بغداد / نينا / تقرير احلام الفريجي : هزت التصريحات التي اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد اركان العملية السياسية العراقية ، بشأن امتلاكه ملفات صوتية لساسة عراقيين طالبوه بفتح الحدود امام الجماعات المسلحة للدخول الى العراق .
وكان الاسد كشف ، عن ان ساسة عراقيين طلبوا منه فتح الحدود امام من سموهم بـ" المجاهدين" لضرب العملية السياسية في العراق ، مشيرا الى ان حكومة بلاده تحتفظ بتسجيلات صوتية لأولئك الساسة وستبثها في الوقت المناسب .
هذه التصريحات اكدتها مستشارة الرئيس الاسد بثينة شعبان ، التي قالت ، ان الساسة الذين يهاجمون النظام السوري هم " بدمهم ولحمهم " كانوا يترجونا من اجل فتح الحدود امام من يسمونهم بـ المجاهدين "./حسب تعبيرها/.
واشارت الى ان التسجيلات الصوتية تحتفظ بها الحكومة السورية وسوف تبثها في الوقت المناسب.
هذه التصريحات دفعت السياسيين العراقيين الى مطالبة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ، الرئيس الاسد بتزويدها بهذه الملفات الصوتية ومحاكمة هؤلاء السياسيين بتهمة الخيانة العظمى .
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون سعد حمزة ، ان " الجميع يعلم ان هناك من السياسيين من لهم اتصالات مع دول خارجية لتنفيذ اجندات معينة ".
ودعا في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / ، رئيس الوزراء نوري المالكي الى ان يطلب من الرئيس الاسد تزويده باسماء هؤلاء السياسيين لمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى للبلد ".
وعد تصريحات الاسد " دليلا لا يقبل الشك على ان هناك ، من يتمتعون بامتيازات العملية السياسية ،و يعملون على قتل الشعب العراقي ".
واضاف ، ان " هذه المحاولات كانت واضحة من خلال تبني بعض السياسيين مفهوم ترسيخ وجود المجاميع المسلحة ببعض المحافظات كأمر واقع ، الا ان العشائر العراقية الاصيلة عملت على رفض هؤلاء ونبذهم من مناطقها ".
الى ذلك عد رئيس مؤتمر صحوات العراق وسام الحردان ، كشف اسماء هؤلاء السياسيين :" فرصة ذهبية للشعب العراقي للتخلص من " الخونة " مع قرب الانتخابات النيابية ".
وقال في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / :" ان تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي لم تكن من فراغ عندما كان يقول ان المسلحين يدخلون سوريا ، وحدثت في وقتها ازمة بين العراق وسوريا ، اذ انه كان يعلم بان هناك ، داخل العراق ، من له نفوذ يعمل على ادخال المسلحين وتنظيم القاعدة الى البلاد ".
لكن النائب عن القائمة العراقية خالد العلواني، شكك بصحة هذه المعلومات ، وقال :" ان الاسد ، اذا كان صادقا ، فلينشر هذه الاسماء على العلن ".
واضاف في تصريح لـ / نينا / :" ان على الاسد ، ان كانت لديه اي تسجيلات صوتية كما يقول ، ان يعرضها على الاعلام لكشف من يقومون بادخال المسلحين الى العراق ".
وتساءل ، هل ان السياسيين العراقين لهم القدرة على ان يتصلوا بالرئيس الاسد بصورة مباشرة ، وهل يرفع الهاتف لكل من يتصل به ، وما علاقة سياسيين عراقيين بالاسد .
واضاف ، ان صح هذا الامر ، فلابد من وجود علاقة متداخلة بين الاسد وبين هؤلاء السياسيين ./انتهى8
|