تحت شعار "التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط" تنطلق مساء الاثنين 21 مارس/آذار في الدوحة أعمال منتدى الجزيرة العاشر بمشاركة وحضور نخبة من صناع القرار والسياسيين والباحثين والخبراء وأهل الفكر والرأي من مختلف دول العالم. 

ومن المنتظر أن يخاطب الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي تستمر أشغاله على مدى يومين، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية القطري، وعبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني.

وضمن فعاليات المنتدى تُعقد ثلاث جلسات حوارية تُسلِّط الضوء على التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تعيش حاليًا على وقع صراع متعدد المستويات تتداخل فيه الأبعاد المحلِّية والإقليمية والدولية. فتحت عنوان "التدافع الإقليمي وتداعياته الطائفية والجيوسياسة" تُعقد الجلسة الحوارية الأولى التي تبحث في مسارات واحتمالات التدافع الإقليمي في المنطقة  وأبعاده وتداعياته الطائفية والسياسية والجيوسياسية. ويتحدث في هذه الجلسة رياض حجاب منسق الهيئة العامة للمفاوضات عن المعارضة السورية ورئيس وزراء سوريا الأسبق، وسيد محمد صادق خرازي سفير إيران السابق لدى فرنسا ومندوبها السابق في الأمم المتحدة، والدكتور ظافر العاني عضو مجلس النواب العراقي، والدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للدراسات.

أما الجلسة الثانية فتُعقد تحت عنوان "التدافع الدولي على الشرق الأوسط بعد مائة عام على اتفاقية سايكس – بيكو"، ويتحدث فيها كل من طه أوزهان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي، وأندريه فيدروف نائب وزير الخارجية الروسي السابق، والدكتور بشير نافع أستاذ التاريخ  المعاصر، والدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار للبحوث والإعلام بالمملكة السعودية. وتُسلِّط هذه الجلسة الضوء على الأزمة التي تعيشها الدولة الوطنية العربية حاليًا، والمأزق الذي وصل إليه النظام الإقليمي بعد مائة عام على اتفاقية سايكس-بيكو التي رسمت خريطة المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، كما تحاول استشراف مستقبل المنطقة ومصيرها في ضوء التصارع الدولي فيها وما إذا كانت على مشارف خريطة جديدة.

 وتحت عنوان "إلى أين يتَّجه الشرق الأوسط في ظل أوضاعه الراهنة" تُعقد الجلسة الثالثة والأخيرة بمشاركة كل من أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة، والدكتور شفيق الغبرا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، والدكتور محمد المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بكلية قطر للدراسات الإسلامية. وتحاول هذه الجلسة استشراف مسارات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط في ظل أزماته وتعقيداته الحالية.