عمان - الدستور - حمدان الحاج ونيفين عبدالهادي وامان السائح وايهاب مجاهد ومحمود كريشان ودينا سليمان وجعفر الدقس ومنذر الحميدي وانس صويلح
في يوم الأربعاء الموافق 9 تشرين الثاني 2005 وقعت ثلاث عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة، استهدفت ثلاثة فنادق تقع في وسط العاصمة عمان. حيث وقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف في التوقيت المحلي لمدينة عمان في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم وقع الثاني في فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن. وصل التقدير المبدئي للضحايا إلى 57 شهيدا وما ينوف على 115 جريحا.
يتذكر الأردنيون يوم التاسع من تشرين الثاني من كل عام، تفجيرات عمان الارهابية، تلك الذكرى الاليمة التي راح ضحيتها ابرياء لا ذنب لهم.
وبعد مرور 9 سنوات على تلك الحادثة الاليمة، يؤكد الأردنيون مجددا حرصهم على المضي قدما نحو مكافحة الارهاب، واجتثاثه، ونبذ جميع اشكال التطرف والعنف.
تلك الحادثة شكلت بداخل كل فرد من افراد المجتمع الأردني تحديا وشعورا بالمسؤولية تجاه الوطن ورسّخت مفهوم المواطنة وعززت مبادئ الوسطية والاعتدال والوعي الذاتي وزادت الثقة بين المواطن والدولة واجهزتها المختلفة ليكون الأردن دوما حصنا منيعا في وجه كل مخرب أو حاقد.
في الذكرى التاسعة من أحداث تفجيرات عمان الإرهابية، تعود بنا الذاكرة الى مشهد مؤلم يشبه الكابوس.. دماء واشلاء جثث وصراخ وتدمير وغيرها.. إلا أن ذلك المشهد الحزين تجاوزه الأردنيون، بعزم وتصميم وإرادة وإيمان، ذلك لأن الاردن الهاشمي بلد العرب وملاذهم في الامن والطمأنينة والاستقرار، فقد تعافت عمان من جروحها التي أصابتها بيد غادرة مجرمة، لتدحر بسواعد ابنائها الإرهاب حيثما كان، معلنة أنها ستلاحق المجرمين حيثما كانوا.
لا شك بأن الاردن، ومنذ وقت مبكر، تعرض لمحاولات المساس بأمنه الوطني، ارتباطاً بمواقفه السياسية التي اتسمت بالحكمة والتعقل وبعد النظر والوسطية والاعتدال، بالاضافة لكون أجهزته الأمنية قد أثبتت نجاحا باهرا في محاربة الارهاب وتجفيف منابعه أينما تواجد خفافيش الظلام في هذا الكون الواسع.
وقد عانى الاردن كثيرا من الارهاب وقدم تضحيات جسام جراء الارهاب الآثم الذي استهدف وطننا وسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج، ومن ضمن ذلك الاستهداف الاجرامي ما حصل في تلك الامسية من يوم التاسع من تشرين الثاني عام 2005، عندما حدثت تفجيرات إرهابية في ثلاثة فنادق في عمان هي (حياة عمان وراديسون ساس وديز إن)، راح ضحيتها 60 شهيدا من الأبرياء ونحو 200 جريج بينهم عرب وأجانب كانوا ضيوفا على المملكة في ذلك الوقت.
قبل 9 سنوات وتحديدا في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء ذلك اليوم الأليم، دوت الانفجارات في عاصمتنا الحبيبة عمان، مستهدفة فنادق كانت تتردد فيها أغاني الأفراح وتجمع لقاءات ثقافية وعائلية وأصدقاء اشتاقوا لحنين الماضي، وكان المخرج العالمي السوري الاصل مصطفى العقاد صاحب الروائع الفنية مثل فيلمي الرسالة وعمر المختار من بين الضحايا هو وابنته ريما.
كان الانفجار الأكثر ألما في فندق راديسون ساس، عندما اغتالت الانفجارات فرحة العروسين أشرف دعاس ونادية العلمي وهما في قمة سعادتهما ليتحول الحفل الى مجزرة فقد فيها 26 شخصا من أفراد عائلتيهما، لكنهما اليوم وبحمد الله رزقا بطفلين أطلقا عليهما اسم جدتهما لوالدتهما (هالة) التي استشهدت في الحادث، و(خالد) اسم جدهما لأبيهما.
لم تنل أحداث ذلك اليوم الأليم من ارادة الأردنيين المستمدة من قيادتهم الهاشمية الحكيمة، فقد سارع جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله لزيارة المصابين الذين تلقوا العلاج في مستشفيات عمان والاطمئنان عليهم يشدون من عزمهم ويبثون فيهم روح التحدي للتغلب على هذا المصاب الذي لم تعتد عليه عمان.
القبض على ساجدة الريشاوي
وتمكنت دائرة المخابرات العامة على الفور من القبض على احد عناصر العمل الاجرامي الارهابية (ساجدة عتروس الريشاوي) زوجة المجرم (علي حسين علي الشمري) الذي نفذ التفجير الارهابي في فندق راديسون ساس، فيما فشلت ساجدة في تفجير الحزام الناسف الملتف حول جسدها.
