قالت جبهة حقوقية إن قوات الشرطة ألقت القبض على ما لا يقل عن 60 من المتظاهرين السلميين في أنحاء متفرقة بالقاهرة ومحافظات أخرى، وإن التعامل بالقوة مع المظاهرات لا يتعلق بسلميتها، أو عنفها، لكن موقفها من السلطة.
وفي بيان نشر على صفحتها على فيس بوك، قالت "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" إن قوائم المقبوض عليهم التي رصدتها الجبهة ضمت صحفيين ذهبوا لتغطية المسيرات التي دعت لها قوى مختلفة، ومحامين ذهبوا لأماكن احتجاز المقبوض عليهم لتقديم الدعم القانوني لهم، تعدى عليهم أفراد الشرطة بالضرب، وهددوهم بإطلاق النار إذا لم يغادروا.
وقال بيان الجبهة إن "الانتهاكات لم تتوقف عند حدود القبض العشوائي، بل أصيب بعض المتظاهرين بطلقات الخرطوش التي أطلقتها قوات الشرطة على بعض المسيرات.
وقالت الجبهة إنها تدين "ممارسات قوات الشرطة غير القانونية تجاه المتظاهرين السلميين، وانتهاكها لحرية الصحافة والإعلام، وتعتبر هذه الممارسات انقضاضاً على الحريات التي انتزعها المصريين بدمائهم خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير".
وقامت قوات الأمن بفض مظاهرة بميدان مصطفى محمود بالمهندسين بالجيزة لجبهة "ثوار" وألقت القبض على بعض الأشخاص، كما فض الأمن مظاهرة أمام نقابة الصحفيين باستخدام قنابل الغاز والخرطوش.
وأعلنت جبهة "ثوار" عصر اليوم إنهاء فعاليتها للاحتفال بذكرى الثورة، وطالبت أعضاءها بالانسحاب من كل الفعاليات، وقالت "إن ما شهدته ذكرى الثورة اليوم من عنف مفرط من قبل قوات الشرطة في كافة الميادين ضد كل من يحاول التعبير عن رأيه يعد جريمة كبرى تضاف لجرائم السلطة الحالية".
وتحذر جبهة الدفاع عن متظاهري مصر من أن ما سمته بالممارسات الانتقامية لقوات الشرطة تجاه المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان "من شأنها تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد".
وقالت الجبهة إن هناك خللا في المعايير التي تستخدمها تلك القوات في التعامل مع المظاهرات، حيث سمحت للمتظاهرين المؤيدين للسلطة الحالية بالتظاهر دون التعرض لهم بأي شكل من الأشكال، فيما ألقت القبض على المتظاهرين المعارضين لها، وهو ما يدل على أن معيار التعامل بالقوة مع المظاهرات من عدمه، لا يرتكن على سلمية المظاهرات، أو عنفها، لكن على موقف المتظاهرين من السلطة".
كان بيان لمديرية أمن الإسكندرية قال إنه القى القبض على 73 من عناصر "جماعة الإخوان" خلال مشاركتهم فى مسيرة شرقى المحافظة بحوزتهم جراكن بنزين وزجاجات مولوتوف ومنشورات تحريضية,وأسلحة فرد خرطوش ورشاش (بريتا) مما تسبب فى إصابة 3 مواطنين.
وتأسست جبهة الدفاع عن متظاهري مصر قبل ثلاث سنوات، وقبل أيام من بدء انتفاضة ثورة يناير 2011 لتوفير الدعم القانوني للمتظاهرين عقب دعوة للتظاهر في ذلك اليوم.