوصا وأنها تعكس مدى أمن واستقرار المنطقة وتكسر حاجز خوف كثيرين من زيارة المنطقة بسبب الظروف السياسية المحيطة بها.
ويؤكد أن هذه الزيارات إذا استغلت في عملية ترويج البترا فإنها ستكون أداة فاعلة في تسويق المدينة سياحيا استثماريا، داعيا إلى ضرورة إقامة سجل أو قاعة لعرض صور كبار الشخصيات ليتمكن الزائر من الإطلاع على المدينة في محطات قادة وزعماء العالم.


مشاهدات يجب أن تستمر

رافق زيارات قادة وزعماء العالم وكبار الشخصيات إلى البترا، مشاهدات يلحظها المتواجد في المنطقة الأثرية بوضوح، وأهمها؛ حالة الهدوء التي تعيشها المنطقة الأثرية مقارنة مع باقي الأيام، إضافة إلى خلو المنطقة من الظواهر السلبية التي تعيشها؛ كظاهرة عمل الأطفال وانتشار الدواب وبسطات البيع العشوائية.

وفي هذا الصدد يبين الدليل السياحي محمد سلمان العمرات، أنه أجرى فترة زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى البترا جولة برفقة مجموعة سياحية، فكانت واحدة من أفضل وأجمل الرحلات إلى المدينة، نتيجة الهدوء والترتيب الذي كان يسود المكان، إضافة إلى خلوه من المظاهر السلبية.
ويدعو العمرات، إلى ضرورة استمرار مظاهر الهدوء والترتيب التي ترافق زيارات قادة وزعماء العالم إلى البترا في الأيام العادية، وذلك من أجل الحد من الظواهر التي أساءت لسمعة السياحة وتعدت على إرث البترا، ومن أجل الحفاظ على هدوء الموقع الأثري ولضمان توفير بيئة هادئة تضمن زيارة ممتعة للسياح.
وفي الوقت الذي استحوذت فيه البترا على اهتمام قادة وشعوب العالم وكبار الشخصيات فيه، فإنها كانت أيضا محطة هامة أمضى فيها الكثير من مشاهير العالم ورواد الفن والغناء والسينما فيه محطات هامة من حياتهم، وسط مطالب باهتمام حكومي يرفع من سوية المدينة وينصفها.

البترا- زياد الطويسي - تصوير- علي المساعدة

 

 

 
شارك مع العالم
الاسم *
البريد الالكتروني *
عنوان التعليق *
نص التعليق *