وأبلغت ساجدة المحققين بأنها جاءت الى عمان بمعية الارهابيين الثلاثة وان زوجها احضر الاحزمة الناسفة الى المنزل بعد وصولهم الى عمان، وقاموا بعد وصول مجموعة التنفيذ بعمليات رصد لمواقع الفنادق المستهدفة.
وكان بيان صادر عن تنظيم الزرقاوي بعد العملية في عمان ذكر أن أفراد التنظيم قاموا قبل قرابة الشهر برصد المواقع المستهدفة.
وقامت الارهابية ساجدة الريشاوي بالادلاء باعترافاتها على شاشة التلفزيون الاردني بأنها أقامت في شقة بمنطقة تلاع العلي مع زوجها فيما كان الارهابيان الاخران رواد جاسم وصفاء محمد يقيمان في مكان آخر ويترددان على شقة تلاع العلي للقاء زوجها علي للتخطيط لتنفيذ العمل الارهابي.
وفي اليوم المقرر لتنفيذ العملية كانت ساجدة ترتدي نفس اللباس الذي ظهرت فيه على شاشة التلفزيون، وهو عبارة عن بنطلون جينز وعباءة ومنديل على رأسها لونه زهري، فيما كان زوجها يرتدي سترة سوداء طويلة وبنطلونا أسود وقميصاً أبيض.
غادرت ساجدة وزوجها الشقة معاً لتنفيذ العملية الارهابية في فندق راديسون ساس، وبعد ان فشلت عتروس في تفجير نفسها غادرت الفندق متوجهة الى منزل في مدينة السلط يعود لأقارب زوج شقيقتها، وقد التقت بأحد المارين في الشارع وسألته عن المنزل وقام بدوره بارشادها.
وعندما وصلت للمنزل المذكور قالت لصاحبه انها كانت مع زوجها في فندق راديسون ساس وحدث خلل كهربائي في عمان أصاب الفندق وان زوجها عالق هناك وتريد المساعدة، وحتى ذلك الوقت كان الحزام على خاصرتها، وبعد ذلك تم اكتشاف أمرها والقبض عليها من قبل المخابرات العامة فجر اليوم التالي للجريمة النكراء، هذا مع العلم أن ساجدة هي شقيقة الارهابي سامر مبارك الريشاوي أمير الانبار في تنظيم الزرقاوي وكان الذراع الايمن له وقد قتل في الفلوجة.
جهود المخابرات العامة في مكافحة الإرهاب
ولا شك ان عزيمة رجال المخابرات العامة تزداد دوما في محاربة المخططات المتواصلة تجاه أمننا الوطني، والتي يتم تقويض معظمها في مهدها، ولن يثنيهم عن مواصلة جهودهم لملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات الوطن والعمل بجهد متواصل لتجنيب وطننا أخطار الارهاب وأضراره وتعريض أمنه للخطر.
ولأن الأردن، ومنذ وقت مبكر، تعرض لمحاولات المساس بأمنه الوطني، ارتباطاً بمواقفه السياسية التي اتسمت بالحكمة والتعقل وبعد النظر والوسطية والاعتدال، بالاضافة لكون أجهزته الأمنية قد أثبتت نجاحا باهرا في محاربة الارهاب وتجفيف منابعه أينما تواجدت خفافيش الظلام في هذا الكون الواسع.
وقد عانى الاردن كثيرا من الارهاب وقدم تضحيات جسام جراء الارهاب الآثم الذي استهدف وطننا وسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج، ومن ضمن ذلك الاستهدافات الاجرامية التي كان يتعرض لها الاردن ولكن دوما تكون سواعد رجال المخابرات القوية بالمرصاد لكل من يضمر السوء لهذا البلد الآمن الآمين.
وقد نجحت دائرة المخابرات في إطار جهودها الجبارة في مكافحة الارهاب ودرء المخاطر عن الوطن والانسانية في إحباط وضرب العديد من الخلايا الارهابية، التي خطط بعضها لتنفيذ عمليات في الاردن، والبعض الاخر عبر الاردن، كما تم احباط معظم العمليات العسكرية التي خططت لها هذه الخلايا في مراحلها الاولية، ومن ابرزها (جيش محمد/ 1989، تنظيم بيعة الامام/ 1994، خلية خضر ابو هوشر/ 1999، جند الشام/ 2000، الافغان الاردنيون/ 2001، حركة الاصلاح والتحدي/ 1998، الشاحنات المفخخة مجموعة الجيوسي/ 2004، مطار الملكة علياء الدولي/ 2006).
كما تمكنت دائرة المخابرات العامة يوم التاسع من تشرين الثاني عام 2005 على الفور من القبض على احد عناصر العمل الاجرامي الارهابية عندما حدثت تفجيرات إرهابية في ثلاثة فنادق في عمان هي (حياة عمان وراديسون ساس وديز إن)، المدعوة (ساجدة عتروس الريشاوي) زوجة المجرم (علي حسين علي الشمري) الذي نفذ التفجير الارهابي في فندق راديسون ساس، فيما فشلت ساجدة في تفجير الحزام الناسف الملتف حول جسدها.
ايضا تمكنت المخابرات العامة من القبض على اعضاء تنظيم ارهابي مؤلف من عشرة متهمين اسندت اليهم تهمة القيام بأعمال إرهابية لهذه المجموعة التي خططت لتنفيذ اعتداء على الصهاريج والشاحنات العاملة على خط العراق والتخطيط لخطف ابناء ضباط في دائرة المخابرات العامة والمساومة عليهم لاطلاق سراح المتهمة الارهابية ساجدة الريشاوي.
وتمكنت دائرة المخابرات العامة من احباط مخطط ارهابي استهدف الامن الوطني الاردني خططت له مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة ضمت 11 عنصرا تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005.
ومؤخرا وقبل اشهر قليلة كان ضباط المخابرات هذا الجهاز الوطني القوي الذين بذلوا جهدا استخباريا موصولا ولافتا واحترافية عالية اسفرت عن الافراج عن السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان دون اراقة قطرة دم اردنية واحدة عزيزة، بالاضافة الى الاف العمليات الاستخبارية الناجحة وغير المعلنة والتي اسفرت عن تفكيك مئات الخلايا الارهابية والقبض على خفافيش الظلام قبل ان ينفذوا مخططاتهم الاجرامية.
كما تتعامل مع محاولات لتهريب العناصر الارهابية والاسلحة باتجاه الاردن من مناطق مجاورة حيث تمكنت الدائرة من ضبط العديد من الخلايا الارهابية القادمة من سوريا، ويتم تحويل جميع المتورطين فيها للقضاء، هذا مع التأكيد الدائم بموقف الاردن الملتزم بمكافحة الارهاب، وعدم السماح او التغاضي عن استخدام أراضيه منطلقا لأي نشاطات إرهابية.
مجمل القول: ان تصميم الاسرة الاردنية الواحدة على مواصلة الحياة ومكافحة الارهاب اينما كان، لحماية ابنائهم وليتمتعوا بنعمة الاستقرار في هذا الوطن الغالي، ويثبتوا قدرتهم على التغلب على التحديات والصعوبات والصمود والنهوض بالوطن ليبقى الاردن واحة أمن واستقرار ومثالا للديمقراطية والحرية وحماية انجازات الاستقلال ليبقى الاردن على عهده آمنا مستقرا بإذن الله تعالى.
.. إن ما جرى من عمليات استهداف للاردن يدعونا لاستلهام غايات نبيلة لإذكاء التعبئة الشاملة وزرع روح المواطنة ومد يد التعاون مع اجهزتنا الامنية وعلى رأسها ابناء جهاز المخابرات العامة الاشاوس وان نمضي نحو آفاق أرحب ومستقبل أرغد خدمة لقضايا الأمة والوطن وإعلاء صروحه وصيانة وحدته والحفاظ على هويته ومقوماته وحماية أمن مواطنيه وتعزيز نهضته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل قائد النهضة الوطنية الأردنية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حماه الله.
العين فيصل الفايز
قال رئيس الوزراء الأسبق النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان العين فيصل الفايز: إن ذكرى تفجيرات عمان في هذا اليوم تجدد التأكيد على ضرورة التلاحم والتماسك بين نسيج المجتمع الأردني، وعلى ضرورة التفاف الشعب بمختلف أطيافه حول القيادة الهاشمية، ليبقى الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار.
وبحسب الفايز فإن الجميع يستذكر في هذا اليوم من كل عام، مرارة فقدان الضحايا والأبرياء، الأمر الذي من شأنه أن يعزز دور الأردن البارز في التحالف الدولي القائم على مكافحة الإرهاب، كونه يساند في ضبط قواعد المتطرفين وتنظيماتهم في المحيط العربي، قبل وصولهم للأراضي الأردنية.
ونوه الفايز إلى أن كل ما حققه الأردن من إنجازات منذ ذلك اليوم وحتى حينه، وما قطعه من أشواط في مسيرة العملية الإصلاحية المستمرة، يعد بمثابة رد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق على ثقة الجميع بقدرات الأجهزة الأمنية الأردنية، كونها تقف بالمرصاد للإرهابيين، لافتاً إلى أنها لا تتردد في توجيه رسالة حاسمة لأي من الخلايا التي تحاول عبور الحدود الأردنية، ليبقى الأردن أرضاً وشعباً سالماً، ينعم بالأمن والأمان.
وأشار رئيس الوزراء الأسبق إلى الدعم الملكي الذي تحظى به الأجهزة الأمنية والقوات المسلّحة الأردنية لملاحقة تلك الخلايا المتطرفة في أوكارها داخلياً وخارجياً، لاسيما وأن الأمن العربي وحدة واحدة لا يتجزأ.
وشدد الفايز على أن هذه التنظيمات بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي ورسالته السمحة، الأمر الذي يُحتم على الجميع التكاتف للتصدي لتلك الجماعات.
وختم الفايز حديثه بالحديث عن القضية الفلسطينية التي هي أساس الاستقرار في المنطقة، كون بقاء القضية المركزية دون حل من شأنه أن يُبقي مشاكل المنطقة قائمة، وعلى رأسها الإرهاب.
الدكتور جواد العناني
نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور جواد العناني اكد من جانبه ان هناك ضرورة لاستذكار الظروف التي مرت عليها البلاد والحوادث التي هزت ضميرها بما فيها حوادث الالم، حتى نتعلم منها ونكون جاهزين للتذكر وحماية انفسنا من اي مخاطر اخرى.
واشار العناني الى اننا اليوم ونحن نعود الى حالة الخوف من الارهاب نتيجة للحروب الباردة التي تحيط بنا، وانتشار الارهاب، واليوم ونحن نعيش ذكرى حادث أليم حتما بتنا نعي جيدا انه استهداف ادى الى فقدان حياة ناس، نطلب لهم الرحمة، ونؤكد على ضرورة شكر القيادة التي حافظت على امننا واليقظة التي يتمتع بها جلالة الملك التي نأت بالاردن عن كل ما جرى في المنطقة واخرجتنا من عنق زجاجة ازمة تفجيرات عمان والمخاطر التي تحيط بنا من دول الجوار والاعتداءات الصارخة على القدس والتي تعد كلها محفزات تدعم الارهاب، اضافة الى الحركات التكفيرية كلها ظروف استطاعت القيادة ان تحمي الاردن منها.
وبين العناني الى ان الظرف بحاجة الى وعي المواطنين وتعاونهم وتفهم ما يدور حولنا من ظروف خطيرة، استثنائية وتمزق عرب كلها تضع على الاردن عبئا اضافيا من هنا نحتاج الى تلاحم الشعب ويجب ان نصطف صفا واحدا وراء قيادتنا وندعم اجهزتنا الامنية.
المهندس موسى المعايطة
الوزير الاسبق عضو مجلس الاعيان المهندس موسى المعايطة اكد ان هذه الذكرى المؤلمة تذكرنا بموقف الاردن الدائم ضد الارهاب ومحاربته، والان الاردن مستمر بهذا الموقف في محاربة الافكار التكفيرية، وعليه هي مناسبة ان نضع انفسنا جميعا امام مسؤوليتنا بالدفاع عن الوطن وحمايته من الارهاب والارهابيين.
ورأى المعايطه انه الى جانب اهمية وجود استراتيجية أمنية وعسكرية يجب ان تكون لدينا استراتيجية اوسع اجتماعية ثقافية تعليمية، ننشر من خلالها الاسلام المعتدل فلا بد من وضع استراتيجية لجيل يؤمن بالحوار ويحترم الرأي والرأي الاخر، ويحارب التطرف بكل اشكاله، وبذلك حتما سنصل الى آلية اكيدة للوقوف ضد اي شكل من اشكال الارهاب.
وجيه العزايزة
قال العين وجيه العزايزة ان التفجيرات الغاشمة التي نفذها الارهابيون يوم التاسع من تشرين الثاني عام 2005، حين هزت تفجيرات ثلاثة فنادق، العاصمة عمان وأدت الى وقوع العديد من الضحايا الأبرياء بين شهيد وجريح ما زادت الاردن والاردنيين الا قوة وايمانا وزادتهم منعة وعزة.
ولفت الى ان هذه الذكرى مناسبة لكي نشد على ايدي قواتنا الامنية التي حافظت على الامن والاستقرار في البلاد، واضاف ان قواتنا الامنية تستحق الدعم والتقدير والثناء لجهودها التي تبذلها في المحافظة على الامن والاستقرار ونجاحها في احباط المخططات الارهابية ضد بلدنا.
ودعا الى استذكار هذه الجريمة بعزيمة قوية على المضي في العمل والبناء وتعزيز وتحصين الجبهة الداخلية وبناء الانسان وفقا لعقيدة هذه الأمة وثقافتها واصالتها ووحدتها الكبرى اضافة الى الحرص على اشاعة جو الحريات وصيانة الحقوق واحترام كرامة الانسان وترسيخ قواعد الاصلاح السياسي المتين.
الدكتور عمر شديفات
من جهته قال وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور عمر شديفات ان ذكرى تفجيرات عمان تعيد الى اذهاننا دوما بشاعة الارهاب والفكر الذي يحمله الارهابيون الذين لا يمتون الى الاسلام بصلة وتكشف هذه الجريمة الانحراف الفكري لهذا الخط المتطرف الذي يتعامل بوحشية ينسبها زورا الى الاسلام وتكشف المحاولات التنشويهية الرامية الى تقديم الاسلام على غير حقيقته. واضاف ان هذه الجريمة ردة فعل في العالم العربي والاسلامي وتجلت عن وحدة المجتمع الاردني في موقف صلب ورافض لهذه الاعمال اللاانسانية حيث استطاع الاردن بقيادته الهاشمية وبحكمة جلالة الملك تجاوز هذه الصدمة والسير قدما لمعالجة جذور هذه الافة.
وقال ان مثل هذه الجرائم تضع علماء الاسلام والنخب الفكرية والثقافية امام مسؤولياتهم في توعية المجتمع وتقديم الفكر الصحيح المعتدل والحقيقي للاسلام وتربية الناس على الاعتدال الفكري والسلوكي، واشاد المؤيد بمنعة الاردن وتلاحم كافة اطياف شعبه تحت راية القيادة الهاشمية الفذة مستذكرا قدرة الاجهزة الامنية الاردنية على الكشف عن هوية منفذي هذه الجريمة ومعالجة اثارها ووقف تداعياتها اضافة الى الكشف عن العديد من المخططات الارهابية واحباط اعمالها وتحقيق الامن باعلى درجاته على الساحة الوطنية مما جعل الاردن محج الخائفين ومضرب مثل في الامن والامان.
أشرف الخالد الأخرس
هو النقطة التي ما تزال واسرته تبرق داخل نفق الظلم الذي اودى بحياة عدد من الافراد الذين كانوا يشاركون بفرحه وفرح زوجته ناديا، انه اشرف الاخرس عريس التفجيرات التي حدثت في فندق الراديسون ساس يؤكد من جانبه على ضرورة محاربة الارهاب بكل الوسائل الممكنة، وان لا ننتظر ان تصلنا ادواته انما علينا اقتلاعها قبل ان تصلنا. وناشد الاخرس جميع العقلاء والمواطنين والمسؤولين محاربة الارهاب بكل الوسائل وعدم السماح لاي جهة او جماعة الوصول الى وطننا وزعزعة أمنه، سيما واننا نعيش مرحلة خطيرة ووسط منطقة ملتهبة.
واشار الاخرس الى انه ما يزال يعيش وزوجته وجع يوم زفافهما وما الحقته التفجيرات من اثار سلبية عليهما وعلى حياتهما، اضافة الى اوضاع مأساوية لعشرات العائلات التي ما تزال تعاني تبعاتها، معتبرا ما حدث جرس انذار للجميع للدفاع عن امن الوطن وحمايته بكل السبل، وعدم الانصياع وراء اي سياسات مغرضة من شأنها ايذاء الوطن. واكد الاخرس انه موضوع لا يذهب من بالنا انا وزوجتي، ونواصل عملنا على المستويين المحلي والدولي وبكل المحافل الدولية لمحاربة الارهاب، وتحديدا ونحن نسمع ما يلصق بالاسلام من جرائم لا تنتمي للفكر الاسلامي من قريب او بعيد، وقمنا قبل سبع سنوات باطلاق منظمة اقليمية لمحاربة الارهاب وتقوم بنشاطات على مستوى العالم، ونطلق رسائل وبرامج دائمة لغايات بث الامن والسلام في العالم.
وشدد الاخرس على ضرورة محاربة ما يدور من حولنا من ارهاب والتيقظ له، ونعمل بشراكة حقيقية على محاربة هذا الفكر وعدم وصوله لنا، مع الحرص على بث افكار تعاليم ديننا الاسلامي الحقيقية، ذلك ان ما يحصل الان بعيد كل البعد عن الدين والانسانية والاخلاق.
المهندس شحاده أبو هديب
الوزير الاسبق عضو مجلس الاعيان المهندس شحاده أبو هديب اكد من جانبه ان الاردن عرف بقيادته الحكيمة في موضوع محاربة الارهاب والتصدي له، وطالما دعا جلالة الملك للوقوف امام الارهاب ومحاربة ادواته بكافة اشكالها، وبفضل القيادة الحكيمة الاردن ينعم بحالة أمن وسلام لا مثيل لها.
واشار المهندس ابو هديب الى ان الاحداث الاليمة التي مرت على الاردن والتي أودت بحياة العشرات نتيجة لتفجيرات عمان، حتما ما زلنا جميعا نذكرها ونعيش وجعها، واليوم ونحن نستذكرها تجعلنا نؤكد ان الهدف الرئيسي كان وراء تلك التفجيرات هو زعزعة الامن في بلدنا الامن، الذي احتضن الاشقاء العرب ووقف مع الجميع، ولعل هؤلاء المتصيدين لبلدنا ارادوا ان يزعزعوا أمن البلد لغايات نشر الارهاب فيه، وتعبير عن اصرار الارهابيين للوصول الى كل الاماكن والبلدان بدون استثناء فالارهاب لا يفرق بين بلد واخر ويحاول ان يصل الى كل الدول وان يخلق الرعب في كل المناطق، وهذا ان دل على شيء يدل على الافكار الارهابية وهذه الوسائل التي تخلق الخوف ولكن بفضل الله وحكمة القيادة تجاوزنا تلك الظروف رغم ألمها، وجعلتنا اكثر يقظة للتصيد لمنابع الارهاب ووسائله، بل زادت من قوتنا واصرارنا على مواقفنا الوطنية الرافضة للارهاب بل ومدافعين عن كل دولة تتعرض له.
وشدد ابو هديب بهذا الاطار على ضرورة ان نتماسك وان نكون يقظين ومتنبهين لان المنطقة ملتهبة والمرحلة صعبة، ولا بد ان نكون على نفس الدرجة من الحكمة واليقظة ونبذ العنف، اضافة الى ان الواقع الذي نعيش يتطلب من كافة الدول التكاتف وان تحذو حذو الاردن في محاربة الارهاب، وتجفيف منابعه وعدم الانتظار لان يصل لاي بقعة من بقاع العالم عربيا ودوليا.
أسمى خضر
الوزير الاسبق نائب رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب المحامية اسمى خضر قالت ثبت ان الارهاب حيث وجد هو نقيض الحياة ونقيض التقدم والحب والجمال واشكاله عديدة علينا مواجهتها بوحدتنا وتكاتفنا.
وقالت خضر نحن اليوم نستذكر تفجيرات عمان نذكر ضحاياها وندعو لهم الله يرحمهم، وبالمقابل ننظر الى ما شهده الاردن من قدرة على حماية المجتمع من مثل هذه الاعتداءات الارهابية والتي يسجل للمواطن الذي تعامل بحكمة وتفهم وادراك للاولويات، وكذلك للقيادة التي استطاعت ان تجنب الاردن الوقوع في مثل هذا المستنقع الذي تغرق به الكثير من الدول وتدفع ثمنا باهظا، وكما نلحظ ليس به رابح ولا منتصر.
انها مناسبة رغم ألمها حيث ما زلنا نرى خطورة الارهاب وضرورة محاربته والتصدي له فما نراه من حولنا حروب تزداد بها الضحايا تزيد كل يوم ولا منتصر، ولن يكون هناك حماية الا من خلال التماسك والوحدة وتوحيد الكلمة والصف.
اخليف الطراونة
من جهته اكد رئيس الجامعة الاردنية د. اخليف الطراونة ان تفجيرات عمان كانت بمثابة درس للاردنيين جميعا لمحاربة التطرف والارهاب كيفما وجد، حيث ان محاربته تبدأ من بيوتنا ووسائطنا التعليمية ويجب ان نجتث التطرف اينما كان سواء اكان تنظيمات ام افرادا، كما لا يمكننا ان ننكر ان ما حصل في تلك الذكرى الاليمة كان درسا قاسيا للاردن بانه لا يجوز ان نركن للهدوء وان الامور بخير، بل علينا جميعا ان نتحفز لانه تسرب لنا من لا يخاف الله ويحترم حقوق الاخرين..
وبين ان تفجيرات عمان ورغم مرور سنوات طويلة، علمتنا دروسا قوية لابد ان نجددها ونحفزها في نفوسنا جميعا بانه علينا قبول ثقافة الاخر وان نحارب كل منهج يظهر عليه الاقصاء او التكفير، ومن المناسب والمطلوب دوما ان نلتف كمؤسسات تعليمية واكاديمية الى مجابهة الفكر التطرفي بفكر اسلامي رصين.
وبين انه على الجامعات والمؤسسات الاكاديميه دور تنويري يعزز من رفض فكر الارهاب والتطرف، وتعزيز منهج التنوير والفكر الوسطي المنسجم مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وذلك من خلال الانشطه الهادفه، والبيئة الجامعيه بشكل عام يجب ان تكون موجهه بشكل عام نحو حمايه الوطن من الارهاب والخطئ، والجامعه تجمع ولا تفرق وهي البوابه الصحيحه التي تعزز من قيمه المنهاج وتعزز من قيم العلم والعلماء بعيد عن الالتفات والتطرف.
واوضح ان العمادات وكل المراكز والمحاضرات التوعوية تسعى بالجامعة الى خلق جيل يؤمن بوطنه وعروبته ويسعى لاحقاق العدالة، ويبتعد عن اية افكار متطرفه تسيء له ولجامعته ولوطنه، مؤكدا ان دور الجامعة تنويري وتثقيفي ولا علاقه له بالمناهج لكن قيمها بتوعيتها للطالب من خلال الانشطة والمحاضرات والتعايش مع المجتمع المحلي..
نهى المعايطة
رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام نهى المعايطه اكدت ان تذكرنا لما حصل بتفجيرات عمان، هي بمثابه فتح جراح الشعب الاردني في بيوت جميع الاردنيين، اطفالا ونساء وشبابا، وهي التي قدمت للشعب صدمه كبيرة المت به، نظرا لارهاب غير المبرر الذي اطاح بالامه العربية والاسلامية وطال الشعب الاردني، وطال عائلات اردنية لاحول لها ولا قوة. وجاءت حادثة تفجيرات عمان، لتضع اليد على الجرحوتفتح الاذهان على حالة الارهاب غير العادلة التي مست حيااه المواطن الاردني، واصبح الارهاب موجود في كل المواقع وفي شتى مناطق العالم العربي، الامر الذي كانت الاردن هي الوريث لكل تلك المحطات التي هجرت الشعوب الى الاردن، ويكون ذلك على حساب الاردن وشعبه وبنيته التحتية، وحصد الاردن ضريبه كبيرة في كل تفاصيله، وذلك بسبب الارهاب..
وبينت ان قرار الاردن بالدخول الى التحالف الذي يعمل ضد الارهاب، لم يكن الا قرار مدروس لوقوف الاردن صامدا واثقا امام اية قضايا ارهاب قد تمس لا سمح الله الاردن او شعبه، ولمحاربه الفكر المتطرف الذي اصبح يعشش بالعديد من المناطق العربية.
واوضحت ان ذكرى تفجيرات عمان، يجب ان تبقى دائما حاضرة بالاذهان، وعلينا جميعا ان نعمل بكل حزم ووعي من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمدارس والجامعات ومنابر الدين والفكر، بان نزرع في نفوس الجيل القادم رفضه للارهاب وللسلوك المتطرف، وقبول الاخر واحترام الذات والاخر وفهم الشعوب والتغيرات، وعلينا ان نعزز دائما السلوك الوطني والدفاع عن الدين الاسلامي الصحيح، سيما وان تعاليم الاسلام تدل على السماحه والرحمه وقبول الاخر.
محمد حتاملة
نقيب الممرضين محمد حتاملة قال ان هذه الذكرى الاليمة كانت موقف اختبار لقدرة الاردن على مواجهة التحديات واجتياز المواقف الصعبة وقد ادت تلك التفجيرات والحادث الارهابي الى وقوع ضحايا هم شهداء انشاء الله، اما الذين قاموا بالتفجيرات فهم ارهابيون واعداء الله والانسانية.
واضاف لقد تمكن الاردن بثبات قيادته وشعبه من افشال ذلك المخطط الاسود واستطاع ان يخرج من تلك الحادثة اقوى واكثر ترابطا وتماسكا بين افراد شعبه عندما استشعروا خطر الارهاب.
وقال ان الاردن استطاع بقيادته الحكيمة ان يمنع وقوع الفتنة، فكان جلالة الملك يتصرف بكل حكمة وعمل على تعزيز الامن دون مساس بالحريات وحقق تقدما هائلا في الحريات الامنة واليوم ونحن نراقب تمدد المنظمات الارهابية في كل مكان فان الاردن بقيادته وشعبه واجهزته الامنية الباسلة نستمر بالتقدم والامن والحريات ونزداد تماسكا في مواجهة كل من تسول له نفسه ان يقترب من حدود الاردن ويقف على الحدود رجال اوفياء من قواتنا المسلّحة الباسلة جدارا منيعا ضد كل من يقترب من حدودنا وذلك ليبقى الاردن امنا مطمئنا بعناية الله وقيادة مليكنا المؤمن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ووعي شعبنا العزيز وسهر اجهزتنا الامنية الشجاعة والمخلصة للملك والشعب وتراب الاردن.
واننا في هذه الذكرى المؤلمة نجدد ونؤكد ثقتنا بقائد البلاد الملك عبدالله الثاني وقواتنا المسلّحة الباسلة واجهزتنا الامنية المخلصة وشعبنا الكريم، ونؤكد اننا سنعمل جميعا من اجل الحفاظ على امن الاردن لنكون عند حسن ظن مليكنا المفدى وشعبنا الابي وكلنا جنودا لهذا الوطن ولمستقبل ابنائنا.
صخر النسور
نقيب الجيولوجيين صخر النسور قال ان في هذه الذكرى الأليمة نستذكر ان الاردن عانا من الارهاب الذي لادين ولاحدود له.
واضاف ان محاربة الارهاب والتطرب ايا كان مصدره واجب على جميع الدول مجتمعة او منفردة.
واشار ان اصل الارهاب هو الارهاب والتطرف الصهيوني، ونحن لانبرر اي عمل ارهابي ومدان ويجب ادانته ايا كان مصدره.
وقال ان الاردن استفاد بشكل كبير من الاحداث الاليمة من خلال خططه الاستراتيجية الامنية التي آتت أكلها، وكلنا ثقة بأجهزتنا الامنية وبوعي المواطن الاردني بالتصدي لكل اشكال الارهاب ونحن بحاجة لرص الصفوف ووحدة الصف والكلمة حتى لانسمح لاي دخيل بالدخول بيننا في اي خلاف فكري او عقائدي.
واضاف ان للارهاب اثار سلبية عديدة عدا عن الخسائر البشرية فهناك خسائر اقتصادية تؤثر على سمعة اي دولة خارجيا ونؤيد كل الاجراءات التي من شانها تجنب تسلل الارهاب الى داخل حدود الوطن.
فتحي غياضة
فتحي غياضة رئيس لجنة خدمات مخيم الحسين قال ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين كان دوما طودا شامخا في وجه الارهاب والدولة الاردنية لديها اجهزة امنية قادرة على مكافحته والتصدي له ومنع ارتكابه. واضاف غياضة ان العمل الارهابي الجبان الذي وقع في عمان الحبيبة في التاسع من تشرين الثاني للعام 2005 شكل صدمة لكل الاردنيين الذين ما توقعوا يوما ان ينالهم مثل هذا الاذى والاردن بقيادته الهاشمية كان دائما نصيرا لكل قضايا الامة وكانت ابوابه مفتوحة دوما لكل الاشقاء، لذا عندما وقعت التفجيرات واعلن عن عدد الضحايا الذي بلغ 60 من الابرياء واصابة نحو مائتي جريح كان هذا امرا مؤلما ومحزنا بكل المقياس.
وأكد غياضة ان هذا الارهاب هو وسيلة الجبناء فقط لان الاسلام لا يعرف الغدر ولم تقم رسالته الا على الاخلاص والصفاء والنصح للناس والاعلان عن مبادئه بالقدوة الحسنة والكلمة الصادقة. مبينا ان دعاة الاسلام طوال التاريخ المشرق كانوا حريصين على حياة الاطفال والشيوخ والنساء وكان يحثون على احترام حقوق وصيانة الارواح والممتلكات والاشجار والثمار.
اما الذين يروعون الابرياء ويقتلون الناس بحجة الاسلام ونشره ليسوا من الدين في شيء وهم يسيئون الى الاسلام بهذه الاعمال الدنيئة لانهم بذلك ينشرون في شعوب الدنيا ان الاسلام هو دين الاجرام وسفك الدماء. وشدد غياضة على ضرورة محاربة الارهاب وان على كل مسلم واع وشريف عاقل ان يحارب هذا الاتجاه وان يقف في طريقه بكل الوسائل داعيا الاردنيين جميعا ان يظلوا صفا واحدا حتى لا تنفذ سهام الحقد والكراهية الى بلد الامن والامان.
د. عودة ابو سنينة
نائب عميد كلية الاداب والعلوم بجامعة عمان العربية الدكتور عودة عبدالجواد ابو سنينة قال اننا نستذكر في هذا اليوم ذكرى أليمة على قلوبنا بمرور تسع سنوات على التفجيرات التي ارادوا من ورائها النيل من الأردن، ومواقفه الحازمة ضد الإرهاب، وضد زعزعة امن واستقرار المنطقة التي اصابة عاصمتنا.
وبين ابوسنينة ان هذا دليل على موقع الأردن الحساس في هذا الأقليم المطلاطم الأمواج لأن الأردن قلب المنطقة النابض فهذه التفجيرات لم تنال من عزيمة الأردن والأردنيين قيادةً وشعباً بل زادتنا إلتفافاً حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وطالما حذر قائد الوطن من خطورة ما يجري في المنطقة من سيادة الفكر التكفيري، الجهادي، الإرهاب، التعصب، ودائماً جلالة الملك يحذر في كل مناسبة من سيادة ثقافة التعصب والتطرف التي ليست من الإسلام بشيء لأنها شوهت صورة الإسلام السمحة، فالأردن بجميع أجهزته الأمنية والعسكرية سيضرب بيد من حديد لكل فئة ضالة تحاول المساس بأمن الوطن والمواطنين، وأن التفاف الشعب حول قيادته دليل أكيد على السير على النهج الوسطي الذي ينتهجه الأردن وصواب مواقفه إتجاه ما يجري بالعالم عامة وفي المنطقة خاصة. وطالب أبو سنينة من جميع المواطنين في هذه الذكرى أن نكون بأعلى درجة الحرص ووالحذر من أجل أن يبقى الأردن واحة أمن وامان وفاتحاً ذراعيه لكل العرب كما في سيرة الهاشميين الأخيار الأبرار.
محمود الخلايلة
مدير المكتب الاعلامي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمود الخلايلة قال اننا نؤكد في هذه الذكرى الاليمة ان امن الوطن وسلامة شعبه فوق كل اعتبار وان الارهاب مرفوض ومدان ولا يمكن تبريره بأي حال من الاحوال، وان الشعب الاردني جنود لهذا الوطن في مواجهة كل من يفكر المساس بأمنه وسلامة شعبه ومكتسباته وضيوفه، وان أمن الوطن يوحد الشعب الاردني، وقد نجح الاردن بقيادته ومؤسساته الامنية وشعبه الوفي في منع تكرار مثل تلك الاعمال الارهابية وسيبقى الاردن بجميع مكوناته يقظا لاي محاولات يفكر بها المتربصون به. واضاف ان أهم درس استفدناه من هذه الذكرى الاليمة ان وحدة القيادة والشعب والمؤسسات هي الضمانة لمنع اي عمل يمكن ان يستهدف الوطن، وقد حافظ الشعب الاردني على الامن الذي ينعم به ما يدلل على ان الارهاب الذي تعرضنا له كان ارهابا خارجيا لا نرضاه لاحد. وقال ان ما يجري حولنا بخاصة في سوريا يدعونا للحفاظ على وحدتنا الوطنية والمودة فيما بيننا من اجل منع تأثير تلك الاحداث على وطننا والمسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع قيادة وشعبا ومؤسسات واجهزة امنية من اجل تحصين الاردن، ونعتقد ان هناك من يتربص بالاردن بسبب مواقفه من القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية وهي المواقف التي لا يحيد عنها رغم الضغوطات التي يتعرض لها.
من جهته قال الخبير والمحلل السياسي الدكتور رفعت الطويل اننا في هذه الذكرى الأليمة نشيد بأجهزتنا الامنية التي استطاعت وضع حد للارهاب الذي تربص بنا، وندعوها للبقاء كما هي على العهد في حماية امن الوطن ومكتسباته.
واضاف ان الارهاب هو اكبر مشكلة قد يعاني منها اي بلد في العالم والارهاب لا يميز بين كبير او صغير او رجل وامرأة او طائفة واخرى ويهدف الى زعزعة الاستقرار من اجل تحقيق مكاسب على حساب ارواح الابرياء. واكد ضرورة القضاء على اسباب الارهاب او البيئة التي يعيش فيها بخاصة الفقر والبطالة، داعيا الحكومات الى الالتفات الى ضرورة ايجاد فرص عمل والقضاء على الفقر مؤكدا افتخار كل الاردنيين ودعمهم لجيشهم العربي المصطفوي الذي يدافع عن العرب أينما كانوا كدفاعه عن الأردن والأردنيين.